03-24-2013, 01:57 AM
|
| |
بأي احتراق
وأي انكسار
أطل على حافة الظلمات
وأستل من حرقة الكلمات
دليلي إلى لحظة ماكرة
يتداخل فيها المدى ..والسراب
ويشمخ في حجرها
ملكوت التراب؟
بأي سؤال
أحاصر هذا الخراب؟
وأصنع للفقد أجنحة
من دموع السحاب؟
ليس للموت وجه جديد
ولا للرحيل
سبيل قديم
فكيف تواطأت الطرقات
وهبت علينا رياح الضَّنى والضباب
طرقت نوافذ عوسجة
فأخرج لي الورد أحزانه
والتفت إليك
بعين طوتها على الجرح
تغريبة من هبات الصدى
والتحفت بغيمة صيف
ورحت أجندل هذا الفضاء
لعلي أوشح صدر الفراغ
بما يحزن القلب من كَمَدِ الذاكرة
طرقت نوافذ عوسجة
فتحت لي قلبا
ينوء بأشرعة للرحيل
وألسنة ينبت الصمت فيها
كما تنبت الفجأة الغادرة
طرقت نوافذ عَوْسَجَةٍ
لم يكن للصباح عيون
ولا للمساء هدى
فانتبذت مكانا
بأقصى العذاب
ورأيتك في لوعة الأهل
تشرح لي وحشة الكائنات
وترسم لي قمرا
يتألق بين الصعاب
لم أكن أتفيأ ظلا
ولكنني كنت محترقة
تحت شمس الغياب
|