وتتقاذف قلبي الأمواج من كل جانب،،
كل موج كالطود العظيم،،
وينادي في ظلمة الليل البهيم:
"ضاق الزمان فآويني ، ولملمي شتاتي ،،وامنحيني يدين حانيتين تغوصان في عمق الجراح"
وتتردد صدى الذكريات المتشحنة بوخزات البرد ولفحات الحر،،
تقذفني إلى زاوية تخنق جداول من يقين،
نسجتها قطرة فقطرة من نسمات بللورية تأتيني عبر الأثير،،
وتباغتني شهقات الرفض،
تعلن قسوة التعلق المعتق ،
تكشف عن مرارة أن يصير لحن الأحبة أصفارا ترفضها مقل الحبيب،،،
ويهتز هذا القلب ،
يتشظى ذرة ذرة،
تتماوج الذرات في الكون مع الأفلاك والنجوم والمجرات،،
تستحيل حزنا عاصفا يذوق عنف أخشى وأخشى وأخشى حتى يصير أكبر من أن تحمله الكلمات،،،
ينساب النداء العذب:
فاتنتي،،يعبرني من كل الجهات ،
يذيب الشك والظنون الكالحات ،،
تنتصب مآذن العشق،
تبشرني برحلة تعبق بالوفاء،،
وأريج التضحيات ،
وغلال تزهو بالعطاء،،،،
لكن ولكن ولكن،،،،هل الجوى يسوق للشطآن؟
وهل أنوار يقين الحبيب لواحة تهدي الحيران؟؟
وألجأ في هذا الليل البهيم إلى ربي العليم الصبور الحليم:
اللهم إليك أشكو ما عصفت بالفؤاد،
ياملجأ المحبين الصادحين في كل واد ،
إلى من تكلني ،إلى نفسي استمرأت جنون الجمر،
أم إلى روح ملكتها أمري ،،
إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي،
غير أن غفرانك أوسع لي ،،
أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الأرض والسماوات أن تحيل خر الوصل جرا،
أو تجعل الروح غرثى
أو تجعلني معلقة تنتفض قهرا،
يارب العالمين،،،،،،،