السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برأي أن أكبر عائق في الحياة هو الإنسان نفسه وطريقة تفكيره..
أحياناً يوضع الإنسان في مواقف لا يختارها ولكنها تُفرض عليه ولذلك كانت هذه الحياة دُنيا فهي لا تسير على وتيرة واحدة.. لكن العاقل من ينظر إلى الأمور بإيجابية ويحلل ويقيم الموقف ويحدد جيداً أهدافه ومالذي يريده وربما احتاج إلى ورقة وقلم ليكتب ما يريد وعلى ضوء ذلك سيكون عمله..
فليس من المنطق أن يسمح لجاهل أو ظالم أن يقف عائق أمام غاياته.. وليس من العقل أن يُضيع وقته وجهده وصحته ليفكر كيف سينتقدم منه ويقضي عليه.. بل أفضل رد عليه هو التميز وبذل الأفضل وليس التشفي منه..
وأقرأ سير العظماء والناجحين لترى أن ما تعتبره أنت في موضوعك عائق هو بالنسبة لهم بمثابة العلامات الدالة على الطريق الصحيح ودرجات في سُلّم التميز..
لن يبلغ المجد أقوام وإن شرفوا *** حتى يذلوا وإن عزوا لأقوام
ويُشتموا فترى الألوان مشرقة *** لا عفو ذل ولكن عفو إكرام
وابدأ بقراءة سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتعرف متى كان يغضب ومتى كان يعفو ويصفح..
(من استغضب ولم يغضب فهو حمار ومن استرضى ولم يرضى فهو شيطان) هي مقولة الشافعي رحمه الله وهو ذاته القائل:
لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العداواتِ
جزاك الله خيراً على الموضوع القيم والهادف..