03-24-2013, 03:06 AM
|
|
......جئتك والآصال تلبسني
وبي شجون تريق السقم في ذاتي
كأنني قد أضعت الروح من زمن
في عالم الزيف مجنون المتاهات
ظمأى إلى الشفق الخمريّ يشربني
وبلسم من سناً يُشفي جراحاتي
******
جئتك ... أحمل في عيني
غربة اليباب
جئتك بجنوني
ووعيي
وضجيجي
وسكوني
جئتك بانفعالاتي الكبرى
خرجت من لحد انكساري
وسبقت حبل انتظاري
وُلدت من كفني
ومن أحلامي الصغرى
جئتك مرة أخرى
عمّدني بوهج الحياة
أعد لي عنفوان الروح
أنا من كنت أمارس ذات عمر
طقوس الحمام فوق سقف الغمام
أنا الغريب
مثقل الروح ..
وئيد الخطوات
قلبي فراغ يثقبه الفراغ السحيق
تشردني النوارس
كلما اخترقت مجالها البحري
أنا الغريب
فلتلملم أحرف اسمي الشخصي
رتبها جيّدا
واشكلها بالدّمع
على الصدى الوحشيّ
ينطقه كما هو
سيأتي دوري في الكلام
لأخاطب من أفرغوا السراب في أعيني
وأطفؤا البريق
لا ..لا تفسحوا الطريق
فلن أعبر البحر إلى هاوية المدى
بيتي أنا وطن
وطني بيت
أرضه النقاء
سقفه السماء
جدرانه الهواء
ونوافذه
تطل على السواحل الخضراء
هنا..
يخبئ الله الشمس
كي لا تعبث الخفافيش بخيوطها
هنا..يولد النيروز كل صباح
وتعلو التحية الأبديّة
فوق رايات النشيد
هنا أنا
وأنا هنا
وهنا أنا
وأنا الغريب
فلتغلقوا الطريق في وجهي
ولتسقطوا عنواني من برجكم
سيرفعني العباب سماء حرة
قريبة من سيرة النهر
بعيدة عن عبثية الأفكار
سيجيئني الوطنُ
كما جئته مرة أخرى. |