مكفهر أنت يابحر
زرقتك ضاربة في السواد
أراك كحالي غريبٌ
تسافر في موجك ،في مهب الوحدة ،صوب الرماد
بين مسائي وانبثاق العدم
نورس يغرب الغيم في عينيه
يُتمٌ يسلمه إلى يُتمي
يَقرؤني حرفا ترنّح تحت سطور الألم .
جُرحي غائرٌ في دَفَقِ الوجود
يتربّص في أورقة الوصول
يسقيني ظمأ السّنين
ويُبعثرني وَهْما في ضِرام الشّهود...
كم يسكنني من وجع
لأدرك أني على حافة هامشك أتعثّر..
كم يلزمني من يُتم
لأدرك أني على صخر جنوني أتبعثر..
دعني ،،
دعني أبحر في ليلي الرتيب
دع روحي تتشظى ذرات في غيهب النسيان
دع قلبي فقد غامَ في النوح الكئيب...