عرض مشاركة واحدة
  #110  
قديم 03-24-2013, 01:33 AM
 




المسافة قصيرة
وخيط رقيق دقيق
الفاصل بين الحلم والأكذوبة
والفضاء عجيب ..غريب
لم الأرض ترتج؟
والغرفة لم تسَعْني لاحتضانك
أيها الزمن المُوزّع في قوارير العمر
والحقيبة فارغة
إلا من هذا الحلم العقيم
كنت أنا الحلم
وكنت أنت الأكذوبة
كنت جمهوري الوحيد
وأنا ألعب دورا ليس لي
في مسرحية فاشلة
يومها لم ترفع عينك عني
لم تمسح لي دمعي
لم تحتضني بدمائك الباردة
لم تقل لي وداعا
وبغتة تغيب
تزر عني حلما
في صحراء الوهم
بلا ماء
بلا زاد
بلا حتى ميلاد جديد
أما يكفيك هذا التفرد في التعذيب
وهذا الضياع
وهذا الأنين
أما يكفيك هذا الموت البطيء
وأنا أنحر حلمي
أبعثر دمه
على صفحة الريح
في شكل وردة وأعانقه
أودعه
لينطفأ كجمرة في آخر الكأس
ممدودا في رمس
لا يميل..
يداعبني حزني
وأراقصه
على إقاع الصمت وحيدة
وفجأة أنهَدّ
لا ظلّ يلبسني
والخطو عنيدٌ
وكلما تشبثت بعشب
تجرفه الرياح ..
فلماذا تأتيني الآن
أيها السّادي الغريب؟
مضرجا بدماء الندم
كوجه ميت
هدّته المرثيات..
لم يبق شيء الآن ياسيدي
إلا حفنة من رمادِ عينيك
تنثرها ذات وهم
قصائد ستبقى جريحة
تنتحب في دمي
وتتساقط جثثا
جثثا..
على زجاج نافذتي
وأحلامي المبعثرة في الغياب..





__________________

رد مع اقتباس