الموضوع
:
ذهبية:: أتغنى بها حبيبتي ~ ... كم لائق بك هذا الحزن ! | musical
عرض مشاركة واحدة
#
2
03-20-2013, 05:31 PM
Prismy
الفصل الأول :
الفصل الأول :
تقدمت بخطى هادئة بطيئة خلاف أفكارها و مشاعرها الهائجة ،
نحو الخيال الطويل الواقف مواجها غروب الشمس و ظهره إليها ،
يقف وسط الشاطئ البسيط بأريحية بعيدة عن تكلف المشاهير و النجوم الذين أصبح واحدا منهم !
الشاطئ كان خاليا بسبب جو كانون الأول البارد ، وحدهما المجنونان كفاية ليكونا هنا في مثل هذا الوقت و الطقس !
شعرت بالحرارة في وجهها بالرغم من الهواء البارد وهي تتذكر كيف اعتنت بنفسها و زينتها بشكل بالغ اليوم حتى أنها ارتدت اللون الذي تعلم أنه يفضله !
كانت قد قررت بأن تعوضه عن معاناة العام الماضي كلها .. ستفعل أي شيء لأجله هذه المرة .. فقط إذا ما منحها فرصة .. وهي ستثبت له ذلك !
شدت يديها تكاد تعتصر دليل صدقها في هذا القرار الذي حملته بين أصابعها المتوترة !
استدار إليها بعد أن أصبحت على بعد خطوتين عنه .. و كأنه سمع وقع خطواتها المترددة فوق رمال الشاطئ.
انتفض قلبها لرؤيته أمامها بعد غياب دام زمنا طويلا ،
لم يكن وجودها أمامه يشبه رؤيته على التلفاز في شيء ... لقد كان قريبا الآن ... قريب و حقيقي !!
كان يرتدي كنزة ضيقة ذات لون أزرق داكن و يلف حول رقبته شالا أبيض كبنطاله ،
شعره الأسود الذي يتناثر على جبينه و يحيط بوجهه كان يلمع إثر ضوء الغروب !
بدا خياليا و وسيما جدا ... نجم فرقة "سيلفري سبيريتز" المغنية !
أليستر ... حبيبها الذي تخلت عنه بنفسها قبل عام !!
_أليستر !
انطلق لسانها يهتف بصوت شبه باكي لم تملك أي سيطرة عليه !
اشتعلت النار في تلك العيون الرمادية لرؤيتها ،
ثم خبت و بهتت بطيئة .. رأته يشد على شفتيه.
قال أخيرا قاطعا صمتا ساد بينهما لدقائق :
_أتيت !
كلمة واحدة قالها بصوت جامد ...
لم يكن هذا الترحيب الذي توقعته ..
تقهقرت مشاعرها ..
فكرت بالإنسحاب ...
بالإلتفاف و المغادرة ..
لكنها علمت أن قلبها لن يتركها تحيى إن فعلتها و استسلمت !
خطت خطوة أخرى بإتجاهه و مدت يدها تقدم إليه دليلها على صدق مشاعرها ، و كلها أمل في أن يقبله !
عقلها راح يتذكر رغما عنها ، كم من مرة وقفا فيها كهذه الوقفة !
لكن الاختلاف ... أنها باتت تحبه بصدق الآن ،
و أنها هي من سعت خلفه هذه المرة ، حتى وافق أخيرا على هذا اللقاء !
هل يمنحها فرصة ..
هل يمنحها فرصة لتحبه كما يستحق ،
و كما رفضت أن تفعل من قبل بغباء منقطع النظير ؟!!
عصف هواء البحر باردا و ارتفع هدير الموج ..
معطفه الطويل الفاخر رفرف مع الريح كما كان قلبها يرفرف في تلك اللحظة ،
انخفض بصره نحو الوردة البيضاء التي مدتها نحوه ... أخذها من يدها ،
و عندما رفع عينيه لوجهها من جديد رأت أن الجمود زال عنهما ، أصبحت عيناه لطيفتين رقيقتين كما لم يستطع خيالها نسيان تصويره لها يوما !!
_وردة بيضاء ؟!
نطق مستفسرا بصوته الرخيم ،
و اهتز صوتها هي بينما تجيبه :
_قلت لي مرة .. أنها تهدى فقط إلى من يكون جديرا بالحب !
_أو إلى من ينتظر رحمة الشفاء !
توجست .. تبحث عن معنى لعبارته ،
لكن ذهنها تشتت و إنكمش قلبها حين قال بصوت لم تستشف منه شيئا ،
وهو يمزق ساق وردتها بأصابعه الطويلة :
_أنا لا أريد أي أزهار ...
قطع الخطوة الأخيرة الفاصلة بينهما بعد أن ترك الجزء المقطوع يقع فوق الرمال.
عندما رفع يده يدس الوردة في شعرها قرب أذنها كانت عيونه تلمع كبحر عميق من الفضة ، قال بنعومة :
_وردة واحدة فقط هي التي أردتها ...
تحركت يده تبعد خصلة من شعرها البني المتماوج كانت قد تهدلت على وجهها تتحرك مع النسيم ليعيدها خلف أذنها الأخرى.
تحدث مجددا دون أن يدع لها فرصة لإلتقاط أنفاسها ،
و قلبها الأحمق يئن منكمشا من جديد .. يحاول استيعاب السعادة التي تدفقت عبره مرافقة لكلماته !
_وردة .. كانت بنظري الأرق و الأجمل !
وردة كانت الأرق و الأجمل !!
ترددت العبارة في ذهنها ..
كانت الأرق و الأجمل !!
كانت ؟!!
دموعها المتحفزة دوما راحت تسيل على وجنتيها .. كانت غير قادرة على تحمل هذا الكم من المشاعر ،
أيعقل أن ما كان يكنه لها قد انتهى ؟!
_أنا .. أليستر أنا ... أتيت لأني أريد عودتك إلي ، قل لي هل ... هل نسيتني أليستر ؟!!
لم يجبها ..
ارتبكت حين أحاط وجهها بكفيه ليمسح دموعها بإبهاميه ...
احمرت وجنتاها ،
لم تعتد أن تكون بهذا القرب منه .. ففي الماضي دوما كان يحفظ مسافة بينهما !
ذات النظرة الرقيقة كانت تطل من عيني أليستر الآن تسمرها و تمنعها من التحرك مبتعدة كما خطر لها أن تفعل !
همس بصوت داعب قلبها :
_لا أريد رؤية دموعك جيني ... بالرغم من كل شيء .. لازلت لا أريد رؤيتها !
سألته بصوت مبحوح ، مرتبكة من لمسة يديه الدافئة و اللطيفة على وجنتيها :
_ماذا يعني هذا ؟! أليستر .. ماذا تقصد ؟! أنت لن تتركني صحيح ؟! لقد كنت حمقاء لكنني تغيرت الآن .. تغيرت لأجلك !!
تصلبت تعابير وجه أليستر فجأة و انسحبت يداه عن وجهها بهدوء ، ثم استدار نحو قرص الشمس الأحمر الذي أوشك أن يختفي في الأفق.
لم تعلم لما أشعرها ابتعاده المفاجئ بالتوتر :
_أليستر ؟!
ظل صامتا وهو يتأمل آخر خيط باهت من نور الشمس.
شعرت بالبرد يتسرب لقلبها كما في أطرافها .. ما الخطب ؟! ماذا عنى بكلماته تلك ؟!
دون أن يلتفت ، نطق عبارة مفاجئة نزلت عليها كنصل السيف :
_لقد عانيت من حبك طويلا .. كان كاللعنة التي لن أتحرر منها أبدا !!
حين استدار إليها من جديد ، رأت غضبا شرسا يبرق في عينيه الرماديتين ،
قال يجيب الحيرة و الصدمة المرتسمتين على وجهها الجميل :
_أصبحتي صفحة من الماضي جيني ... مضحك أن تظني أنني سأعود إليك ما إن تطلبي ، أنني سألبي مزاجك الذي حن علي فجأة حين غدوت نجما ثريا !!
عيناه أسرتا عينيها المتسعتين و المصدومتين بالكلمات التي تسمعها منه أول مرة ، قويتين .. حازمتين .. دافئتين حتى في غضبهما :
_أتيت أقول وداعا جيني ... وداعا دون رجعة ،
لقد تحررت من حبك أخيرا ، و أصبح بوسعي المضي بحياتي !!
_هاي أليستر .. ألم تجهز بعد ؟!
هتف ليو بحيويته المعتادة وهو يطل عبر الباب المفتوح إلى الحجرة الخاصة بأليستر ،
و قد بدا متأنقا و لامعا بملابسه ذات التصميم المميز.
أردف ليو حين رفع أليستر رأسه إليه و قد كف عن مداعبة أوتار غيثاره الأسود :
_هيا .. سنبدأ العرض بعد عشر دقائق !
أجابه أليستر وهو ينهض واقفا و يضع غيثاره جانبا :
_و أنا جاهز.
أوقفه ليو سائلا ، و قد أقلقه الحزن المرتسم في عينيه رغم محاولته لإخفائه :
_تبدو مكتئبا منذ فترة .. هل أنت بخير ؟!
ابتسم أليستر بأقصى طبيعية يستطيعها :
_لم أكن يوما أفضل حالا !
دخل رايان الحجرة على عجل ،
طويل و أنيق .. بملابس ذات تصميم مختلف عن رفيقيه الآخرين ، لكن ذات لونين مماثلين من الفضي و الأسود !
ما إن رآهما واقفين يتحدثان حتى رفع عينيه إلى السقف و تنهد متوسلا :
_الرحمة ... أنتما الاثنان هنا تثرثران و تضيعان الوقت بينما مارتيل في الخارج سيصاب بنوبة قلبية .. و يقتلني معه !
هز ليو رأسه بخفة :
_يمكن لمارتيل أن يصاب بنوبته في وقت آخر ، فأليس ليس بخير !
قطب أليستر جبينه و نظر إلى ليو بانزعاج ... يلومه على ما قال ،
في حين سأله رايان بإهتمام وهو يتقدم إلى منتصف الحجرة حيث يقفان :
_ما الخطب أليستر ؟! الواقع .. لاحظت أنك لم تكن بخير منذ فترة !
_توقفا عن طرح هذا السؤال .. أنا بخير تماما ، و الآن هلا توجهنا إلى المسرح ... ثمة جمهور ينتظر !
تبادل رايان و ليو النظرات و كأنهما يتفقان ضمنيا أن لا يصدقا إدعاء صديقهما الزائف هذا !
مرر رايان أصابعه في شعره الرملي الطويل نوعا ما ، و تمتم بهدوء كي لا يستثير أليستر :
_حسنا .. لكن هل أنت واثق بقرارك .. بشأن غناء تلك الأغنية بالتحديد ؟!
تصلبت ملامح أليستر للحظة ،
ثم أغلق عينيه ليهدئ نفسه ...
زفر قبل أن يخطو نحو المخرج ، يربت في طريقه على كتف رايان قائلا :
_واثق تماما ... و الحقيقة .. أنا أحتاج إلى القيام بذلك !
تبعه رايان و ليو خارجين من الحجرة و قد اطمأنا بكلماته هذه المرة.
تحدث ليو بينما يمشون في الرواق الضيق خلف الكواليس :
_أنا معك أليس ... تروقني تلك الأغنية !
قالها بابتسامة كبيرة ، و سخر رايان منه :
_أنت يروقك أي شيء !
عبس ليو في وجهه :
_و تحديدا ماذا يعني هذا ؟!
ارتفع صياح متوتر فجأة .. وصلهم قبل صاحبه الذي أقبل سريعا من آخر الرواق :
_لما تتسكعون هنا ؟ سيبدأ العرض ... "سيلفري سبيرتز" أنتم حقا ستحيلوني إلى التقاعد باكرا جدا !!
نظروا لمدير أعمالهم الرجل الثلاثيني العمر ، المضطرب الهيئة ، بنظارته الكبيرة ، و شعره الفوضوي ، و ربطة عنق محلولة !!
يبدو دوما كموظف صغير مرهق بعد نهار من الأعمال المكتبية ... لا كمدير أعمال الفرقة ذات الصيت الساطع و الشهرة الكبيرة !!
قال ليو مبتسما :
_استرخي مارتيل ، ستشعر بأنك أفضل ... بربك إنه ليس أول حفل غنائي لنا !!
أشار إليه مارتيل بالملف الكبير الذي كان يحمله بمعنى .. اصمت ،
و قال ثائرا :
_النجومية أفسدتكم .. أين احترامكم للمواعيد و للجمهور ...
أدار رايان عينيه إلى الأعلى متذمرا كونه يسمع هذا الكلام للمرة الثانية خلال عشر دقائق ... و كأنه ليس من كان يستعجل رفيقيه قبل لحظة ،
بينما تبادل ليو و أليستر النظرات بحواجب مرفوعة.
لكن مارتيل سرعان ما عدل عن مواصلة ما كان سيقوله ، و راح يهتف :
_انسوا ... لا وقت لدي لإلقاء أي محاضرة ... أسرعوا إلى مواضعكم ... بقيت دقيقة واحدة فقط للبدء !!
اشتعل صخب الجمهور حال أن أطفئت الأضواء معلنة بدأ العرض ،
تجمع الآلاف في تلك البقعة المفتوحة لحضور العرض الغنائي لفرقتهم المفضلة ... "سيلفري سبيريتز" !!
الشباب الثلاثة الذين صعدوا إلى القمة خلال سنة واحدة .. بموهبتهم التي أسرت الملايين !
الكثير و الكثير من المعجبات صرخن بأعلى أصواتهن لحظة بدأت الموسيقى ،
لكن واحدة فقط كان ذهنها حاضرا ليتنبه إلى الألحان الغريبة التي تسمعها أول مرة !
و هي التي تحفظ كل أغنيات هذه الفرقة عن ظهر قلب ، تساءلت ... أهي أغنية جديدة ؟!!
سرعان ما سرت ذات الفكرة في أذهان الجميع و قد هدأ الصخب فجأة !
أغنية جديدة ... يقدمون أغنية جديدة في حفل على المسرح ؟!!!
سلطت الأضواء فجأة على المسرح .. و تعلقت العيون بالثلاثي المبهر الذي وقف بأناقة يتوسط المسرح .. و ظهره للجمهور !
بينما تنساب الألحان الجديدة لتبهر الحاضرين .. و قد تفشى فيهم الحماس كونهم سيشهدون إنطلاق أغنية جديدة هنا هذه الليلة !!
حركات "سيلفري سبيريتز" كانت متوافقة و احترافية كما هي دوما ،
رايان كان من استدار إلى الجمهور أولا ... ينشد المقطع الافتتاحي للأغنية ...
المايكرفون ذي القبضة اللامعة في يده ..
يهز رأسه مع الإيقاع السريع ..
و شعره الرملي الطويل يتحرك بتوافق مع حركاته ،
جذاب .. أنيق .. صاحب صوت عميق قوي النبرات ، كان له النصيب الأكبر بقلوب المعجبات !
غمز لحشود الفتيات في الصفوف الأولى بينما يغني ... فكادت التنهدات المفتونة تسمع أعلى من صخب الموسيقى ..
استدار ليو في اللحظة التالية .. يغني المقطع الخاص به .. بابتسامته الساحرة ،
و عيونه الواسعة تتقد كشعلة من الحماس ...
تنقل في أرجاء المسرح بخفة و بتناغم مع الموسيقى ..
و بملامح وجهه الوسيمة و الطفولية في آن واحد ..
و صوته المميز الرنان ..
كان يستحيل أن لا ينفذ ليو إلى القلب مباشرة !
اشتعل الجمهور هتافا و صياحا ..
الدور الأخير كان لأليستر ،
الفتى ذي الألق الشاعري .. و حلم معضم المعجبات ..
خفتت الأضواء في تلك اللحظة كما تغير اللحن لآخر دافئ ..
صوته الرخيم كان يتلون بمشاعر تزيده دفئا و فخامة ، وهو ينطق الكلمات بحرفة مصممة لتأسر القلوب ،
دوما كان بارعا في إيصال ذلك الانطباع بأن الكلمات صادرة من أعماقه بصدق .. و هذه الليلة كانت كذلك فعلا !!
شعره الأسود المصفف بعناية كان يلمع تحت الأضواء ...
جفناه كانا مسبلين و حاجباه معقودين ينقلان إحساسه بالنغمات و الكلمات ...
_تحررت منك ساحرتي ،
حطمت قيود تعويذتك ... و تحررت ...
فردت جناحي و حلقت عاليا ... لقد تحررت ..
توقف قلب جيني عن النبض لثانية طويلة مؤلمة ... لقد كان يقصدها ...
بألحان أغنيته .. بصوته الفاخر ... بالاسم الذي كان يخصه بها في الماضي ،
الاسم الذي احتواه الآن بعاطفة حارة وهو ينطقه ... "ساحرتي" !!
لم تصدق مقدار الإشتياق الذي نبع من أعماقها في لحظة و تدفق ليغمرها بالكامل !!
_لا تنظري إلي بتلك العيون ...
لم تعد تؤثر في ،
لا تستجديني بكذبة الحب ...
لم تعد تخدع قلبي ...
أحست جيني بألم كبير و هي تستوعب معنى كلماته ،
انتهى حبه لها .. انتهى من الصبر على حماقاتها ،
و ها هو يعلن ذلك أمام جمهوره ... و هي التي أعتقدت أن ذلك اليوم عند الشاطئ كان مجرد نكسة عابرة !!
شعرت جيني أنها قد لا تحتمل طوفان المشاعر التي تفجرت داخلها فجأة لتهاجم ذكرياتها بضراوة !!
كم من مرة رفضت فيها حبه .. كم من مرة سخرت فيها منه ... كم من مرة آذته ؟!!
لقد استحقت ذلك الآن .. لا تستطيع أن تنكر ..
لكن هذه الحقيقة ما كانت تخفف من ألمها أبدا !!
بل كانت تزيده حتى بات يطبق على أنفاسها ...
اندفعت فجأة عبر الحشد مغادرة المكان بأقصى سرعة تستطيعها ...
تخفي دموعها المنهمرة عن الأعين .. تهرب من ألمها و جرح حبها المفقود !
لم يلتفت لها أحد وسط انسجامهم الكبير مع الحفل ،
حتى تلك الفتاة في الخلف التي صدمتها بكتفها ..
بدت مأخوذة بالعرض و لم تنتبه لها ..
_هاي .. انظري أمامك !
صاحت صديقة الفتاة بجيني تنهرها ،
لكنها و مع ابتعادها وسط الضجيج لم تسمعها.
صاحت خلفها :
_وقحة !
ثم التفتت إلى صديقتها تسألها :
_هل أنت بخير ويلو ؟!
لم تجبها ويلو التي ابتلعت هذه الليلة لسانها السليط دوما ، حال أن بدأ غناء الفرقة التي لطالما سخرت من إعجاب صديقتها بها ..
بدا و كأنها قد تسمرت فجأة ..
كانت هذه أول مرة تحضر فيها إحدى حفلاتهم الغنائية ،
و كانت أول مرة تستمع فيها اليهم فعليا ..
كانت مبهورة .. بأليستر خاصة ..
كيف يمكن له أن يزيف مثل هذه الإحساس ؟!!
كيف يستطيع أن يبدو كما لو أنه يعني كل حرف من أغنيته ؟!!
هالة من الحزن كانت تحيط به تمكنت هي من الشعور بها وسط الأنغام العذبة ،
ليظهر لها و أضواء المسرح الحالمة تلفه ، كسحر خارج من أحد الأساطير !!
كان فائض الوسامة .. امتلاكه لهذا القدر من الجاذبية إلى جانب الشهرة و المال .. بينما الكثير من الناس يفتقرون لأقل القليل من الثلاثة .. يكاد يكون أمرا غير عادل !
ابتسامة حزينة تسللت إلى شفتيه وهو يرثي ذكريات الحب القديم
بينما يغني !!
علمت ويلو يقينا .. و عقلها يخزن كل جزء من صورته و صوته ،
أن هذا المشهد الذي تراه .. هو لشخص لن تنساه .. أبدا !!
كلمات اغنية
]
Silvery spirits
[
في فصل اليوم :
تحررت منك ساحرتي ،،
حطمت قيود تعويذتك ...
و تحررت ،،
فردت جناحي و حلقت عاليا ...
لقد تحررت ،،
لا تنظري إلي بتلك العيون ...
لم تعد تؤثر في ،،
لا تستجديني بكذبة الحب ...
لم تعد تخدع قلبي ،،
فاليوم ...
ولدت من رماد حبك إنسانا آخر ،،
و اليوم ...
وجدت ذاتي التي أضعتها طويلا ،،
تحررت منك ساحرتي ،،
حطمت قيود تعويذتك ...
و تحررت ،،
فردت جناحي و حلقت عاليا ...
لقد تحررت ،،
للآن .. و للغد .. و للأبد .. لقد تحررت ،،
*
كلماتي
*
__________________
افتَقِدُني
music4
Prismy
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Prismy
البحث عن المشاركات التي كتبها Prismy