عرض مشاركة واحدة
  #86  
قديم 03-19-2013, 12:25 PM
 
الفصل الثالث ~








دخلت غرفتها بسرعة أغلقت الباب

غطاء شعرها الوردي ذو تسريحة القصيرة

ملامح غضبها ، تنظر للارض وظلالة سوداء

حول عينيها التي أوشكتا على نفذ حزن قلبها

عبر سيلا من الدموع ، أتجهت نحو سريرا ذا

الغطاء البنفسجي وزحلقت نفسها عليه ، ضاغطة برأسها على وسائده البيضاء
لتمتص دموعها في صمت عن أنين البكاء ، ترفع رأسها قليلا ألا وقد طغت اللوان التعب على وجهها

حاولت أن تتطرد الكسل عنها وتقوم لتبدل ثيابها فهي ماتزال تلبس الزي المدرسي وهي تعلم ماذا ستقول أمها أن رأتها هكذا

ولكنها تركت المحاولة وأستسلمت للنوم بحجة غضبها على أمها . . طرق باب غرفتها بقوة ..

عبست جولين ووضعت يدها على راسها
وقالت بصراخ غاضب وبلكنة أحتقار


" أنا نائمة الان أبتعد "

لم يكف عن الطارق بقوة فلتفتت للباب واثقة بأن الطارق أما أمها أو أحد أختيها

" أبتعدي لست متفرغة لأي منكم
أتركوني وشأني ! .. "

صوت الطارق وقد نفذ صبره

" جولين ! .. أفتحي الباب وإلا كسرته على رأسك عديم المنفعه "

كادت جولين تغمض عينيها لتعاود النوم حتى سمعت صوته أنها أمها وقد هددت بكسر الباب ، فتحت جولين عينيها بسرعة وألتفتت للباب
وقامت من سريرها لتفتحه فهي تعرف أن أمها عندما تقول شيئا فهي تفعله .. !


فتحت جولين الباب لترأء أمها باديئ على وجها الغضب كالمعتاد رؤيته لجولين
الام بغضب تهكمي

" هل رأيت أختك (( سول )) ؟! لم تعد من منزل صديقتها بعد "

أممت بشفتيها ووصثعت أصابعه على خدها في حيره
بينما أبيضت عينا جولين من سخف وبرود ما تسمع وقد طوت وجهها علامات الاستغراب
لتخاطب نفسها في أستهزاء

((( ألا تتذكر ماقالته لها ))

الأم بِحزمْ

" أجيبي .. هل رأيتها أم لا ؟! "

كادت تجيبها بالنفي لكن صوت تنبيهات الشرطة لفتها لتسأل أمها بس عة
" أمي ماهذا الصوت .. هل هي الشرطة "
أردفت بلهفة مشبكة يديها
" هل جأت لتأخذ ريولا بتهمة السرقة !؟ "

تتوقف جولين للحظة وتنظر لأمها التي أوقعت رأسها بين يديها وقالت بنحيب

" جاوا ليكتشفوا من الجبان الذي خطف أختك . . "
وضلت تبكي بصوتا مزعج ، فتحت جولين فمها ونظرت بشكل غريب إلى أمها ، لم تمهل عقلها تفسير ما يحل من غباء في عائلتها فأغلقت الباب بهدوء وحال ما أوشكت إلى أقفاله ،
ترفع أمها رأسها ببرود
" إلى أين أنتِ ذاهبة !؟ "

بلعت جولين ريقها من الرعشة التي أشتاحتها من نظرات أمها
أكملت الام

" لن أسمح لك بالنوم .. أن لم تبدلي ثوب المدرسة حالا ! .."

أبتسمت جولين بغضب والقطرات الحلوة تتجمع على رأسها
" كنت سأفعل هذا .. صدقا "

الام بغير أقتناع
" حسنا .. جيد .. .. "

وأستدارت لتذهب إلى رجال الشرطة وتعطيهم ما يحتاجون من المعلومات !
ووقفت قليلا دون أن تنظر خلفها
وقالت

" آه وأن رأيت أختك بالصدفة أخبريني "
وتابعت سيرها ، أغلقت جولين الباب بسرعة وأستندت على صلبه وزحلقت ظهره حتى جلست على الارض ، أغمضت عينيها ، وضعت أصابعها مشبكة حول أطار حاجبيها
تهفتت خصلات شعرها الوردية على اصابعها ، كادت تنام في هذه الوضعية متناسية كلام أمها
لكنها تذكرت شيئا
شيئا لا تنسه ، نظرت نحو مكتبها الصغير المدرسي وحركت جسمها تجهة ، فتحت الدرج الثاني أدخلت يديها تجولها بين الاغراض المبعثرة
والمتنوعة الاشكال ، مدت يدها لنواحي الدرج

وأقترب أكثر وهي تبحث حتى وقعت أناملها على دفترا صغيرا ، أخرجته تتأمل به وبلونه

والزخرفات التي وضعتها بنفسها حين أبتاعته منذ سنتين من دخولها الثانوية
ولكن كومة الاوراق الرخيصة هذه تحمل وتختزن لها أحزانها الليله
فتحتها .. تقلب صفحاتها .. تغمض عينيها

بعضها .. تتوقف عند البعض الاخر لحلو ذكرها .. تقع من بعض الصفحات ملاحظاتها الصغيرة .. أمسكتها وأعادت لعقها ببرأءة

وثبتتها على أطرف الصفحات بعد جفاف الغراء القديم .. مالت بجسدها لتوصل يدها لجيبها ، تبحث عن قلما تكتب به ما فاض من المشاعر

وما أحتوته ذاكرتها .. ألتفتت لجيبها .. نظرت فلم تجد قلمها أغلقت المذكرة وتنهدت بيأس

وأمت برأسها للاسفل ونامت بوضعيتها تلك ..






أشرقت من زوايا النافذة أشعة نور الشمس تخترق ستائر الغرفة الشفافة بيضاء اللون

لتتساقط على شعرها المجعد من الكثرة التغلغل بالوسادة ، فتحت عينيها وجدت نفسها

على سريرها ، تذكرت أن أمها أوقضتها بالامس بين غفوتها ويقضتها

لتنام على السرير .. ، لم تكترث بعد دق المنبه فما همها إلا الوصول للمدرسة

جولين بفزع تكلم نفسها وهي ترفع غطاء السرير عاليا
" تأخرت .. لا .. لا "

قفزت من السرير ، تركض خروجا من الغرفة ، بدأء وكانها في مسابقة ال100 متر

أوقفتها أمها فجاءة لم تلزمها سوى قبضة واحدة أمسكت بي جولين فقالت ببرود

" الفطور ! "

جولين بتملص من يد أمها

" ت ت تخارت ييجب أن أذهب للمدرسة ! "

أردفت بصوت عالي بعد تحديق غاضب في عيني أمها

" أتركيني ! "

الام ببرود يتخلخله صوت التعب

" الفطور ... حالا ! "

نظرت جولين بخوف ومركزت شفتها للاسفل بتشاؤم

" حسنا "

تنهدت وهي تجلس على الكرسي
تشبك أصابعها في على طاولة الفطور
وببرود تتلهم ماحدث أمس

" أذن .. هل وجدتموها .. "

ضحكت بسخرية

" أم أن خاطفها أصبح على حدود البلاد !؟ "
ضحكت بصوت خافة وهي تحدق في الارض بملل

تجيبها أمها ببرود كما أعتيد صوتها

" لا لقد عادت من بيت صديقتها "

نظرت للغرفة المجاورة
" سول عزيزتي تعالي للفطور ! "

نظرة جولين للسماء بتطلب

" هل منحت كومة مجانين أم عائلة !؟ "

تناظرها أختها الصغيرة سول ببرأءة
وهي تضحك

" بل كومة من المجانين أنتِ زعِيمتها "

تنظر لها جولين بمکابرة

" لستِ مضحکه ! "


" بلا أنا كذالك ! "

" لا لست كذالك ! "

وظلتا تتجادلان حتى علت تنهدت من ورأءهما


جولين

" ألم تمتِ بعد !؟ "

ريولا بثقة

" لا لن أموت مادمت أستمتع بأتعاس حياتك ! "


تكمش وجه جولين بغضب، أخذت حقيبتها المرسية أسفل الطاولة وهي تشتم في ريولا بصوت منخفض

وقفت وأسرعت نحو الباب أمله أن لا تتاخر فتعاقب كالعادة !

فقد أرادت أن يمر هذا اليوم بهدوء على الاقل !


وصلت لمدخل المدرسة ..ترنحت في المشي ..
ولكن صوت الجرس المفاجئ جعلها تركض مسرعة نحو الصف ..

فتحت الباب بقوة وهي تلهث ..


" هل تأخرت!؟ "

المعلمة ببرود تلملم أوراقها

" أذهبي لمكتب المدير و أسأليه بنفسك ! "

تعالت ضحكات الطلاب بسخرية ..

جولين بستنكار

" ولكن ! "

المعلمة بتجاهل

" أذهبي !"


أقفلت جولين الباب بتأفف وأستندت عليه .. كما كان مجلسها بالامس ..

تخاطب نفسها

' لابد أنها تكرهني ...
يالهي للتو دق الجرس ..'

.



قامت بكسل وأتجهت لغرفة المدير بتردد
يائسة من تحسن يومها .. .

في طريقها أصطدمت بجسما صغير جرى بسرعة نحوها فترنحت ممسكت به ..
نظرت له ...


" سول !؟ .. ماذا أتى بك ؟ "

تلهث سول بطريقة مضحكة وتستجمع أنفاسها

" هناك فتى ضخم يضايقوا أصدقائي
..
ساعديني ... "

وضعت جولين يدها على وجهها في غضب

" لا .. هذا سخف ! "

أجنبت سول وجهها بمكر

" ولكنك ضخمة مثله "




ما أن قالتها حتى جرت مفزوعة بضحكات متقطعة بينما تلاحقها جولين والنار تشتعل من عينيها ..

وصلت بها الصغيرة إلى مرادها .. حيث كان فتى ضخم البنية .. متكتل قميصه على جسده ..

يهدد الصغار زملاء سول من الابتدائية بالضرب أن لم يعطيهم مالهم من القروش ...


توقفت جولين وترجعت للخلف خطوات وقالت

" أنا .. لا دخل لي ! "

غضبة الصغيرة سول وكمشت وجهها

" ماذا يا جبانة أنه مجرد فتى سمين ! "

سمع الفتى كلامها وهو موشك على ضرب أحد الصغار ... فتركه وأتجهه نحو سول

صرخت جولين

" أنتِ طويلة لسان !! "

صرخت بالنداء وهي تنظر للفتى

" أنت ! ألا تستحي أن تسرق من هؤلاء القصار !"

صرخت سول

" لست قصيرة ! "

ردت جولين

" أصمتي !"

نظر لهم الفتى وقال بصوت غليض

" وما شأنك أنتِ .. انا افعل ما أشاء .. "

ردت چولين بتکبر

" او فعلا !؟ .. دعنِي أقلٌ لک !
أن لمْ تبتعد عنهم وتخفي وجخک من هنا .. فيوف أستخدِمُ قوتي !.. "

همست بصوت خفيض متكلل

" أية قوة .. أنها جبانة .."

جولين ببغض

" أناأحاول أبعاده عنكم ... "


بدأتا في شجارهم المعتاد .. طقطق أصابعه بغضب وتعجرف

" أريني قوتك هذه "

نظرت إليه برعب من مظهره الضخم

" لا يجوز ان تضرب آنسه .. صحيح ؟ "



" لا أكترث "

قالها بنبرته مضخمة الصوت

تقدمت نحوه بحماقة

" أبتعد أيه اللص .. أياك والاقتراب مني "

أقرب أكتافه العريضة لوجهه وقال

" سأدق عنقك وأنا لا أمانع .. "

أختبئ الاطفال خلف ساقيها

" أبتعدوا من هنا .. فقد يكون من أحد العصابات في هذا الشارع .. "

وأردفت بغضب

" ولكن مالذي أتى بكم لهنا ؟ "

عض الرجل على أسنانه بمكر

" سأهشم عظامكم لدخول منطقتي بدون مقابل .. "


صوت من بعيد
" منطقتك هآ ؟ ! "

نظرت جولين إلى صاحب الصوت الذي أكمل


" أبتعد عن هذه الفتى وإلا ! "

نظر الفتى الضخم بخوف وتعتى بكلماته

" زعيم ! ... أنا .. أنا .. "

أخرج من ناده الزعيم سكينا صغيرة من طبقتين وأقترب من الفتى الضخم ي
بثقة ممدد السيكن لرقبته

" أبتعد ! ... عنها حالا !"

كان شابا صغيرا بعضالشيء لكن يبدو قويا
وعنيدا
مشعث شعره البني المائل للحمورة من أطرافه بشكل جاذب ..بنظرات حادة ..

تبعه بعض الرفقة من الشباب أمثاله ، وهم يحيطون المكان ..

أبتعد الفتى الضخم وجرى بما أستطاع ..

نظر الفتى ذو الشعر البني بسرعه إلى جولين
التي همت بالذهب بهدوء مع الاطفال قائلا

" إلى أين تذهبين يا عزيزتي ! ..ألا تذكريني ؟! "





.




.













كيف كان الفصل ؟


توقعاتكم للقادم ؟


أنتقاداتكم ؟ ( مازال أجباري )







.



أعرف أن الفصل مريع وممل لكن أنا فعلا
مازلت أطور أسلوبي !
لا تنسوا أن أنتقاداتكم تفيدني أكثر ما يكون !




.


__________________
مبآدئي وقناعاتي ثلاث لا تتغير

الحب ، العلم ، الأكون الآمتناهية

رد مع اقتباس