عرض مشاركة واحدة
  #438  
قديم 03-23-2013, 05:37 PM
 

" البارت العشرون "
السابق :
( قام بمسح دموعه بطرف ردائه و بدأ محاولا قراءة الرسالة التي أعطها المدير له بحث أخبره بأن ياشيروا ترك هذه الرسالة لتلميذه ريو )

التكملة :
بدأ ريو بيديه المرتعشتين يقرأ رسالة أستاذه التي كانت كالأتي .



ريو .
أعرف أنه مهما كتبت لن يغفر لي هذا عن عدم مقدرتي على توديعك , لقد كان قرار رحيلي مفاجأ , أتمني أن نلتقي مرة أخرى ..

( أستاذك )
ياشيروا




أوججت ريو بالبكاء , حاولت أن تتوقف و تقف وقفة رجل و لكن دموعها خانتها للمرة الثانية و سقطت من جديد .
تجلس وحيدة فوق التلة , كان الطلاب في الفصول , المكان هادي فقط تسمع صوت نواحها و بكائها , الذي يسمع صوت البكاء يعلم السر الذي عجز الكثير عن معرفته .
فذلك الأستاذ هو من جعلها تكتشف هذه المشاعر , مشاعر أن تكون فتاة .
ريو : أردت أن أقولها لك قبل أن تغادر .. وبصراخ : لما غادرت .
وبدأت تبكي من جديد , بعد مرور الوقت وخروج الطلاب من الفصل بدأ الجميع يبحث عن ريو الذي غادر الصف فجأة .
كون : هل وجدتموه ؟
روز : لا أنا قلقة جدا .
سالا : حسنا أنا تأخرت سأذهب الآن , و إن حدث جديد أعلموني .
كون + روز :اذهبي و لا تقلقي .
سالا : وداعا .
كون + روز : وداعا .
كون : حسنا لندع ريو يرتب أفكاره , عندما يشعر أنه بخير سيعود , فأنا أعرفه .
روز : صحيح كون , كيف تعرفت على ريو .
كون : لنرى .....أول لقاء بيننا عندما انتقلت من الولايات المتحدة و أتيت للعيش مع والدي لقد كنت في سن السادسة أن ذاك .
(( كان ذا الشعر الأسود يحوم في الحديقة , ثم لمح من بعيد طفلا يبكي ))
كون بضحك : ظننته في البداية فتاة .
(( كون الصغير : ما بك تبكي
أبعدت يديها عن عينها لتظهر لون عينها الأخضر : لقد اشتقت لوالدتي .
كون : و أين هي والدتكي .
ريو و هو ما زال يبكي : لقد قتلها والدي
ريو قد صدم لقد كان دائما أكبر عقلية ممن في سنه , ولكن كيف يقال لطفل صغير أن والده هو من قتل أمه في مثل هذا السن الصغير .
كون : من قال لك هذا .
ريو : جدتي .
كون : حسنا لا بأس , أنا أدعى كون و أنتِ .
ريو : اسمي ريو .

كون : هل أنت فتى .
ريو : أجل ))

كون : روز ولا أخبأ عنكِ الصدمة التي حصلت عليها من كونِ ريو فتى .
روز : أجل فريو يبدوا كالفتيات أحيانا .
كون : وبعد ذلك تواطأت علاقتنا لأننا كنا في نفس المدرسة الابتدائية حتى سن 14
روز : وماذا حصل بعد ذلك .
كون : لقد ذهبت لزيارة والدتي و عندما عدة بعد شهر وجدت ريو قد رحل , و بعدها عدة لأمريكا لمدة عامين و ها أنا عدة لأجد ريو قد تغير 180 درجة .
روز : كيف تغير .
إبتسم كون ومشا قليلا : ريو أصبح رجلا .
لم تفهم روز معنى كلام كون .
كون : هيا بنا للمكتبة فالمشروع يحتاج الكثير من العمل .
روز : هيا .




داخل المكتبة .
كون : ريو أنت هنا و نحن بحثنا عنك في كل زاوية .
ريو : أنا أسف لم أقصد إزعاجكم .
قالها بكل هدوء لكن كون عرف أنه هناك خطبا ما .
روز : ريو لقد قلقنا عليك و أيضا سالا , ماذا دهاك ؟
كون : ريو أنت بخير؟
ريو بابتسامة صغيرة : أجل .
قام كون بشد ريو من يده و توجها خارج المكتبة
كون : روز يمكننا اللقاء لحقا .
روز بحزن :حسنا .
وسارت بخطوات متثاقلة وهي تخرج من المكتبة .



ريو : كون اترك يدي .
كون بعدما تركها : ماذا هناك ؟ ماذا حصل ؟
ريو :لم يحصل شيء .
كون : أنا لست الشخص المناسب لتكذب على , هذه النظرات نفسها التي ودعتني بها .
ريو بتفاجأ : ماذا , ألا زلت تتذكر .
كون بحنان : ريو أنا يهمني أمرك , لذا أنا لن أسى أي شيء يخصك .
ريو بدأت عيونه بالاحمرار استعداد لانطلاقها .
قام كون بإخفاء وجه ريو بين أحضانه .
ثم أطلقت دموع ريو لتخرج متفجرة .
كون : لا بأس الآن أخبريني ماذا حصل .
ريو وهو يبكي : لقد تركني .. لقد تركني مثلهم .. لم يكبد نفسه مشقة توديعي
كون : هل تحبينه
ريو : أنا لا أشعر أني فتاة إلا بوجوده .
كانت هذه الكلمات كخنجر يغرس في قلب كون , لكنه فتى ناضج كفاية ليحمل ألام الحب الفاشل .
كون : حسنا هذا يكفي , قد يكون لديه ظروف منعته .
ريو بصراخ بعدما كان وجهها أمام وجه كون : أي ظروف هذه .
كون و قد صرخ في وجهها لمجرد أن يقنعها : أنت مجرد طالبة كانت لديه .
هنا سكنت ريو و دارت الكلمات في مرارا وتكرارا في عقلها " صحيح فأنا مجرد طالبة لديه " كانت هذه الكلمات كافية لجعل ريو يقف على قدميه و ابتسم ابتسامة رقيقة و قال : شكرا كون لقد كنت بحاجة لشخص يفهمني .
قام كون من مكانه : أرجوا أن تكوني أخذت القرار الصحيح بشأن مستقبلك .
ريو : كم الساعة .
كون : إنها الثالثة عصرا .
ريو : ماذا لقد تأخرت .
كون : تأخرتي على ماذا ؟
ولكن ريو لم يجبه لأنه كان بالفعل يركض .



الأسئلة :
على ماذا برأيكم تأخرت ريو ؟
تقيمكم و أرائكم و إنتقاداتكم ؟