![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_03_13136370474222894.png)
تغْمرُ حيآتَنا لحَظآتٌ , حيْرَة !
نَودُّ فيْهـآ لـَوْ , { نخْنقُ كُلَّ تلْكَ الأسْئٍلة المُحيِّرَة ؟!
نغْمرُ أنْفُسنَـآ بـِ أفْكآرٍ
تتلآطُم بدِآخلِنَا كـ , أمْواجٍ
" تُحرِّكُنـآ كيْفمَا نشَـآءْ " !
فإلَـى أيْنَ سنصِل ؟!
" آلـْفَصْـلُ آلْثَّـانِـي : آلْخُيـُوط الأُولَى " ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_03_1313637047423185.gif)
" كْنُت أحَآوِلُ جآهِداً أنْ أعْقِدَ ربْطَة العُنقِ هذهِ .. بشكْلٍ
صحيْح لكنَّ ، طرْقاً علَى بآبِي أوْقفَنِي عَن هذِه المُهمَّةِ الرُّوتيْنيَّة
المُملَّة !! "
- مَآذَا هُنآك , بآنْثَام ؟!
- سيِّدي سيْبدَأُ الاجْتِمـاعْ
- حسنَاً أنـآ أتٍ خلْفَك
وبدَأ مُسْتشَار الشَّركِة مَعْ بدِايَة الاجْتمَاع الدُّورِي
لـ { الفرْع الرئيسيِ لـ شركَة وآنْسفِيد } بـ الحديْث حُول التِّجارةِ
والاسْعار وكيفيَّةِ رفعْ نسْبَة الرِّبْح , الكثيْرُ مِن الأمُور الَّتِي اعتآدَت
أذُنِيْ آيريكْ أنْ تسَمعهَآ منْذُ بلُوغِه سنّ العشْريِن أيْ قَبْل
سنَتيْنِ مِن آلآن !
ممَّآ جعلَهُ يُقدِّم بسلاسَةٍ جذَبتْ أنْظارَ الجميْع العديْدَ مِن
الُخطَطِ والأفْكآر , الَّتِي بدآ أمَامهَا المُسْتشَار مُسوِّقاً كبيْراً لهَا
أكْثَر مِن كُونِه مُسْتشاراً لـ الشَّرِكَة .
وحآلَما آنْتهَى الاجْتمَاع وثَب الشَّآبُ الوسيْم الّذِي توسَّط
طاوِلَة مُسْتطيْلَةً بُنيَّة اللُّون وسَط غُرْفةٍ آتشَحت باللُّونِ الأبْيَضِ
والأثآثِ الرَّسْمي , تارِكاً السَّتَة مُوظَّفينَ على جآنبِي الطَّاوِلَةِ
يتنهَّدُون بارْتيَاح وهُم يَحْملِوُنَ أوْرآقهُم الَّتِي انْتثَرت عائِدينَ
إلَى أعْمالٍ لآ تنْتَهِي , بسَببْ آنْشِغالِ المُديْر الأسآسِي عَنْهُم ممَّـآ راكَم
أعْمالاً كثيْرَةً جعلَت أحَدهُم يهْتِفُ قائِلاً :
- أيْنَ المُديْرُ الرَّئيْسِي لمَ يقعُ كُل عاتِق العمَل عليْنَا ؟! كآن صُوته الحانِق قَد علآ فقَط لأنّ الغُرْفَة خلَت مِن
المُستشَار والسَّيِد آيريْك , لذآ شاركتْهُ مُوظَّفَة مُتوسَّطُة العُمْرِ قائِلَةً :
- معَك حقْ أيْنَ الأخُ الأكْبَر !؟ علَّنا نعُود يُوماً لـ منازلِنَا
باكِراً فَلم أطْبُخ عشاءً واحِداً لـ عائلتِيْ طيْلَة ثلاثَةِ أشْهر ! . ولكِنَّ صُوْتَ شابٍ كآن يرْتدِي نظَّاراتٍ واسِعَةٍ أتَى ليقُول باعْتِراضٍ
هاديءْ : - أرْجُوكِ سيِّدَة آرسيْ , لآتنْسَي أنَّ السّيْدِ آيْرِيك ,
ليْسَ مُخيْفاً كـ شقيْقِه ! - ليْسَ مُخيْفاً ولكِنُّه ليْسَ ببـرآعةِ السَّيْد المُديْر , رُغْمَ تلِكَ
النَّظرِة الحادَّةِ المُخيْفَة الَّتِيْ يُعطيْنِي إيَّاها حيْنَ أنْسَى عملاً مَّا . وآرْتعَشتِ السَّيْدُة آرْسيْ وهِي تتذكَّرُ وجْهَ السَّيْدِ المُديْر
ليُعمَّ القَآعَة صمْتٌ رهيْب بمُجرَّدِ أنْ تذكَّر المُوظّفُون فقَط وجْه
سيِّدُهم الغائِبْ . ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_03_13136370474236818.gif) لَمْ يكُن كثيْرٌ مِن الحمَآسِ قَد آعْتَرى ييْرمَا , وهِيَ
تجلِسُ علَى أرْيكَةِ سُوْدآء إلَى جانبِ مْكتَب الآنِسَة ميْنآمِي مُقآبِل إيْملِي
حيْثُ بَدآ جليَّاً فِي ألْوآنِ جُدْرآنِه الجميْلَةٍ وتلْكَ
الرُسُومَات باللُّونيْنِ الأزْرَقِ والأخْضَر أنَّهُ مْكتَب مُعلِّمَة نادِي الفنُون
الأسآسيَّة , بالإضآفَة إلى خزائِنَ وقطَع أثآثِ صغيْرَةٍ آنتشَرت كنمـآذِجَ
فنيَّةٍ جميْلَةٍ هُنـآ وهُنآك حَوت رُسُوماتٍ وأعمالٍ لـ طُلَّابٍ البعْضُ مِنْهُم
تخرَّج مِن الثَّانويَّة منذُ وقْتٍ طويْل لكنَّ ،
المرْأَة اللّطيْفَة البالِغَة مِن العُمْرِ خمْسَةً وثلاثيْنَ عاماً ,
والتِّي تُعطيْء إيْحاءً كبيْرا ًبأنَّها أصْغرُ مِن ذلِك تجِدُ فِي الاحْتفآظِ بـ
رُسوماتِ طُلآبِهَا المُميَّزيْنَ عملاً عظيْماً حتَّى لُو مضَى عليْهِآ وقْتٌ طوُيل . علآ صُوتها المرِحُ ليقُول : إذَن هَل أنْتُمَا موافقتَانْ ؟! أجآبتَ إيملِي بحمَآس : نعَـم بالتًّأكيْد وَ أوْمـأت ييرْمَا برأسِها موآفِقًة فقطَ لأنَّ إيملِي وكَزت قدَمها
بخفَّةٍ لـئلَّا تتفوَّه بأيٍّ مِن عبآرَاتهَا التَّشاؤُميَّةْ ! . وخَرجتِ الفتآتانِ وكُل حديْثهمَا حُولَ المعْرَض الفنِّي
الّذِي سُيفتتَحُ لـ يُعرِّفَ بنآدِي الفنُون والّذِي ستُشاركِانِ بهِ مَع بضْعِ
طُلآبٍ مِن ذآت النًّادِي
غمَرتِ الحمآسَة إيملِي حتَّى آخِرهَا وهِي تُردِد :
- عليْنا أن نخْتارَ بعنايَةٍ مـآ نوَدُّ تقْديْمَه لكنَّ ييرْمَا حَاولَت , أنْ تُهبِّطَ عزيْمَتها بقُولِها :
- أرْجُوكِ إيملِي أنَآ لآ أعْرِفُ , الكثيْرَ حُول الفنُون سيكُون
مِن المُحْرِج لكِ كُونَنا شريْكتيْن فمـآ رأيُكِ بإيْجادِ شخْصٍ آخَر ؟! لكنَّ آيملِي قالَت كمَن آسْتنْتَج شيْئاً هامَّاً :
- آهـآآ أفْهَمُ ما تحُاوليْنَ فعْلَه , هـآ أنتِ تعُوديْنَ إلَى
الانْطواءِ ثانيَةً بأعْذاركِ الَّتِي لآ تنْتهِي لكنَّنِي لَن أسْمَح لكِ
بتضْييِع آخِر سنَةٍ لنَا فِي المرْحَلةِ الثآنويَّة دُون المُشاركَةِ فِي نشَاطاتِ
المدْرسَية ! . وسَاد الحِوار جُوٌّ مِن الاعْتراضَاتِ اليائِسةِ مِن جآنبِ
ييرْمَـآ , آنتَهت بعدَم قبُول إيملِي أيٍّ مِنْهَـآ .. لتتنهَّد ييرْمَآ يائِسةً
وهِي تُحاوِلُ آلاسْتسَلآم لـ حمـآسِ إيملِي الّذِي حاوَلت الأخيْرَةُ يائِسَةً
جعلهُ يجْرفُهَا معَهْ . ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_03_13136370474236818.gif) كـآنَت شمْسُ الظَّهيْرَةِ قَد توسَّطت السَّماءْ لـ تهَب بعْضَ الدِّفْءِ لـ برُودَةِ
الشّتـآءِ القارِسَة , فلَمْ يشَآءْ ديْفِيد أنْ يُضِّيْعَ فُرْصَة السَّيْرِ مَع آيملِي إلَى
منْزلِهَا رُغَم مُرآفَقةِ ييرْمَـآ لهَا .. فانضمَّ إليْهُمَا عِنْدَ بوابَّةِ المدْرسَةِ
وبدَأ الثَّلاثةُ السَّيْر صامتيْنَ حتَّى ردَّدتْ إيملِي :
- لمَ لآ يمْلِكُ فتَىً ثرّيٌ مثْلُكَ سيَّآرَة خآصَّة ؟! أعْنِي
أنَّ المشْيَ يُوميَّاً أمْرٌ مُرْهِق ! آبْتسَم ديفيِد بآرْتباكٍ فـ كيْفَ يقُول أنَّهُ أَمر السَّائِقَ عن عدم
عَن المجيْءِ فقَط لـ أجْلِها , ولكِنَّهُ وجَد حُجَّتُه فُوراً فنطَق بهَـآ :
- آهـ .. ذلِكَ لأنَّ السَّائِق اليُومَ مريْضٌ ولَم أشَـآءْ
إرْهآقَهُ أكْثَر ! أوْمـأَت إيملِي برأسِها ثُمَّ قـآلَت : فهمْت .. ! وآستطَردَت مُجدَّداً لتقُول : بالمُنـآسبَة سنُشآرِكُ أنـآ وييرْمَا فِي
معْرِض الفنُون بعَد أسْبُوع هَل تأتِي ؟! إنَّهُ فِي القآعَة الكُبرَى خلْفَ المدْرسَة ! تلألَأتْ عيْنَي ديفيْد بالسَّعـآدَةِ وهُو يهْتِف : آهـ بالطَّبْع ....! كـآن سيقُول : " سأكُون مسْرُوراً لذلِك " لكنَّ صُوَتاً أتَى
يُنادِي مِن بعَيْد :
- سيـِّد ديفْيِـدْ ! قـآطعُه لـ يلْتفِتَ إلَى المصْدَر فيِجَد رجُلاً عجُوزاً
بتعابيْر بارِدَةٍ ارْتدَى زيَّاً أسَوَد أقْرَب لـ زيِّ خآدمٍ مِن الطِّرآزِ
الأوَّل , بدآ لهُ هذَا الوجْهُ مألُوفاً فـ سُرْعآن مـا ردَّدْ :
- آهـ .. بانْثَام ! ماذَا تفْعَلُ هُنـآ ؟! وتَوقَّفَ الثَّلآثَةُ مُقآبِل الرُّجل العجُوزِ الّذِي اشَار إلَى
سيَّارةِ سُوداءَ فارِهةٍ قائِلاً :
- السّيْدُ يودُّ لـو يُوصلِكُ وصديْقتَيْكَ إلَى المنْزِل ! تدخَّلتْ إيملِي بفوضوية لتقُول :
- السَّيْد ؟! .. ديْفِيد مَن هذآ ؟!
- إنَّهُ خآدِم آبنَ خالتِي وهُوَ يعْرِضُ عليْنَا أن يُوصلِنَا إلى
المنْزِل لذآ .. آقتِرُح أن نذَهب سوياً معه هتفَت إيملِي : تبْدُو سيَّارةً جميْلَة , حسنَاً لنذْهَب ! وكـآنتَ ستسيْرُ بانْدفاعٍ لُولآ يدُ ييرْمَا الَّتِي
قيَّدت معْصمَها قائِلَةً : ولكِن إيملِي , نحْنُ لآ نعْرِف مَن هُو ... ! قآطعَها ديفِيدْ حيْنَ لآحظَ نبْرَة الحذَر
الَّتِي كسَت صُوتَها قائِلاً : لآ تقْلقيِ إنَّه آبنَ خالتِي وأنَا
أعْرفِهُ جيِّداً إننّا أصْدقاءْ ! أيَّدْتهُ إيملِي بقُولِهَا : هذَا صحيْح ! هيًّا ييرْمَـآ دعيْكِ مِن هذِآ
الحذَر الزَّائِدْ ! ومضَى الجميْعُ لئلّا ينْتظِر السّيْدُ طُويْلاً , وحالَما
دخلُوا كـآن ديفيِد قَد جلَس مُقآبِل الفتاتيْنِ بِجانِب ذلِك الشَّابِ
الّذِي ابْتسَم مُحيِّياً بقُولِه :
- مرْحباً ! صافحْتُه إيملِي قائِلَةً : أهلاً أنا إيملِي ! ومدَّ يدَهُ مُصافِحاً ييرْمَـآ الَّتِي صافحتْهُ قائِلَةً : وَ أنَآ
ييرْمَـآ ! . هَمـست ييرمـا لنفسهـا :
-يبْدُو مألُوفاً لِي , أيْنَ رأيْتُه مِن قبْلُ يآ تُرَى .. أيْن ؟! ولكنَّ صٌوَت ديفيِد قاطَع أفْكارَها : هاتيْن هُما صديْقتَاي
فِي الصّف , أعُرِّفُكمَا بابنِ خالتِي إيرْيك وآنسْفِيد !
" حالَما ذُكِر الاسْمُ عَرفْتُ أنًّ القابِعَ أمامِي بذآتِ الأنآقَةِ
على شآشَة التِّلْفاز هُو ذآت الشّاب الارْستقراطيّ الذِي رأيتُ لهُ
ذلِك اللقَّآء قَبل عدَّةِ أيَّام ! . " تحدَّث إيريْك أخيْراً : أنا سعيْدٌ بلقاءِكُمـآ أنْتُمَا حقّاً
جميْلتان آبتسَمت إيملِي وهِيَ تُردِّدْ : آآهـ .. شُكراً لكَ سيّد ايريْك
ونحنُ سعيْدتانِ كذلِك ومضَى حديْثٌ ودِّي قصيْرٌ , كـآنَ آيريْكَ قَد وجَّه فِيه بضْعَ
نظرَاتٍ نحْوَ الطًّرفِ الصآمتِ القآبِع مُقابِل ديفيِد إلى جآنبِ النّافِذَة اليُسَرى
كـآن صُوتٌ بدآخِل إيريك يُردِّد : رأيْتُها مِن قَبل أو رُبمَّا
محْضُ تشآبُه ! .. ولكنَّهُ هتفَ فجْأًة قَبل أن تنْزِل الفتآتانِ مِن السَّيآرةِ :
سأكُون مسْرُوراً بدعُوتكِمَا إلَى حفْلٍ بسيْطٍ أُقيْمَه نهَايَة الأسبُوع القادِم !
فِي منْزلِي أرْجُوا أنْ تحْضُراَ أرْدفَت إيملِي : شُكراً لـ لُطْفِك سنُحاوِل ذلِكْ ! تلْتَها ييرْمَا الَّتِي ردَّدتْ : شُكراً لـ إيْصالِنَا ! مَآ سمَح لـ إيريْك أنْ يلْتفِتَ إليْهَا , ويبْتسِم بلُطفٍ
رُغَم نظْرَةٍ آرتسمَت على عيْنيِه الحادّتيْن كأنًّهُ يُحاوِل التّذكُر ,
تذكُر صُورَةٍ ضبابيَّةٍ تماماً , فاستمرَّ شرُودُهـ حتّى لآحَظُه ديفيِد الّذِي قالَ :
- ايريْك , ما بكْ ؟! آبتسَم قائِلاً : لآ شيءْ , آفكِّر فِي الحفْلَة الصَّاخبَةِ الّتِي
تنْتظرُنِي ! ثُم إنّ عليْكَ أن تشُكرَنِي ! .
- علَى مآذَا ؟! ثُم استدركَ قائِلاً : آهـ شُكراً على إيْصالكَ لْي ! ولكنَّ إيريكْ قالَ بمكْر : هههـ .. لآ أنَا أعنْي تلْكَ الفتَآة
إيملِي , الآن ستحْضُر الحفْل معَها ما رأيُك يآ عدُوّ الحفلآت ؟!
- ههههههه .. أيًّها المآكِر كيْفَ لآحظْتَ هذآ ؟!
- وهَل سيغيْبُ عنِّي أيُّ أمْرٍ يتعلّقُ بالفتيآت , أنْتَ مُعجَبٌ بهَا
وهذَا واضِح ! ولكَّن ديفيِد ردَّد بسُخريَةٍ بعَد أن احمرَّت وجُنتاهُ
ليُدارِي خجَله : آآآهـ .. نسيْت , أنْتَ م زير النساء الآول فـِي عائلتنـا ! فهتَف إيريك بقُولِه : هييـه أيَّها الفتَى لآ تقُل عنِّي ذلِك ثانيَّةً ! ولكنَّ ديفيِد استمرَّ بسُخريَته : هه .. لمَاذَا إنَّها الحقيْقَة !؟ فانتقَل إيرِيك إلى مُوضوعٍ آخرَ ليقُول : دعْنَا مِن هذَا , إذَا كُنتَ
مُعجباً بإيملِي فـ لِمَ قَد تجلِبُ صديْقتَها معـكُمَا ؟!
- آهـ تعنِي ييرْمَـآ , لَم أكُن أعلَم أنَّها ستزُور منْزِلَ
إيملِي لـ سُوءِ حظِّي !
- ممـ .. غريْب !
- ما الغريبْ ؟!
- إنَّها لا تبْدُو مثْلَ إيملِي ! أعنِي فتَاةً لطيْفَة !
- إنَّها هادئِةٌ تماماً لكنَّها إنطوائيَّةٌ أحْياناً بسبَبِ وفاةِ والديْهَا
فـ لُو أنَّك رأيْتَها فِي المرْحَلةِ المُتوسَّطةِ لـلآحَظْت ذلِك !
- ذلِك الأمْرُ إذَن !
آختتَم ايريكِ الحِوار بهذِه العبارةِ وهُو
يتأمّلُ قطَراتِ المطَر الَّتِي آنهمَرتْ فجأَةً ! بغزآرَة
"آلجُو مُتقلِّبْ , تماماً كـ تقلُبِ حياتكَ إيْرِيك ! ,
كـ ذكْريآتكَ أيْضاً تعْكسُ كُل آنقلابَاتِ رُوحِكْ ! " وتنهَّد وهُو يُغمِضُ عيْنِيه الرَّماديَّتانِ
بهُدوءْ , مُتابعَاً أفْكارُهـ الخاصَّة وغارِقاً بُسكُون ذآتِه
تحْتَ وقْعِ المطَرْ ! . ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_03_13136370474236818.gif)
"فِي أريْكَةٍ دافِئةٍ غُطيَّت بمفْرشٍ مُزرْكَشٍ جميْل , كُنت قَد اتَّخذُت مقْعدِي
فِي غُرْفَةِ ضيُوفِ عائِلَةِ برآوْن , حيْثُ ذهبَت إيملِي تُعدِّ أوْرآقاً لـ نكْتُبَ
فيْهَـآ كُلَّ خُطَطِنَا لـ المعْرَضِ الفنِّي وبقيْتُ أنـآ صامِتًة حتَّـى آقتَحم وُحدَتِي
السَّيْدُ قُويْن برآون الاربعينيّ ذلِك الانْسآنُ الهادِيءُ طيْبُ "
القَلب , والّذِي اُجْزِم بأنَّ إيملِي لآ تُشآبِهُ فِي لُون العيْنِين الخضرآويْن فقَط
بلْ حتّى فِي طيْبَة القلْب ذآتِها حيْنَ قالَ لِي :
- ييرْمَـآ أتمنَّى أن تبْقَي لتناوِل العشَاءْ ,! ومضَى حامِلاً مظلَّتُه نحُوَ مطْعَمِ قريْب ! رُغمَ المطَر الشَّديْد فقَط لـ
يفِيَ بُوعدِه لـِي بُوجْبَة عشآءٍ إيطاليَّةٍ فاخِرَة رُغمَ كُل اعترآضَاتِي علَى ذلِك
لئلاّ يُرْهِق نفْسَه إِنـه رَجـلٌ گبِير بالسـن ! . وسَط شعُور ييرْمَا بالاحْرآج مِن اصْرار السّيد قُويْن علَى
شرآءِ العشَاء تحْتَ هذَا المطَر الشَّديْد أتَت السَّيْدَةُ هيليْن برآونْ بصيْنيَّةٍ
حَوت ثلاثَة فناجيْن قُهوَةٍ سُودَاء خلْفَها آيملِي وردَّدتْ :
- تفضَّلِي يا ابنْتَي لآ شكّ أنّ البرْدَ قارِسٌ فِي الخارِج !
- شُكراً لكِ سيَّدة هيلِين ! ومضَت السّيْدَة هيليْن لـ تُكمَل أعْمال المنْزِل بَعدَ انِ احْتسَت
القهْوَة بيْنمَا بقيْتُ وآيملِي لـ نتحدَّث حُول العديْدِ من الأفْكار
والمشآريْع !. ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_03_131363704742434510.gif)
الاسئـلةة :
- اكثر شخصية اعجبتكم
- رايك في الاسلوب ؟ ، هل تحسن عن قبل ؟
- توقعاتكم
- اقتراحاتكم ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_03_13136370474236818.gif)
تـم الفـصل الثاني .. بحمد الله
رجاءاً ، لا اريد اي رد سطحي ، والا ساطل من المشرفين حذفه ، انا جآدة حقاً :ha3:
فضلاً وليـس امرا ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_03_13136370474222894.png) |
[/SIZE][/CENTER]
__________________
:7b:
:7b: I lovè ÿòû |