| ذات يوم
قال لي صاحبي ما بالك !
لدينا العيون . . . وعندنا الكلام الوفير !!
أملت بصري إليه !!
هل تعمل موظفاً للتسويق!!
يا صاحبي بضاعتك عفا عنها الدهر
هي فاسدة لا ترتقي لحبر قلم!!
قال صاحبي: ما الحل؟
قلت: أن تكتب بالوجع
وأن ترمي أحمالاً تضرب بالودع
ونصوصاً متيمة بالسجع!!!
يا صاحبي إن لم تخط حرفك بالإبرة
وينزف دم الحرف
فلا خير في سطور تملأ الورق!!
إن لم ينخزك ضميرك . . فما فائدة الرُقع!!
تعجب صاحبي !!
أمال الرأس والعين . . . نسي إمالة الحاجب !!!
ما الحل؟
الحل بسيط وفي يدك
أن تمتشق صهوة الحرف
لتنير به أسرجة الفكر
يا صاحبي أن تكون جندياً في قلب الحرف
خيرُ من أن تكون بالوناً على كرسي
أزح عنك ستائر العتمة
لا تخف من الشمس . . .
أن تكون يوماً نوراً يضيء الليل
خير من أن تكون إبرة في قش!!
هل يدخل العاقل مكاناً من أوهام !!
يا صاحبي . . . قالها كثيرون من قبلي
فإما سطور تضيء الطريق ~~ وإما رحيل يريح القلم
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |