دعاء أعرابي: قال الأصمعي: حَجَجت فرأيت أعرابيا يطوف بالكعبة ويقول:
يا خير مَوْفُود سَعَى إليه الوُفَّد، قد ضَعُفت قوتي، وذهبت مُنَّتي، وأتيت إليك بذنوب لا تغسِلها الأنهار، ولا تحملها البحار، أستجير برضاك من سُخْطِك، وبعفوك من عقوبتك، ثم التفت فقال:
((أيها المشفقون، ارحموا من شَمِلته الخَطَايا،
وغمَرَته البلايا، ارحموا من قطع البلاد، وخلَّف ما مَلَك من التِّلاد. ارحموا من وبَّخته الذنوب، وظَهَرت منه العيوب، ارحموا أسير ضُرٍّ، وطريد فقر، أسألكم بالذي أعملتم الرَّغبة إليه، إلا ما سألتم الله أن يهب لي عظيم جُرْمِي))
ثم وضع في حَلْقه بالباب خَدَّه وقال: ضَرَعَ خدِّي لك، وذلَّ مقامي بين يديك،
ثم أنشأ يقول: عظيم الذنب مكروب ... من الخيرات مسلوب
وقد أصبحت ذا فقر ... وما عندك مطلوب
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |