| رد: دروس(الدرس الأول ( علم الحديث رواية و دراية/ 1. علم الجرح و التعديل)
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
نواصل اليوم باذن الله تعالى مع الدرس الثالث في هذ العلم الجليل لا ز لنا في مقدمة الباب الاول التصنيف في علوم الحديث، الفصل الأول علم الحديث رواية و دراية. و نواصل اليوم بتوفيق من الله مع علم علل الحديث و علم غريب الحديث و علم ناسخ الحديث و منسوخه و كالعادة باسلوب مختصر و سهل و بسيط حتى يحصل المبتغى وهو الفهم و حب علوم الحديث و مصطلحه. 4. علم علل الحديث: هو علم يبحث عن الأسباب الخفية الغامضة من حيث أنها تقدح في صحة الحديث، كوصل منقطع ، و رفع موقوف، و إدخال حديث في حديث و ما شابه ذلك - ألفاظ صعبة شوي مشو هكة، سنفهمها باذن الله كلها عندما نصل لدروس المصطلح-. و عند الكلام عن المعلل من أقسام الحديث الضعيف ، سنشير إلى أهم العلل التي توهن الحديث و لو كان ىفي ظاهره سليمامن كل علة. وممن كتب في هذا العلم ابن المديني (234 ه) و الامام مسلم (261 ه) وابن ابي حاتم ( 327 ه) و علي بن عمر الدارقطني (375 ه) و محمد بن عبد الله الحاكم (405 ه) و ابن الجوزي (597 ه). 5. علم غريب الحديث: يبحث عن بيان ما خفي على كثير من الناس معرفته من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن تطرق الفساد إلى اللسان العربي. أول من ألف كتابا في هذا العلم أبوعبيدة معمر بن المثنى البصري ( 210 ه)و لكن كتابه كان صغيرا موجزا، و قد الف الزمخشري كتابه " الفائق في غريب الحديث" بحجم أكبر ، ثم مجد الدين المعروف بابن الأثير 606 ه كتاب " النهاية في غريب الحديث و الأثر" 6 . علم ناسخ الحديث و منسوخه: وهو علم يبحث عن الأحاديث المتعارضة التي لا يمكن التوفيق بينها من حيث الحكم على بعضها بانه ناسخ ، و على بعضها الآخر بانه منسوخ. فما ثبت تقدمه يقال له منسوخ و ما ثبت تأخره يقال له ناسخ. و الناسخ قد يعرف من رسول الله صلى الله عليه و سلم كقوله في حديث مسلم عن طريق بريدة :" كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، و كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فكلوا منها ما بدا لكم". و قد يعرف الناسخ بالتأريخ و علم السيرة، كما في حديث " أفطر الحاجم و المحجوم" و ذلك في شأن جعفر بن أبي طالب، قبل الفتح، وقول ابن عباس:" احتجم وهو صائم محرم" و قد ألف في ناسخ الحديث و منسوخه أحمد بن اسحاق الديناري ( 318 ه) و محمد بن بحر الأصبهاني ( 322ه) و هبة الله بن سلامة ( 410 ه) و محمد بن موسى الحازمي ( 548 ه) و ابن الجوزي ( 597 ه). انتهى الدرس الثالث. في الدرس القادم باذن الله تعالى سننطلق في دراسة الفصل الثاني " كتب الحديث دراية و مراتبها". هناك مصطلحات في هذا الدرس ربما تبدو غامضة بعض الشيء مثل علة و معلل و غيرها سيتم بيانها باذن الله تعالى عند دراستنا لعلم المصطلح. أرجو ان أكون وفقت في هذا الدرس أسال الله ان ينفعني و اياكم به هذا و ماكان من صواب فمن الله و ماكان من خطا و نسيان فمن نفسي و من الشيطان.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. |