الحب امام المحكمه
ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺗﻘﻠﺼﺖ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ
ﻭ ﻋﺠﺰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ
ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻪ
ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ
ﺍﺟﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ
ﻗﺮﺭﺍﻟﻤﻘﺮﺭﻭﻥ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
ﺍﻟﺤﺐ ..
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻔﺺ
ﻭﺣﻴﺪﺍً
ﺷﺎﺣﺒﺎً ﻭﺟﻬﻪ .. ﺷﺎﺭﺩﺍً ﺫﻫﻨﻪ
ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻩ
ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺩﻫﻮﺭ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻗﺎﺿﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
ﻟﻴﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ
ﻭﺟﻬﺘﻪ ﻟﻪ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
ﺍﻟﻮﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻣﻬﻤﻮﻣﺎً
ﻭﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﻠﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ
ﻓﻠﻮ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﺤﺐ ﺃﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺗﺖ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
ﻳﻤﻠﺆﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﻳﻌﻠﻮ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ
ﻓﺎﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ
ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺿﺪ
ﺍﻟﺤﺐ
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ
ﻭﻭﻗﻒ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎً
ﻟﻪ
ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻳﻤﻠﺆﻩ
ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ
ﻟﻴﺘﻘﺪﻡ ﺩﻓﺎﻉ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺗﻜﻠﻢ
ﺑﻨﻔﺴﻲ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ
ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ
ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻭﺳﻬﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ
ﻓﻜﻢ ﺃﺫﺍﻗﻬﻢ ﻭﻳﻼﺗﻪ .. ﻭﻃﻌﻢ
ﻧﺎﺭﻩ
ﻭﻛﻢ ﺃﺫﺍﻗﻨﺎ ﺍﻟﻀﻨﻲ ﻭﺍﻷﻟﻢ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ
ﻟﻘﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﻧﺎﺃﻣﺎﻣﻪ
ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻉ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻚ .. ﻓﺄﻧﻘﺬﻧﺎ ﺑﻌﺪﻟﻚ
ﻣﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﻨﺎ
ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺤﺐ ... ﻣﺎ
ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺃﻫﻮ ﺻﺪﻕ .. ﺃﻡ ﻣﺠﺮﺩ
ﺃﻭﻫﺎﻡ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺐ : ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ
ﺃﻧﻨﻲ ﺑﺮﺉ ﻣﻤﺎ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻲ
ﻓﺄﻧﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﻭﻧﻲ
ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ
ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺤﺎﻝ
ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﻥ
ﺗﻌﻴﺶ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺩﻭﻣﺎً؟
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺃﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﺃﻭ ﺣﺰﻥ
ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ
ﻓﻤﻤﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻻﻭﻝ ﻋﻨﻪ
ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ
ﻭﻟﺴﺖ ﺍﻧﺎ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ
ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻗﺪ
ﺳﺮﺩﺗﻪ
ﻭﻣﻊ ﺃﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻭﺗﻮﻗﻴﺮﻱ ﻟﻚ
ﺃﻭﺟﺰﺗﻪ
ﻓﺄﺣﻜﻢ ﺑﺤﻜﻤﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺗﻢ
ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﻌﺪﻟﻚ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ: ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻟﺔ
ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺻﻤﺖ ﻭﺗﺮﻗﺐ
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻻ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ
ﻣﺮﺓﺍﺧﺮﻱ
ﻓﻘﺎﻝ:
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻗﻠﻮﺏ
ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ
ﻭﺍﻻﺣﺎﺳﻴﺲ
ﺟﺌﺘﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺕ -:
ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎﺍﻟﺤﺐ
ﻓﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﻣﻦ ﺣﺰﻥ ﻭﻫﻢ ﻭﺃﺳﻲ
ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻚ ﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻓﻴﻪ
ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺃﺣﺴﻨﻲ ﺃﺧﺘﻴﺎﺭﻙ
ﻭﻻ ﺗﺴﻠﻤﻲ ﻫﻮﺍﻙ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ
ﻟﻤﻦ ﻻﻳﺴﺘﺤﻖ
ﻭﻻ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻻ
ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻠﻮﻡ
ﻭﺣﻜﻤﻲ ﻫﻮ
ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻤﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻴﻪ
ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ...؟
__________________ |