البارت الثالث والثلاثون-بارت خاص على ذلك الكرسي حيث جلس كين برفقة ادوارد .....كان كين شارد الذهن وهو يحدق بالفراغ.....افاق من شروده عندما شعر بتلك اليد على كتفه....التفت الى ادوارد القائل "لا تقلق...ستكون بخير...." ابتسم له كين ليعود بنظره الى ذلك الباب الابيض القريب منهم....ليتذكر كيف انهارت ليندا بعدما سمعت ما قاله.....
لندخل الى تلك الغرفة حيث كانت ليندا مستلقيةً على ذلك السرير الابيض.... وبالقرب منها حيث وقفت ممرضةً تأخذ الاشارات الحيوية لها.....نظرت الى ليندا التي كانت نائمة.....ارتسمت على وجهها علامات الانزعاج وكأنها ترى حلماً ما....تجمعت قطرات العرق على جبهتها....كانت تحرك رأسها يميناً ويساراً وهي تهذي بكلماتٍ غير مفهومة......فتحت عيناها بسرعة لتصرخ قائلة "يا الهي امي....امـــي..." حاولت تلك الممرضة تهدئتها ولكن دون جدوى.....امسكت ليندا برأسها بكلتا يديها وهي تصرخ.....اسرعت الممرضة بالخروج من تلك الغرفة وهي تنادي على الطبيب.....
نظر كلا من كين وادوارد الى تلك الممرضة بقلق.....
توجه كين نحوها قائلاً "ماذا حدث؟؟" كان صراخ ليندا تلك اللحظة جواباً على سؤاله.....
حدق بها بخوف ليسرع بالتوجه نحوها.....امسكها من ذراعيها قائلاً "ليندا....ليندا....ما بكِ...." ولكن كل ما كانت تهذي به "أمي ......أمي....."
في تلك اللحظة جاء الطبيب ليآمر كين بالخروج من الغرفة.....نظر ادوارد له قائلاً "ما بها؟؟" هز رأسه نفياً قائلاً "لا أعلم...." وما هي الا ثوانٍ قليلة حتى هدأت ليندا بعد ان اعطاها الطبيب أبرةً مهدئة لتنام بعدها بعمق...... |
|