03-24-2013, 02:20 AM
|
| |
7
أيتها المعابد البعيدة
إليك يقظتي وشرودي لتبني لي معبدا من قطرات القشور التي تقاوم النسيان..
أنا الليل الطويل ،وأنا البحر في هيجان يخترق كوكب النجوم
المستهترة لأتمم مناسك الصلاة والانتصار ...
لأتمم حرقة الموت على طول اليقظة...
لأتمم احتراف الإدمان لكأس الوضوح والاستلاب.
أغار من يقظتي التي تطوي الشتاء حبا في الجنون..
وأغار من الجنون الذي يغتسل بالنسيان
كلما أنهى فرائض الشجن.. وأغار منك أيها الصباح
الذي يحمل الفجر ليهديها ضحكة للبحر البسيط.
أغار حتى من زمرة العيون الملتهبة..
العيون المحترقة التي تتفجر دماءا لغروب البحر
لتبقى ياأنشودة المطر مأوى لعشاق الغضب المدمنين على كحول الضجر.
من أي وطن يجيء عشاق الوضوح؟
من مدينة المعنى أم من استلاب المعاني الجاهزة
ليركبوا الضباب للبحث عن وضوح الضباب
عن جنة الموت على امتداد أنين الفجر...
أيها البحر المنكسر على قمم كلماتي ..ألبسني بمدك وجزرك
لأمر زائرة على أحلام النجوم ...
لأغتصب نشوة الشمس وهي مسترخية تتابع زبد رغباتها على بساط السماء ...
شاردة تلتهم فرائض الخرائط وخطايا البحر...
أيتها الطيور الهائجة ...أتعرفين ...
أنه حينما لا نجد ما يومض استمرارنا
نحيي ذخائر آلامنا المزروعة بثبات
على قمم الذاكرةلنلهو عن فراغنا
|