03-24-2013, 03:09 AM
|
| |
توثب فيك التأمل حتى تجاوز حد التوغّل في ماوراء الظنون.
أما صرت ملتئم الجرح،كالأمس ،في دعة وسكون؟
أمامك من صور الأمس ما يتملى به المشتهى -أو تألقه-في العيون.
أمامك موجات بحر رزين الخطى في ترامي مياهه في شاطئ هادئ.
أفيك من المد والجزر ما يتكرر في الشاطئ؟
وأنت بنفسك - سيدي - غير مكترث البال أو عابئ.
أرى ما بعنفقة الذقن يبيض في ماارتخى فوق كفك يامتأملنا المجتبى
فأين الورود التي بقيت في يدك هبا؟
وأين الينابيع تسري بها خطوات الصبا؟
توافدت الغصص المتقدمة العمر فيك فأوقفت نطقك أو ما
بنفسك كان اختبا
أيوهنك الآن ما قد تأملت فيه؟
أيقلقك الآن حتى الذي يحتويك من الحب أو تحتويه؟
أفق ،بعدما اجتزت كثبان تلّ ممدّدة الرمل في كل تيه.
وخذ بالحقيقة لا بالسفاهه في فعل كل سفيه.
*****
رحلت عن الدرب وانسقت منكشف الوجه في طلب البعد ليس لك سوى التعب
ووازيت بين السؤال وبين الجواب .وكذّبت ما في الحقيقة حينا،
وصدّقت ،من بعد ذلك،مافي التخرص من كذب.
أتطوي الهوى ثم تنشره في بكاء وفي طرب؟
وتسكن فيك ،وما فيك غير بقايا هوى قد تجوّر كالجذع في
كفّ حاطبه ثم في الحطب؟
لقد صرت منفسح السعي لا تتوقف عن سعيك المتبعثر في مابه انفسحا .
فما لك لم تتشخّص على ما إناؤك حقا به رشحا.
فجبت الفراغ وحمّلت نفسك منه الخسارة حتى تفاقم رزؤك واتضحا.
أهذا إذن ربحك المتكرر أم الذي كان عندك قد فدحا؟
تقلص في نظراتك دربك فانصعت منفعل النبض تسأل:
ماذا به يتقلص حين بدا مثلما لو إذا نزحا؟
أتسمع من فوق قمتك الصوت أم تسمع الصمت في ما وراء هدوئه قد صدحا؟
أتقنع -في شره-بصداه إذا جمحا؟
|