03-23-2013, 07:51 PM
|
|
*******
//عبدالله//
كنتُ جالساً ذلك اليوم وسط اصدقائي نتناول احاديث متنوعة لا طائل منها , كالتحدث عن اجساد الفتيات المثيرات , و اخر الأفلام الحصرية المتوقع نزولها في دور السينما اخر الأسبوع , بختصار لا شيء جديد..
الساعة بدءت تشير إلى 10 صباحاً آيَ موعد بدء محاضرتي الأولى , تركتُ اصدقائي متوجهاً لقاعتيَ الدراسيه , في طريقي استطمتُ بفتاة ما سقطت ارضاً جراء ذلك! , مددتُ يديَ اليمنى لها و أنا اكرر اسفيَ لعدم انتباهيَ حينها , لم تلبث بعد ذلك حتى وجَهت ابصارها القاسية إليَ , كأن اوداجها بدءت بالأشتعال و بشرتها البيضاء الجذابه بدءت بالأحمرار , ضربت يدي التيَ ظلت ساكنة مكانها لفترة وجيزه لتبعدها عن طريقها , حملت جسدها لتنهض بمفردها!
اخذت تنظر إليَ من اخمص قدمي إلى رأسي!
: (لا يبدو عليك بأنك اجنبي!)
ابتسمتَ لها ابتسامة غرور و تعالا حتى اجبتَ
: (كما لا يبدو عليكِ أنكِ اجنبية)
ملامحها اخذت تطيب , و وجهها ذاك زاد جاذبيه عندما ابتسمت إليَ و وجهت سهام عينيها السوداوتين بإتجاه عينيَ لأغوص في إعماقها و احاول استكشاف شخصيتها شيئاً فشيء , قاطعتُ نسمات الصمت التيَ بدءت تسيطر على الأجواء لافجرها بقنابل تساؤلاتيَ التي وجهتها إليها
: ( فتاة بجاذبيتكِ لا شك بإنها عربية الأصل؟)
اقتربتَ مني تدريجياً حتى اصبحت لا تفصلني عنها سوى بضع سنتيمترات قليلة , لتحرك شفتيها الممتلئتين للأجابة على سؤاليَ
: ( أنا عربية كما أنتَ , صحيح؟)
مددتُ يديَ هذه المرة لها و لكن لأهديها رقم هاتفي الخيلوي الذي اخرجتهُ قبل قليل من جيبَ بنطالي
: ( صحيح يا جميلة , أدعى عبدالله)
تناولتَ البطاقة من يديَ بسرور كما بدء عليها! , حدقت اليها قليلا ثما رفعت وجهها لتنظر لعيني مباشرة و ترد بصوت بدا عليهِ النعومة و الخبث..
: (أنا ريم , سيسرنيَ التعرف عليك أكثر إيها الوسيم)
ابتعدت عنيَ بعدها كما تركتنيّ افكر قليلا بأمرها حتى ادركتَ تأخري على المحاضرة فأنطلقتُ من فوري متوجهاً للقاعة..
*******
//ريـم//
أنها لفرصة ذهبية جاءت تطرق ابوابي للأنتقام منك يا حيدرّ!
كنتُ ذلك اليوم شاردة الذهن افكر كثيراً كيف سأحقق وعيديَ بالأنتقام منك , حتى صادفتُ ذلك الأحمق فتعمدتُ الأصطدام به , انه شابُ متهور كما يبدو من ملامحهِ و شكله , شابُ ينجر بسهولة خلف الغرائز و النزوات مستعد بأن يخطأ ليرضي جشعه بعكسك يا حبيبيّ , لقد ساقتني الأقدار لأحطمك أنت و تلك الحمقاء معاً و لأذيقك من مرارة الكأس ذاته , من كان يتوقع بأن شابُ عفيفٌ مثلك يا حيدرّ سيفضل فتاة ملوثة مصحوبة بالعار مثل شروق؟ , فضلتها عليَ! , اهي نوعك المفضل من الفتيات؟ , و من كان يتخيل بأن المغتصب متواجد بالجامعة ذاتها التيَ يرتادانها , بحثتُ مطولاً و كثيراً حتى توصلت للمستشفى الذي اخذت شروق تكمل علاجها فيه و عانيتُ اكثر في البحث في سجلاتها الصحية , صدمتٌ حقاً عندما اطلعتُ على مرضها , أكد إلي أحد اصدقاء عبدالله انهُ قام بالأعتداء على فتاة تدعى "شروق" بنفس مواصفتها قبل سنة من الأن و قد اعترف بذلك عندما كان غير واعاً و تحت تأثير الشراب , أرايت يا حيدرّ! , القدر لا يقف معك ابداً سأحطمك حالما تكتمل خطتي الخبيثة هذه , في النهاية ستكون ليّ..
********
التعديل الأخير تم بواسطة ملاك الوفاء ; 03-23-2013 الساعة 08:21 PM |