عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-18-2013, 06:56 PM
 


حدث في مثل هذا الأسبوع ( 27 ربيع الآخر – 3 جمادى الأولى )
10/03/2013
اسلام ويب
*****


وفاة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي في 3 جمادى الأولى 1410هـ:
*******
و اسم الشيخ هو : صالح بن ابراهيم بن محمد بن مانع بن محمد بن عبدالله البليهي ، من قبيلة الوادعين نسبة الى بطن من الدواسر.
******
ولد رحمه الله سنة 1331 من الهجرة في الشماسية، ثم انتقل إلى بريدة مع أسرته وقرأ القرآن، واشتغل مع والده في التجارة ثم الزراعة .
******
وتفرغ لطلب العلم، فأخذ يطلب العلم على الشيخ عمر بن محمد بن سليم، ولازمه ملازمة تامة، وقرأ أيضًا على الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، وعلى الشيخ صالح بن أحمد الخريصي، وغيرهم، وعرض عليه القضاء لكنه اعتذر .
******
وفي عام 1373هـ عيّن مدرسًا في المعهد العلمي ببريدة، وفي عام 1384هـ عيّن إمامًا في مسجد الوزان، وأخذ يدرس العلوم الشرعية لطلاب العلم، وكان له مكتبة كبيرة تضم أمهات الكتب، فيقضي فيها كثيرًا من وقته في البحث والتأليف والمطالعة .
وطلب منه أن يكون محاضرًا في كلية الشريعة بالقصيم فوافق على ذلك، واستفاد منه الطلاب؛ ثم أحيل للتقاعد فتفرغ للدعوة، ومن أجلّ أعماله إنشاء الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن، وجمعية البر التي من أهم أهدافها رفع المستوى الاجتماعي والصحي والثقافي ببريدة وضواحيها .
******
من تلاميذ الشيخ صالح البليهي : الشيخ صالح الفوزان ، والشيخ سلمان بن فهد العودة والشيخ ابراهيم الدباسي والدكتور عبدالحليم بن عبداللطيف وحمد المحيميد وغيرهم .
******
مؤلفاته :
****
عقيدة المسلمين والرد على الملحدين والمبتدعين ، يا فتاة الاسلام اقرئي حتى لا تخدعي ، السلسبيل في معرفة الدليل ، الهدى والبيان في معرفة أسماء القرآن ، و أربع كلمات مفيدة في الأحكام والعقيدة
******
وفاتـــــه
****
توفي رحمه الله يوم الجمعة ثالث جمادى الأولى سنة 1410 هـ

معركة القادسية مستهل جمادى الأولى عام 14 هجرية:
************************
وكانت هذه المعركة الفاصلة مستهل جمادى الأولى عام 14 هجرية حيث وصلت إلى «عمر بن الخطاب» تقارير «المثنى» عن الوضع فى جبهة «العراق» عزم على الخروج بنفسه على رأس جيش كبير، لينسى الفرس وساوس الشيطان كما أنسى «خالد بن الوليد» الروم تلك الوساوس، لكن الصحابة لم يوافقوه على رأيه، ورأوا أن الأفضل أن يبقى هو فى «المدينة» يدير أمور الدولة، ويشرف على تجهيز الجيوش، ويختار واحدًا لقيادة الحرب ضد
الفرس، فقبل نصيحتهم، وقال لهم: أشيروا على، فأشاروا عليه بسعد بن أبى وقاص، وقالوا عنه: هو الأسد فى عرينه، فاستدعى «سعدًا» وأمَّره على الجيش، فاتجه به «سعد» إلى «العراق» حيث عسكر فى القادسية.
******

وقبل نشوب المعركة أرسل «سعد» وفدًا إلى بلاط فارس، ليعرض الإسلام على «يزدجرد الثالث» أخر ملوكهم، فإذا قبله فسيتركونه ملكًا على بلاده، كما ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «باذان» ملكًا على «اليمن»، وإذا رفض الدخول فى الإسلام، فلن يكرهه عليه أحد ، ولكن لابد من دفع الجزية دليلا على عدم المقاومة، فإذا امتنع عن دفعها حاربوه، لأن رفضه دفع الجزية يعنى عزمه على حرب المسلمين، ومنعهم بالقوة من تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس.
******
سمع «يزدجرد» هذا الكلام، فأخذه العجب، وعلته الدهشة؛ لأنه لم يتعود سماع مثل هذا الكلام من هؤلاء الناس، فخاطب رئيس الوفد قائلا: «إنى لا أعلم أمة كانت أشقى، ولا أقل عددًا، ولا أسوأ ذات بين منكم، قد كنا نوكل بكم قرى الضواحى -الحدود- فيكفونناكم، لا تغزون فارس، ولا تطمعون أن تقوموا لهم.. وإن كان الجهد - الجوع - دعاكم فرضنا لكم قوتًا إلى خصبكم، وأكرمنا وجوهكم وكسوناكم ، وملكنا عليكم ملكًا يرفُق بكم». فقام زعيم الوفد ورد على الملك الذى كان لا يزال يتحدث بروح السيادة، ومنطق الاستعلاء، قائلا: « إن ماقلته عنا صحيح قبل بعث النبى (صلى الله عليه وسلم)، الذى قذف الله فى قلوبنا التصديق له واتباعه، فصار فيما بيننا وبين رب العالمين، فما قال لنا فهو قول الله، وما أمرنا فهو أمر الله.. وقال: من تابعكم على هذا فله مالكم وعليه ما عليكم، ومن أبى فاعرضوا عليه الجزية، ثم امنعوه مما تمنعون منه أنفسكم ، ومن أبى فقاتلوه».
******

رفض الملك هذا العرض فى كبرياء وصلف، ثقة منه بقدرة جيوشه بقيادة «رستم» على سحق هؤلاء العرب، وعاد الوفد إلى «سعد بن أبى وقاص» وقصوا عليه ما حدث، فاستعد للمعركة الحاسمة
******
وفى «القادسية» دارت رحى الحرب بين الفريقين، واستمرت ثلاثة أيام ونصف اليوم الرابع، وأسفرت عن نصر حاسم للمسلمين، وهزيمة منكرة للفرس، وقتل قائدهم «رستم»، وتشتت من نجا منهم من القتل.
******
وتُعد معركة «القادسية» من المعارك الفاصلة فى التاريخ؛ لأنها حسمت أمر «العراق» نهائيا، وأخرجته من السيطرة الفارسية التى دامت قرونًا، وأعادته إلى أهله العرب المسلمين
******

وفاة ابن الفارض في 2 جمادى الأولى سنة 632 هـ :
***************************
وهو عمر بن على بن مرشد الحموي الأصل المصري المولد والدار والوفاة ،شرف الدين ابن الفارض أشعر المتصوفين كان يلقب بسلطان العاشقين .
******
ولد سنة 576 واشتغل في بداية عمره بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر ، ثم حبب إليه سلوك طريق الصوفية فتزهد وتجرد وجعل يأوى إلى المساجد المهجورة في خرابات القرافة بالقاهرة ، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج فكان يصلي بالحرم ويكثر العزلة في واد بعيد عن مكة وفي تلك الحال نظم أكثر شعره وعاد بعد ذلك إلى مصر بعد أن قضى في مكة 15 سنة ،وقصده الناس بالزيارة حتى إن الملك الكامل كان يذهب لزيارته .
******

كان ابن الفارض من القائلين بعقيدة "الاتحاد " وهي عقيدة كفرية فاسدة تمزج بين الخالق والمخلوق تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، وتظهر هذه العقيدة في شعره فمن ذلك قوله في قصيدته المشهورة بالتائية :
لها صلاتي بالمقام أقيمها وأشهد أنها لي صلت
كلانا مصل عابد ساجد إلى حقيقة الجمع في كل سجدة
وما كان لي صلى سواي فلم تكن صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
وما زالت إياها وإياي لم تزل ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت
******
قال الذهبي : كان سيد شعراء عصره وشيخ "الاتحادية" ، وما ثم إلا زي الصوفية وإشارات الجماعة وتحت الزي والعبارة فلسفة وأفاعي !!
******
وحضر إبراهيم الجعفري ابن الفارض عند الموت وهو ينشد :
إن كان منـزلي في الحب عندكم ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي
أمنية ظفرت نفسي بها زمــناً واليوم أحسبها أضغاث أحلام
******

فتح جزيرة كريت ( البحر المتوسط – جنوب إيطاليا ) :
***************************
و كانت في 29 ربيع الآخر 1055 هـ ، فعندما تولى السلطان الغازي إبراهيم الأول الخلافة سنة 1049 هـ وكان عمره خمسا وعشرين سنة ، كان محباً للجهاد واهتم بتحديث الجيوش العثمانية وإن كان ذلك سبباً لعزله بعد ذلك على يد الإنكشارية ، وبدأ إبراهيم الأول في استعادة ما فقدته الدولة العثمانية من أملاك في أوروبا وبالفعل استعاد مدينة "آزوف" وغيرها وشعرت أوروبا خاصة إيطاليا بوجود خليفة قوي جديد على رأس الدولة العثمانية فبدأ "البنادقة" في التحرش بمواني المسلمين في شبه جزيرة المورة "جنوب اليونان" فأراد إبراهيم الأول أن يقمع خطرهم وشرهم ففكر في احتلال جزيرة كريت ذات الموقع الاستراتيجي في البحر المتوسط جنوب إيطاليا ليقطع طريق الأسطول الإيطالي على أملاك العثمانيين .
******

على الطرف الآخر من الأحداث وقعت حادثة غريبة أرجع بعض المؤرخين أنها السبب وراء فتح جزيرة كريت ، هذه الحادثة تبدأ عندما ولد للسلطان إبراهيم الأول ولداً واختار لإرضاعه جارية حسناء جميلة جداً قد وضعت مولوداً حديثاً وكان لأحد أقارب إبراهيم الأول وقيل لمسئول قصره الأول ، وبالفعل بدأت تلك الجارية الحسناء في إرضاع ولد الخليفة ولكن وقعت بعض الخلافات داخل القصر ألجأت المسئول لأن يأخذ جاريته وولدها ويخرج من المدينة طالباً زيارة المسجد الحرام وقامت الجارية بإرجاع ولد الخليفة لحضانة أمه لتتولى هي أو غيرها إرضاعه ، ثم ركب هذا الرجل وجاريته وولدهما البحر قاصدين البيت الحرام وفي أثناء الرحلة هجمت سفن رهبان جزيرة مالطة على سفينة هذا الرجل وقتلته هو وجاريته وأخذت الطفل وقد ظن الرهبان أنهما قد أخذا طفل الخليفة ولما استبانت حقيقة الأمر والخطأ قاموا بتربية هذا الطفل على النصرانية وأطلقوا عليه اسم "بدري أوتوماتو" أي "الأب العثماني"
******

وعندما وصلت الأخبار للخليفة إبراهيم الأول استشاط غضباً خاصة أنه قد عرف أن هؤلاء الرهبان قد تلقوا مساعدات كبيرة من أسطول البنادقة فقام باحتجاز قناصلة الدول الأجنبية في الأستانة منهم قنصل إنجلترا والنمسا وألمانيا وروسيا وغضب الخليفة غضبة أرعبت دول أوروبا كلها , فقام الصدر الأعظم بتهدئة الخليفة وعرفه حقيقة الحال وأن هؤلاء الرهبان كلهم من الفرنسيين الذين لا يخضعون لسلطان أحد من دول أوروبا ولا حتى فرنسا بلدهم ، إنما هم مجموعة من عبدة الصليب نذروا أنفسهم لمحاربة الإسلام وأهله ، عندها قرر الخليفة البدء في تنفيذ ما كان يخطط إليه من فتح جزيرة كريت ذات الموقع الاستراتيجي الهام فجهز أسطولاً عظيماً وجعل عليه قائداً بحرياً معروفاً هو "يوسف باشا" فهجمت قوات الأسطول على الجزيرة ولم يستطع أسطول البنادقة مواجهة الأسطول العثماني فتخلف عن القتال فاستطاع العثمانيون أن يحتلوا الجزيرة بمنتهى السهولة ودون مقاومة تذكر وذلك في 29 ربيع الآخر 1055 هـ .
******

قام البنادقة بعد ذلك بمهاجمة موانئ شبه جزيرة المورة والاعتداء على أملاك المسلمين فيها وعندها استشاط الخليفة إبراهيم غضباً وقرر قتل كل النصارى الموجودين في الدولة العثمانية ولكن المفتي أسعد زاده أبي سعيد أفندي منعه من ذلك وقال له إن ذلك لا يجوز شرعاً فامتنع الخليفة عن ذلك وكان ذلك مثالاً رائعاً على سماحة الإسلام وعدله يوضح الفارق بين المسلمين والصليبيين الذين غدروا وفتكوا بالمسلمين في الأندلس عند سقوط مدينة غرناطة في أيديهم وما فعلوه في بيت المقدس عند احتلاله وما فعلوه بعكا عند احتلالها إلى غير ذلك من تاريخهم الأسود المليء بالعار والحقد .
******

رد مع اقتباس