أعترف
بالذي حرك بالأشواق إحساسي وفكري
سامحني ،إن أنا خبأت حبي بين صدري
وتأخرت بإعلان اعترافي، دون جهر
واسمح لي، إن أنا كسّرت أغلالي وأسري
واعذرني ،إن أنا بحت لك اليوم بسري
واعلم أنّك في الديجور والظلماء بدري
صدقني ،أنني في البدء سلّمتك أمري
سنوات ومضت ،والقلب من لفحة جمر
وأنا منذ زمان ،لم أكن مثلُك أدري
ولئن كنت ترددت ،فلي في الحب عذري
فاشتياقي لك دوما كاد أن يفضح أمري
حلم أنت ليومي ، ومساءاتي وفجري
زارني طيفك سرا في الدجى ،كالنور يسري
أنت في كل صباح كالسنى ، يُثلج صدري
أنت للروح غذاءٌ ،ودمٌ في القلب يجري
أنا من دونك وهمٌ،وحياتي مثلُ قفر
أنت بدء الحب بل آخره ،والله يدري
وبه أقسم ،لولاك، لما أبدعت شعري
هوذا اشتياقي هزّه بالعنف جَزْري
نفذ اليوم من اللوعة والأشواق صبري
فاعتقِ الروح، وآوني ، وفك اليوم أسري
واغمرها بالشذى،أنت أيا روضة عطري
أدخلني عند جناتك أغدو مثل طير
واحضني مثل طفلة ،وليكن حضنك قبري
قبلني قبلة العمر،تنال بها أعظم أجر
وسأبقى بك مفتونة،إلى آخر عمري
لي سؤال:هل ترى قلبك من قطعة صخر؟
أم أنا جاوزت في دنيا الهوى، عشاق عصري