.
.
.
.
وتعود كنسمة ... تطوف حول قلبى كل لحظة ... وتعتصر شرايينى بألتواء
وأهرب منك فى اللحظة ألف مرة .. كعاصفةَ تبحث عن شتاء
أهرب لأنى لا أستطيع ياصديقى البقاء
أيامى معك لا أجد فيها إلا الموت ... أو ربما بعض الشقاء
وأعيش وحدى .. نعم وحدى وكأنى أتقنت فن الأختفاء
وهجرت كل الأصدقاء .. حتى المدينة تركتها بحثاً لنفسى عن دواء
وسافرت لكل الأطباء أرجوا لقلبى من شفاء
ونسيت أنى العاشق وعدتُ ب ... أحزانى للوراء
وتذكرتُ كم من مرة نقضنا عهداً للوفاء وقطعاً وصلاً بجفاء
وقتلنا حُلماً فى الشتاء وزرعاً أملاً فى أرضاً صماء
ورسمت لنا الحياه دموعنا على لوحة سوداء
وأقتلعت أجنحة طيورنا البيضاء
أبعد الحبيبان نصبح أشقاء ... أبعد العاشقان نكون أصدقاء
أبعد أن دمرت أحلامى وسحقت بيدك كل الأشياء
وحاربت الأمال ولاقيتنى بالسيف كالأعداء
ماذا تريد ياصديق العمر ؟ .. أن يكون لنا لقاء
يقتل كل منا الأخر ونعيش فى الرماد سعداء
ساخطين على الأقدار ومرتدين عباءة الضعفاء
نعيب على الزمان فى العلن ونشكوا البعض فى الخفاء
أما أنا فلا أجد ياصديقى شيئاً يدفعنا للبقاء
حتى الهدايا والعطور لا تستحق الأقتناء
لأننا فى الحب صرنا كالمتشردين واللقطاء
وفى الحياه الأن ليس إلا ...
غضب العاشق كالصمت وصمت العاشق كالموت سواء
وأنا الشاعر الذى مات بحرفاً من بين الشعراء
وأرسلت لك ياخليل العمر ... برقية عزاء
لماذا لم تحضر يا ؟ ... وليمة العشاء
عاشق