عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-24-2013, 11:32 AM
 
Wink رســــــالة من الجحيــــــــــم ...*ذَهَبِيِّة








لحظة ...


تكون ما قبل السقوط في الهاوية ..


.

قبل الوقوع في الحب ...


و ما قبل الموت ....


هي ثواني تُعزَف فيها جميع الايقاعات الموسيقية سوياً ...


تتفاوت الأداءات ما بين الشدة المنظمة و الحرة غير المقيدة ...


تختلف أوزانها و حركاتها من لحظة لأخرى ...



و لكنها تصبح أكثر جنوناً اذا تزاوجت الانغام المتنافرة و المتفقة معاً ...


حينها يصبح ترجمان تلك السمفونية على الواقع ملحمة موسيقية تودي بنا للهلاك المحتم ...


في تلك اللحظة ...





تُساق النفس لتقطع أشلاء .. و تُنثر في كل قارة من العالم ...




كلما ازداد اللهيب إشتعالاً في قلبنا... إزداد هرم رماد الذكريات ...




نسمع أصوات الأبواق .. و قرع الطبول .. و من ثم تُفتَح ابواب لم نشهد لها مثيل ...




خُلِقت لنا نحن - الهالكين - ...








منذ ذلك اليوم الغابر ... و أنا في سجن الظلام مُرتهن ...



طُمِرَت عيناي في سوائل من نفايات سامة ... ففقدت بصري ...


و من هنا ... أبصرت على واقع اراه و اسمعه بأذناي

لكن بدأ كل شيء بالظهور على حقيقته ...



تبددت تلك الرؤية الكاذبة للحياة ...



رأيت الحق و الباطل بأعين صادقة ....


كنت من ذي قبل أشاهد الظلم ينتصر أمام ناظري .. و أقول ها هو العدل لقد تحقق..

لكن ما إن أستفقت من غفوتي ... عزمت على تحقيق العدل بمفردي .. و ان كان على طريقتي الخاصة

حتى لو لم تنصفني الحياة ... فأنا ثابت راسخ الأقدام ... فلابد للشر ان ينتهي .. و للخير ان يظفر ...


ابي المصارع .. كان شيطان الحلبة ... وحش لا يمكن هزيمته ...



تقهقر الكثير أمامه ... لكنه ما ان اهترت قواه بفعل الزمن ... فقد حلفاؤه ...


كنت انا وحيداً معه .. لكن كنت دافعه الاكبر في الفوز بمعركته الأخيرة ...




ذهبت معه لآخر مرة الى تلك الحلبة ... حيث كنت اسمع هتاف المشجعين و صراخهم ...


و أسمع دقات قلوبهم المتحمسة للنتيجة ... لربما كنت فاقد البصر .. لكن كنت أرى جميع من هم

حولي .. كنت أعرف أرواحهم قبل اشكالهم ... و هنا كانت تتبدد الأقنعة الكاذبة ...

و تظهر الأوجه الحقيقية ...

عندما صعد أبي على تلك الحلبة ... لا اعلم لِمَ.. لكن غمرني شعور غريب ...

حينها شعرت اسارير نفسي تقول لي " شيء ما سيحدث اليوم .. "


حاولت تجاهل هذا الشعور قدر الأمكان ... لكن مع مرور الوقت ..



أحتمت المنافسة و التقاتل في الحلبة ... كان يشتد التشجيع لابي قائلين " انتصر يا شيطان"...



و لكن فجأة عم السكون التام ... لم أسمع غير زفير و شهيق الرئتين ...



شعرت بتقهقر ابي للهزيمة .. و بداية صعوده للهاوية ...


لا اعلم لِمَ شاهدت شريط ذكرياتي معه كاملاً .. حينها غمرني دفء نبرته عندما تذكرت قوله لي

" يا بني .. أريدك ان تصبح شيئا كبيراً ... تنصر الحق و تدافع عن المظلومين .."


تذكرت نظراته لي على انني امله الوحيد ...



هنا صحتُ بأعلى صوتٍ لي قائلاً " أنتصر يا شيطــــــان ..."

و من ثم تفجر الجميع حولي بصيحات مختلفة ... سمعت يد أبي القوية و هي تستعيد شراستها ..

و من ثم بضربة واحدة كانت القاضية و الأخيرة ... و هنا تم إعلان الفائز الا و هو ابي ...


حلقت في السماء فرحاً ... أجل ابي انتصر ... ظفر بآخر معركة له ...


و لكن لم اكن اعلم قط انها قد تكون أنفاسه الاخيرة في ذلك المكان ...



فبعد بعض الوقت ... خرجت لأستنشاق بعض الهواء الرطب ...


لكن فجأة سمعت صوت ضربات و قتال عنيف يحدث ...


ركضت بسرعة لأتبع هذا الصوت ... لكن لم أكن اعلم اني قد وصلت متأخراً جداً ..


شعرت بجسد هامد على الأرض يتنفس بصعوبة ...



وضعت يدي عليه حتى أتعرف عليه ...


وجدت أضلاع قوية منهكة ... و عضلات عريضة مهترة ... و جسد غارق بالدماء ..

كانت الفاجعة الكبرى بالنسبة لي ... عرفت على الفور انه ابي ...


فاضت بي الدموع .. و أنا اسمع آخر انفاسه ...



حينها لم اكن ابلغ من العمر الا اربعة عشر عاماً ...


في ذلك اليوم شعرت بالوحدة القاتلة ... فأنا الآن وحدي تماماً ...


سلبتني الحياة اغلى ما املك ... تركتني ضريح الذكريات لفترة ...



لكني رجعت بعد عشرة أعوام قوياً كما عاهدت ابي ...


خلال تلك الاعوام ... تخرجت من جامعتي لأصبح محامياً ..


تعلمت جميع فنون القتال ... فكنت في الصباح أغدوا للدفاع عن العدل ..


و إذا لم ينتصر أحققه بنفسي في الليل ...



أُخفي هويتي داخل قناعي الاحمر ... و من ثم أستعد لقتل الظالمين ...

عرفت حقيقة الفساد ...



علمت من هم رؤساء ابي ... القتلة ... عرفت انهم قد صنعوا منه أداة فقط لتسليتهم

و تضليل الناس ... و عندما تمرد عليهم قتلوه ...



أقسمت على انهم سينالوا عواقب فعلتهم ... مهما كانوا يمتلكون من الثراء و السلطة ..

سيأتي يومهم ...



تركت للقدر تحديد هوية ضحيتي في كل مرة ... عُرِفت في انحاء المدينة بشيطان الليل ..


تماماً كأبي ... فيا للقدر ها انا ذا أنال على لقبه بطريقة ما ...


لكن ما لم يكن في الحسبان هو " هفوة من القلب .."


ذلك العدو اللدود .. أنتصر علي رغم قوتي ...

أوقعني تحت طغيانه ... لم يرحمني من عذابه لا ليلاً و لا نهاراً ..
.

من رائحة عبقة كالورد أشتممتها من بعيد ... من لوحة رسمتها في خيالي ..


من لمسة يد دافئة ... و نبضة قلب خالصة ... و صوت رقيق كتغريد العصافير ..

ألتهمني وحش الجوع العاطفي ...


أختل توازني .. و تضاربت افكاري ... حاولت إنهاء الأمر قبل بدايته ...


لكن فشلت و بجدارة ...



باتت هي البريق اللامع في حياتي المظلمة ...


عشقت شراستها ... و أدمنت صوتها ...



كنت انا الظمآن و هي من ترويني ... أقتحمت حياتي بلا إستئذان ...


أستوطنت روحي .. جسدي... قلبي ...



كنت لأول مرة أشعر بأمواج محيطي تثور ... و أنهاري تفيض بمشاعر تقتلني و تحييني ..

تركت لقلبي حرية القيادة ... فساقني نحو الجحيم ...

و من ثم تولى القدر السيطرة ...



تفشى الظلم أكثر فأكثر ... و فَجَر الظالمون بأعمالهم ...



حتى جاءت تلك الليلة ... و وقعت تلك الموقعة أسميتها بلحظة موتي ...


و ها هو الزمن يكرر ما حدث منذ عشرة أعوام ... و ها انا أخطئ للمرة الاولى في حياتي

علمت بمخططهم مؤخراً فعندما ذهبت .. وجدت اباها يلفظ أنفاسه الاخيرة ...



أمسكته محاولاً انقاذه ... لكن زاد الوضع سوءاً بدخولها علينا ... أعتقدت

انني من قام قتله ... لأول مرة يجتاحني الخوف الشديد ... أرتجفت اوصالي بعنف

فهربت مسرعاً ... هنا كانت بداية النهاية ...


عندما ذهبت لجنازة ابيها ...دار بيننا اخر حوار دافئ ...



و آخر نبضة يخفقها قلبي و قلبها معاً ... قالت لي بصوت حزين مزقني " لا يوجد هناك مكان

أذهب اليه .."


قلت لها " بلى .. يوجد تعالي معي ... ابقي معي .."


شعرت بدموعها تنهال على وجنتيها .. ثم قالت " لا .. اريد ان انتقم .. سأعرف من قتل ابي .."


و من ثم ابتعدت دون ان تسمح لي بقول اي شيء ... اشتممت رائحتها و هي تفترق عن رئتاي ..


صرخت عاجزاً " لا .. ألكترا .. ابقي ابقي معي .."


لكن دون جدوى ...


كنت اعلم جيداً ان زعيم تلك العصابة لا يقتل احداً دون الانهاء على عائلته كلها ...




و لآخر مرة .. أرتديت قناعي و لباسي الاحمر ... حمتُ في الليل و انا خائف عما سيشهده لي القمر ..



ذهبت و انا اعلم ان الجحيم ينتظرني ...



أستشعرتها تقف في ذاك المكان ... و فجأة هاجمتني بدون رحمة ...



تفاديتها قائلاً " انتظري انتي لا تفهمين شيئاً .."


قالت لي بكل حقد " بل افهم شيئاً واحداً فقط انت قاتل ابي .."


و من ثم غرزت خنجرها في جسدي ... لم أشعر بأي الم الا عندما نزعت عني القناع و هي تقول

" الآن .. اريد ان اعرف قاتل ابي .."


صرخت بشدة و كأنما هي التي غُرِز فيها الخنجر .. بكت بحرقة ثم قالت

" جاك .. لا لا جاك .. اسفة لا .."


حينها سمعت صوت تصفيق باليدين .. علمت انه احد اتباع الزعيم ...


قلت لها برجاء " ارجوكِ .. اهربِ سأجدكِ هيا أهربِ .."


هزت رأسها رافضةً ... ثم تركتني بدمائي التي تفيض ... و ذهبت لمواجهته ..


شعرت بقواي تختفي .. غلبني الضعف ... و أزداد جراحي الماً ...


نزفت بكثرة .. و لم استطع المقاومة ... حاولت النهوض لكنني فشلت ..


و عندما سمعت هبوط جسدها على الارض ... تفجرت في داخلي مستودعات الم

طمرتها منذ زمن ...



حبيت اليها بقدر المستطاع ...و للمرة الأخيرة كنت ممسكاً بيدها ...


سمعت نبضات قلبها و هي تبدأ بالأنخفاض ... ضممتها الى صدري ..


شعرت بوحش يخرج من أعماقي ... يجلدني بسوطه ... و يفترسني بين أنيابه ..


ما في داخلي ملحمة دموية لا يمكن ايقافها ... ضربتني العواصف و الزوبعات ...


فتكت بي زلازل و براكين ... هاجمتني اسود و حيوانات ضارية ...



شعرت بكل خلية في جسدي و هي تُنزَع مني ...



عندما قالت لي " ساعدني ..." و انا لا استطيع ...



نفس اخير استنشقته ... خفقة اخيرة نبضتها ...


ماتت هي ... و بكيت انا ... و سخر القدر ...


لحظة موت روحي .. دون ان يُدفن جسدي بالتراب ...


شعرت بتكتلات الغيوم في داخلي ... أزددت إشتعالاً ...


أمواج من النيران غمرتني ... وبدون أن اشعر قادتني قدماي


لمقرهم ... بترت رقبة كل من وقف امامي ... قوة وحشية وُلِدت من رحم الألم و الفقدان


و ها هنا أنا اقف ... و من دمر حياتي يقف على بعد خطوات قلية مني ...



ذلك الزنجي الأسود الأصلع ... ضخم البنية ... مصارع قديم لم يحقق الفوز


في صغره .. فاجتاحه وحش الطمع و أراد السيطرة على من حوله في كبر سنه..


نزعت قناعي عن وجهي .. و قلت له " انت تعرفني جيداً .. اذاً لست بحاجة لقناع .."



قهقه عالياً ثم قال " البطل الخارق ... أهلاً بك "


هاجمته كالوحش الذي ينقض على فريسته ... مَرَت جميع ذكرياتي امامي ..


بدايةً بضمة أبي ... و ضحكة حبيبتي ... و نهايتي انا ...


قلت له بحنق " بل قل وداعاً .. "


دارت بيننا معركة حامية ... أسقطه على الأرض ... فقال و هو جاثياً " الامر لم ينتهي بعد .."


" الشرطة الآن في طريقها اليك .. انت ستنتهي .."


" سأخرج من السجن و انت تعلم ذلك .. "


" سأكون بإنتظارك .. "


دويت صرخته العاجزة كدوي الصواعق في السماء ...


ألقيت بسلاحي جانبه ثم قلت " اليوم تحققت العدالة .."





لم تكن الحياة منصفةً معي ... سلبتني أغلى ما املك مرتين...

تناثرت روحي ما بين ضياع المستقبل ... و ذكريات الماضي ..

و موت حاضري ...



حاصرتني من كل جهة كنت سجين ألمي ليل نهار ...



لكن مع ذلك لا زلت أقف لكي أدافع عن العدالة و الحق ..



أنا أسمي .. جاك ..


مكاني هو .. الجحيم ..


مهنتي ... هي تحقيق العدالة .














كم أعشق .. ذلك الشعور الذي يجتاحني عندما أكتب ..


نترك الفصحة شويتين ..


هالقصة هي قصة فيلم اناا بحبه ..:looove:


و تقريبا عملوا منه مانحا ..

قلت ليش ما اعملوا انا كمان قصة ..


طبعا اكييد ما التزمت بالحواار 100%

بس حاولت


و احدااث الفيلم كتييييييييييييييييرة

يمكن انا اختصرتها شوي على اساسها قصة قصيرة

او بمعنى اصح تقرير على صورة قصة قصيرة ..


اتمنى من كل قلبي


ان تكونوا قد استمتعتم بالقراءة ...


و هااد اول مرة استخدم هالاسلوب

طبعا الوصف ما كان للاماكن و الاشخاص كتير

لان الرجل اعمى :kesha:




و ياارب ما يكون الممل مصاحبكم

و اللي شاف الفيلم ما يكون زهق منها ..


اذا بستاهل لايك و تقييم


و شكر خااااااااص للمبدعة
❀»қαŋα-ĉђαŋ«❀



على التصميم الراائع ..


و اه

يااريت ما يكون في ردود سطحية



و في امان الله :wardah:






__________________