03-24-2013, 02:23 AM
|
|
نصال الهوى من طعن شوقك تقطرُ
ودمع الفراق في مآقيك يحفرُ
مخاض الهوى ماكان بالبال يخطر
متى تدعُ صبرا،تفتقده ويَغدرُ
فأيامك الليل، استطار ظلامه
وما مقبل صبح إلا ويدبرُ
يزول ،لعمري،كوكب عن مداره
وينأى ببعض ما أُكن وأُضمرُ
تقيم الليالي شوقا، وغيرك نائم
نصيبك تبقى في دجى الوجد تهترُ
ومحرابك الأشواق،والشوق قاتل
يمنّيك وهما، ثم يُخني ويمكرُ
ترى الوصل كالعنقاء،قد عزّ نيلها
إذا قلت:أنّى؟ ردّ قيدك يزفرُ:
مصيرك تبقى الدّهر تصلى صبابةً
وما ظلّتِ الروح بجسمك تهدرُ
فواعجبا،والشوق عصف بأهله
تراهم كمن يرتجي النار تُمطرُ
وللصّبّ روحٌ قد ترى النار جنّة
على بذلها قد لا يُلام ويُعذرُ
ترى جسمها كالظلم ناءت بحمله
وحارت مع الأشواق:أيّان تهجرُ؟ |