دمع الجزائر مسكب،،لشاعر الحرية /محمد براح هل حان وقت "تزلزلت زلزالها؟"
وبكت لتخرج أرضنا أثقالها
ويقول إنس أيها الجن استرح
ونقول في عجب التساؤل مالها؟
حال الجزائر بعد سيل من دم
أرض الجزائر لم تصن أطفالها
ياسيل قف، لطفا بأم ودعت
في لهفة عند الضحى أشبالها
لطفا بقلب مفعم بجراحه
لطفا بنفس قطعوا أوصالها
الأرض تنحب من قبيح فعالنا
هز المصاب سماءها وجبالها
رسم النحيب على الوجوه سحابة
سوداء غطت في البلاد جمالها
ما كل هذا أين كان مخبأ؟
من ذا يحل لمحنتي أقفالها
يارب لطفك إن جرحي غائر
والروح عافت في الحياة جلالها
هذا أب قتلوا مناه وأفجعوا
أما بكت فحكى الجوى أحوالها
ما ذنب أرواح الملاك يبيدها
وحش بغاب ساكن أدغالها
ياصرخة في صمتها مغلوبة
مقهورة قد أحكموا أغلالها
حال الجزائر في الحداد وفي الأسى
والحزن يملأ شرقها وشمالها
أما الجنوب فأرضه مكلومة
فسلوا الوهاد شعابها ورمالها
في تلكم الصحراء تنضح ثروة
والناهبون تقاسموا أموالها
والشعب يرقد بائسا متضوعا
والكبر يرفل سارقا أميالها
دمع الجزائر مسكب في محنة
متسائل كيف السبيل حيالها؟
من ياتراه بدفء حبك عابث
من ذاك هيج دمعة وأسالها؟
هذا سؤال مذ ولدت محير
هلا وجدتم من يرد سؤالها؟
أطفالنا فجعوا، ستخسر أمة
بالقتل ترعب والفنا أجيالها
وتقول للخوف استمر فههنا
سكن الذين يحركون قتالها
سكن الذين يروعون قلوبنا
ويهجرون من البلاد رجالها
مازال فينا لليهود سمومهم
لا يهدأون فيشعلون جدالها
وبنو فرنسا من قريضة حقدهم
ويمررون على الرقاب حبالها
فمن المحبة ينطقون حروفها
ومن الصبابة يعشقون وصالها يحمون جلدتها فتحرق أرضنا
ويهربون ثمارها وغلالها
ومشى الصليب بأرضنا في غبطة
زهوا يزاحم بالعناد هلالها
فلم الجزائر وحدها في محنة ؟
والظلم يُغرق بيدها وتلالها
سيعيش فينا حبها وغرامها
ونعيش نرسم في الضمير دلالها
ولسوف ننهض كي نزيل همومها
بالصلح نهزم والتقى دجالها |