عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 03-18-2013, 04:14 PM
 
Talking البًارتْ -4-






( مشًاهد ، ~ )

مًدخْل:

[ رأيتْ تًلك الدماءً وهيْ تًسبح أمًاميْ ، تسيلْ من رًجلْ ، عجوز ، قًد فارقْ الحيًاة تواً ، تبًا يًا لهُ منْ مًشهدْ مُرعبْ ..!]









أقتربْ ذَلكْ الرجلْ من ذَلكْ العجوز ، أمسًكه منْ يًاقتهِ يقًول بنًبرة غًاضبة : "لا تُكن غبيْا [روسْ] ، وفاةْ أخيْ ، كانتْ حادثًة مُدبرةً ، إذَا لمْ تعًرفْ منْ هو القًاتلْ ، ..."



ابتسًم ، ابتسًامة سًاخرة ، وهو يًنظر لذَلكْ العجوز ، ومنظره المرتعبْ ، أقربْ رأسهُ من أذنْ ذَلكْ العجوز ، تكلم هًامسًا ، يكمل مآ بدأه :" تعرفْ كيفْ ستكونْ نهًايتكً "



ودفع العجوز ، بِكل قوة ، ليقع علىْ الأرضَ ، كانتْ الغرفة ، شًبه مظلمة ، نورها خافتْ بسبب ذَلك النور البسيط الذيً ينبعث من تلكْ النافذة ، الطويلة ،



أخذ يحثً الرجل ، خطاه إلى تلكْ النافذةْ ، نظراتهً بدأت تتفحصً من فيً الخارجْ ، وقعتْ عينيهِ على ذَلك الشًابْ الصًغير ، الذيً يجلسْ بجانبْ أحدهم ، مسًتمتع فيً الحديثْ معهُ ،،



تضَايقْ ، من هًذا ، كانْ قلبهُ يشًتعل غيرة ، من رؤية أخيهُ هو يتحدثْ مع أبنهِ بهذَه الطريقًة العفوية ، الشًابْ الصًغير ، كانْ يبتسم ويضَحك ، تلكْ الضَحكة ، التيْ لا يسًمعها ، والابتًسامة التيْ تغطيْ شًفتيهً ، جعلتهُ يتذَكر أحداً ، شًخصْ عزيز علىْ قًلبهِ ، بلْ أصًبح يتذَكر ، امرأة ، كادْ أن ينسًاها.

" ها ، يشًبه والدتهُ كثيراً ، أليسْ كَذلك سيدْ [ فينشْستر ] "

رددها ، ذَلكْ العجوز ، بنبرة سًاخرة ، محاولاً أن يستفز ، ذَلكْ الرجلْ الواقفْ ينظر من النافذة ،



نظر الرجل ، إلى العجوز ، بنظرةً حادة ، وبعينين ، تفوران غًضبا ،
" لا تُفكر بذَلك حتىْ ، وإلا"





حديقة ، واسًعة ، مخضرة ، وأزهار ملونة ، منتشًرة هنا وهناك ، وأشًجار مزينة ، بطريقًة خلابة ، وتلك السًماء الصًافية ، الجو ربيعيً جداً ، عكسْ أن البردْ ما زال يخيم فيً هًذا الموسًم ، وخصًوصا فيْ سًاعاتْ الصًباح المُبِكرة ،



جالسْان هما الاثنان بجانبْ بعضَيهما ، فوقْ العشًب ، يتحدثًان ، وعلى ما يًبدو ، أنهما مسًتمتعان فيً الحديثْ مع بعضَيهما ،



فلمْ يتسًنى لــ [رايموند ] الحديثْ مع عمهِ ، ولو للحظة ، بهًذه الطريقًة العفوية ، فوالدهُ لم يتركهً بحالهِ من كثًرة الأعمالْ ،



تضَابقْ بشًدة ، حينما غيرً ، [ جون ] موضَوع الحديثْ ، إلى موضَوع آخر ، وهو عنْ أخيهِ ،
" لما لمْ تذَهب معً [ أوستنْ ] لاستقبالً أخيك منْ المطارً ،وأن كنتً لا تُحبهُ يبقى أخيكً [ رايمونْد ] "



كانْ [جون] يحاول ، أن يغير من تفكير [رايْ] السًلبيْ اتجاه أخيهً ، لكنْ على ما يبدو أن [ رآي ] عنيدْ جداً

" لا تحُاول عميً ، ها ، أنتً لا تشًعر بما أشًعر به ، فأنا أرجو رحيلهُ عنْ قربْ "



بنبرة مليئة ، بالحزن ، والحقْد الداخليْ الذيً يحرقْ قلبهُ ،،



أما عنْ [جون] بًادر بتنهد ، فتنهد تنهيدة عميقة ، على فشًله بمحاولة إقناع [رايموند]




أنه يمشًي بكلْ بطئً ، وعلى وجهه ابتسًامة عريضَة ، لرؤيته ذَلكْ الشًاب الذيً يقفْ وهو يحركِ يهديه ، بطريقًة تبعثْ لضَحك ،




كانتْ والدتهُ ، تمشيً بجانب أبنها الصًغير ، والحارسْ الشًخصي الذيً يقفْ ورائهما ، الذيً يُراقبْ المكان ، مترقب لأي حدثً ما ،، يحملً حقائبْ كل منهما ،



المكان كان مزدحماً ومزعجاً بعضْ الشيءً ، أنهم بالمطارً ، بتأكيد سيكون هنالكْ إزعاجْ شًديد .




فتحتْ عينيها حيًنما اشًتمت رًائحة نتنة ، كم تمقتهًا ، لم تسًتطع تميز ذَلك الشًخص الذيً بحمل شيءً في يًده ، مرتْ ثًوان وهيْ تحاول أن ترىْ ذَلك الشًخص جيدا ، فيْ الحقيقة لم تكنْ الرؤية واضَحة لديها ،




" مًاذا..! هل أنا وسيم لكيْ تنظرينً إليْ مطولاً "



فزعتْ حينما سمعتْ صًوته ، كانْ ً صًوتا خشًنا بعضْ الشيءً ، رجوليْ ، تأكد لهًا الأمر ، أخذَتْ تصًرخ كالمجنونةً ، مسًتنجدة ، هو تفاجأ منً هَذا التصًرفْ المفاجئ ، حسًنا ، لْقد كانتْ ردة فعلِ قويةِ ،



رمى تلكْ البصًلة ، فعلى ما يًبدو قدْ انزعج منْ رائًحتها القًوية تلكْ ، ما زالتْ تلك الحمقًاء تصًرخ ، كالمجنونة ، لم يًكنْ يًعرف أو يًعلم مًاذا عليًه أن يًفعل فيْ هًذهِ المواقف~ ، فهو لمْ يًعتد على رؤيًة النسًاء أو الفتيًات كأمثًالها ،،



أخًرج مسًدسه ، منْ بنًطاله، أشًهره أمام وجًهها ، انتفضْ قلبها منْ رًؤية ذَلكْ المسًدسْ الذيْ يًحملهُ ، أخَذ العرقْ يًنزفْ منْ جبينها ، كانتْ ترتعبْ ، وقلبًها ينبضْ خوفاً ،



ملًامح حادةَِ ووجهِ غًاضبْ ، اعتلتهُ ، وتلكْ النبرة التيْ أكتستها الحًدة ، جعلتْ منها ، تتبلعْ ريًقها خًائفة ،،
" أصًمتيْ ، وإلًا .."



هزتْ رأسًها ببطء مسًتجيبة لأمرْ ذَلكْ الرًجلْ ،،
نًظر إليًها نًظرة ، أخيًرة ، ووقفْ عنْ الأريًكة ، ليًعيد مسًدسهُ لمكانْه ، اقًتربْ من تلكْ الطاولةً الصًغيرة ، القريبة منْ الحائطْ ، يًأخذَ شيءً ما ،



هيْ أصًبحتْ ، تنظر إلى المكانْ ، القًذر الموجودةْ فيهِ ، كانْ مكاناً قًذرا ، أن اسًتطاعتْ تلك الكلمة وًصفها ، كانتْ مُجرد غًرفة وًاحدةْ ، ملئى بالًأشيًاء ، سًرير عريضْ يًوجد فيهً غطاءً ممزقْ ، مركونْ فيْ زاوية الغرفْة ، علىْ اليًسارْ ، ودولًابْ صًغيرْ بعضْ أبوابهِ مخلوعةً، مقًابلهُ ،
بجًانبهُ تلكْ الطًاولة القًريبة منْ الحًائطْ ، [ثًلاجْة] صًغيرة الحًجم ،صدئة منْ أحدى نواحيًها ، كانتْ قًريبة منْ البًابْ ،
ومرآة صًغيرة مكسًورة من أحدى زوايًاها، عالقًة ، على الجدارً بجانبْ تلكْ [الثًلاجة] الصًغيرة ، وتلكْ الأريًكة الممزقة ، المهترئة التيْ تجلسْ عليها ، كانْ المكًان غيًر نظيًفا ومرتبًا ، ومخيًفا بعضْ الشيء ، فتلكْ الأدواتْ الموجودْة ، كانتْ غيًر صًالحة للاسًتعمالْ حتى ،، وتلكْ الملًابسْ المرمية هُنا وهناكْ ، والجدراْن العًارية ، التيْ أزيلتْ بعضاً من طلًائها الأبيضًَ ، بسبب الزمن ، سًمعتْ أصًواتْ غريبًة ، لم تعًتد سًماعها ، يًالْ المكانْ العجيبْ التيْ أتت إليهِ عنْ طريقْ الصًدفة ،



اشًتمتْ رًائحة سًجائر ، انزعجتْ منْ رًائحته ، فعقدتْ ما بينْ حاجبيًها تدلْ على أمرًها ،،



كانْ يًنظر إليًها ، هو يًدخنْ تلكْ السًيجارة بكلْ هًدوء تًام ،
" وأنًا مثلكْ ، لًا أحبُ تًدخينْ السًجائر ، لكنْ أحيًانا الظروفْ تُحتم عليًنا فعل أشيًاء لمْ نفعلْها سًابقْا "



لمْ تُبادر ، بالردْ عليهً ، سوى أنهًا اكتفتْ بهز رأسًها ، على مًا قالهُ ،



نفثْ الدخانْ منْ فًمهِ ، لينظرْ إليًها بقًول :" لمْ تعرفيني على نفسًكِ ، مًا أسًمكْ ؟"



نظرتْ إليهً بطرفْ عينها ، تشًعر الحُنقْ منْ سًؤالهِ ذَاكْ.
" ليسْ منْ الضَروريْ أن تعرف أسًميْ "



ابتسْم ، على مًا قًالتْه ، تواً ، رمىْ تلكْ السيًجارة ، ليدوسْ عليها يُطفئ ، نارها ، والدخانْ المنبعثْ منهًا ،



" كنتُ أنظرُ إليهِ منْ بينْ كلِ البَشر الموجودينْ هُنا ، كانتْ عينايْ مُتمركزة عليهُ ، لم تتزحزح عنْ النظر إليهِ ، يًا إلهيْ ، كانتْ مًلامحْ وًجههِ خًاليْة منْ أية تًعبير ، حسًنا ، يًبدو انهُ من الصًعبْ الدخولْ إلى قًلبهِ ، لمْ أتعًرفْ إليهِ بًعدْ ، هًذهِ أول مًرة أراه فيًها ، أو ربًما رأيتهُ فيْ صًغريْ ، لكنْ لا أتذَكره جيًدا ، فيْ الحًقيقة صُدمتِ حينماً أخبرنيْ عميْ علىْ الهًاتفْ ، أن لي شًقيقا ، منْ أم أخرى ، لمْ أتوقعْ أنه بًهذا الشًكلْ ، أقصًد لمْ يًخطر ببًاليْ أنهً لًا يُشبه أبيْ ،فلقْد شًبهه عقليْ بأبيْ تماماً ، فيْ الحقيًقة أنهً مختلفْ تماماً عما بناهً عقليْ عنهُ ، هو صًدقا مختلفْ شًكلاً وشًخصية ، يًاه ، لو كنتُ أعلم أنيْ ليْ أخًا ، لمًا ذَهبتُ لفرنسًا ودرستُ هناكْ ، آه ، أشًعر بالألم منْ جديد ، أصًبحْ قلبيْ ضَعيفا ، نبضَاتْ سًريعةْ جداً ،لًم أسًتطع التنفسْ جيداً ، كان الألمْ أقًوىْ منْ أن أتحًملهُ ، نًظرتْ إليهً بوهنْ ، أنهُ يًنظر إليْ ، ابتسًامة خفيْة تشُق شًفتيهِ ، ونَظراتْ غًامضَة لمْ أكنْ أدريْ مغزاهاً ، شًعرتْ بالاختناقْ والضيقْ الشًديدين ، لقْد شًعرتُ كمًا لو أن نفسيْ قًد أنقًطع ، شًعرتُ باقترابْ أحدهم منيْ، لًا أعرفْ من هو ، سًوى أنهً همسْ بأذنيْ يُُردد سًاخراً :" جيْد ، هًذهِ سًتكونْ البدايْة عزيزيْ " ،، لمْ أفهم المقصًود بما قًالهُ ليْ ، نظرتْ ، يمينا ، لأعرفْ من الشًخصْ الذيْ هًمسْ بأذنيْ تواً ، أعدتُ نًظريْ لذَلكْ الشًخصْ الذيْ انظر إليهِ ، يًا إلهيْ أينْ ذَهبْ ، عدتْ لأنظر يًساراً ، رأيتهً يقفْ يًتحدثْ مع [أوستنْ] شًعرتُ بالغرابةِ فعلاً ، لكنْ لدقًائقْ معدودة ، أصًبح الألم أكثًر إزعاجا عنْ السًابقْ "



مًخرجْ:
[بعضُ منْ حكًايا الزمنْ ، تجًعلنا نُصًدقها وبًجنون ، آه ، متى يًكون الموتْ هو آخر إشًاعاتْ الزمن~ْ ونكونْ نحنْ ، قْد متًنا قبلْ أن نعرفْ قصًتها،،! ]









__________________
~ الوداعُ ما هُو إلّا لِقاءٌ آخر أعزائِي.
مُدونتي، معرضي

Tumblr, @Niluver, @Ask.fm@