عرض مشاركة واحدة
  #156  
قديم 03-24-2013, 02:33 AM
 





كم هو بسيط هذا العالم وسخيف؟
وكم هو غريب يتعاقب أوقاته وصادم أشيائه؟
فالوجه الأول للعالم لا يشبه وجهه الثاني
والقناع الأول للأشياء لا يمت بصلة لقناعها الثاني ..
كيف يتلون الغروب ليصير غريبا؟
وكيف يسقط القناع الثاني..
والقناع الأول ليغترب بسقوطه عن القناع الثاني ؟
لا شك أن هذا الاختلاف السخيف..هو
حدود كل البدايات
وعبور كل النهايات...











وأصاحب حلمي إليك
يشربني الفراغ
يلغيني
أركن إلى هواجس يقظتي
أتودّد للنوم:
أيها النوم المتقطع على وسادتي
احملني بين دفتي ومضتك
ازرع جسدي حفرا لنشوتك
بايع حبات شرودي
ليأتيني ...
طائر الخلاص
ممتطيا..
صهوة المنية







إنه الموت يترصدني
يحتويني
يلبسني بمضاجعه
أصبحت طللا لنفسي
تساقط مني الانتظار..
فأصبحت أناي فارغة
من كيانها..
وكل معانيها
أصبح الليل بريقي
والمضاجع مأوى ليتمي
يلبسني الاغتصاب الوحشي..
والانتحار البطيء
ينبعث أمل الموت
من قسمات اليوم الموالي
وعراء الانتظار المهزوم
أشم سخرية القرابة..التي
تجمعني مع اسمي
وبين همي ووهمي
أزرع أشياء...
ليتحد الهروب
بالاعتراف
ويغيب عنوان الغياب
عن بصمات حروفي .
تنحرف لعبة القرابة
عن روح معانيها..
لتبسط نفحات الصراخ
على ضفاف هدولي
وهوامش رحيلي
وشراع اغترابي.
أستنشق إشراقة الموت
في كهف غربتي
تسري رحيقا عليلا في روحي الهشة
فأتعرى
بين كلماتي
وبوحي الذي
يحمل شراع انتحاري
وأغرس الانتظار مجدّدا
على حدود أملي
أرويه بالصراخ
والنواح
لتنكسر المراحل
راسمة قدري...





__________________

رد مع اقتباس