03-24-2013, 02:56 AM
|
|
حناجرها بكماء عمياء
ما بكت حمامتي ولا غنّت
كانت تراود صرخة الأحشاء
لم يُغرها بالصّراخ كل ما رأت
تساوى عندها أن تُشرق الشمس أو تغيب
صرخاتي رائيةٌ
لا تقبل بغير الإشراق.
بدّد الصراخ حجاب الصمت.
صرخ الصراخ
لا تكتميني تحت جناحك
خرج صراخي وحده ضاع تاه عنه الصوت
العلوُّ مدَدُ العمق عليه جاد بالنّطق فنطق.
الصرخة لم تفرّ إليّ بل منّي
لم تصل إلي وصلتْبي ،
صرختي
لم تتعرّف علي بعد خروجها مني
يالهولها من خِذلان الصّدى والفراغ
طائر الصراخ لا يكفّ عن التحليق في سمائي
سماؤه تعانق الفراغ |