فن اللوحات الأسمنتية في بغداد
وسط الحواجز الرملية والواجهات الأسمنتية والاسلاك الشائكة التي تحيط بالعاصمة العراقية بغداد بدأ طيف جديد من الألوان الزاهية يبدو في الأفق.
فأمام بعض المباني أقيمت واجهات بارتفاع أربعة أمتار من الاسمنت لحمايتها من الهجمات بالقنابل أو قذائف الهاون.
تلك المسطحات الرمادية اللون يعتبرها العراقيون واجهات عامة لممارسة هواية الرسم.
واللوحات كلها تستخدم فيها ألوان الرشاش ولا تتسم أغلبها بالطابع السياسي، وإنما تتنوع من فترة ما قبل شاجال إلى تلك المستوحاة من موسيقى الروك الحديثة وكلها تصور أحلام وتطلعات المراهقين.
هناك الكثير من الرسومات التي تصور خيولا برية وسجاجيد طائرة، وأبراجا خيالية إلى جانب مشهد بسيط يصور مزارعا عراقيا يقود جرارا في طريق عودته إلى زوجته وأطفاله نهاية اليوم.
ولا تخلو معظم اللوحات من صورة يمامة برية- رمز السلام الذي يتوق إليه العراقيون.
توجه أكاديمي
بعض تلك اللوحات تجملها مجموعة من الزهور والأعلام العراقية، وفي لوحات أخرى تظهر محاولات لمحاكاة أسلوب بيكاسو.