ثم ذكر حديث البغي التي سقت كلباً فغفر الله لها وقصة الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق فغفر الله له إلى ان قال ( فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغُفر لها وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يُغفر لها وكذلك هذا الذي نحى غصن الشوك عن الطريق فعله إذ ذاك بإيمان خالص فغُفر له بذلك فالأعمال تتفاضل بتفاضل مافي القلوب من الإيمان والإخلاص .
وهذا يبين سر تفاوت منزلة الناس في المنازل قال ان القيم رحمه الله ( واعتبر هذا بحال الصديق رضي الله تعالى عنه ؛ فإنه أفضل الأمة بعد الانبياء ومعلوم ان فيهم من هو أكثر عملاً وحجاً وصوماً وصلاةً وقراءةً من ابي بكر قال ابو بكر ان عياش ( ماسبقم ابو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكن بشيءٍ وقر في قلبه) هذا وصلوا رحمكم الله على خير البريه وازكى البشريه محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم
__________________ |