الفصل الرابع ( دي بي )
الجزء الثاني
رأسي محني انظر الى الارض من بين ركبتاي احسست بأن عقلي قد ينفجر من فرط الاسئله المفزعه التي لا يوجد لها اجابة تتماشى مع المنطق في حين ان كل فكرة مشوشه تمر في عقلي كانت تبداء وتنتهي بـ دي بي .
نظرت الى الهاتف وقد اعدت ذكرى صدى صوته في عقلي حين تنبهت لنقطة مهمه دي بي لم يعد مجرد احرف مكتوبة على ورقه او قلاده انه شخص موجود فعليا كنت واعية تماما لفكرة وجوده من قبل ولكن الان مع سماع صوته اصبح الامر شديد الواقعيه بشكل مخيف .
تملكتني هالة الغضب من دي بي ومن نفسي لما اخاف منه هكذا يجب ان اتولى زمام الامور و اوقف لعبة القط والفأر الساذجه هذه بأي طريقه لن اسمح ان اكون ضحية الخوف منه بعد الان , لقد كان محقا اخباري لعمتي بشأنه سيكون له عواقب وخيمه ولكني سأحرص على يكون هو من سيدفع الثمن .
رفعت رأسي ونظرت حولي في ارجاء المطبخ لقد كنت غير مدركة لما حولي لدرجة اني لم اعي ان عمتي قد خرجت من المطبخ وفي اللحظة التي اردت فيها ان انادي عليها كانت قد دخلت وهي تقول بمرح : هل انهيت مكالمتك .
تجهمت ملامح وجهها لدى رؤيتي على الارض بينما عكست عيناها البنيه مدى شحوب وجهي قالت وهي تقترب : ما بك تبدين كمن شاهد شبح ؟.
هذه فرصتي سأقول كل شيء وسأنهي عذابي باعدت بين شفتاي وانا استعد للبوح ما يجري حين لم يخرج شيء ادركت بغضب ان جزء من عقلي المجنون ولسبب ما غير مبرر اراد ان يطيع دي بي .
حين بداءت عمتي الحديث وعلمت اني مع تبخر شجاعتي لن استطيع اخبارها حين قالت هي : انت متوترة بشان الموعد صحيح ؟ .
شعرت ببطىء في عمل عقلي وحاولت دون نجاح ان افسر جملتها حين قلت ببلاهة غير متعمده : الـ ماذا ؟
جلست على الارض قربي بينما قلبت عينيها كمن يقول ان الامر واضح ثم قالت : ديلين اخبرني بشأن مخططتكما الصغير .
انها تستخدم الغاز عقلي المشوش لا يعرف كيفية حلها , كنت صامته انتظر تفسير حين قالت وقد بدى ان صبرها قد فرغ من صمتي : كلير لما لم تخبريني انكـ قابلتي ديل بروكسيل .
فجأه بدأت اجزاء الاحجيه بالترابط عمتي تحدثت مع دي بي قبلي لابد انه هو لا أحد سواه انه يدعى ديلين بروكسيل اذا وهذا كفيل بتفسير الحرفان دي بي انتبهت للأسم الخير بروكسيل اولا المذكرات ثم المنزل والان هو ما قصة هذا الاسم .
احسست براحة غريبه وقد عرفت ان عمتي تعرف هويته في حين اعدت حديثها من بدايته وقد تذكرت اول سؤال طرحته موعد او رباه اقال لها انه دعاني لـ موعد ان هذا جنون انا ادرك ولابد انه يدرك ان من المستحيل ان اقبل مرافقته لذا الاستنتاج الوحيد الذي احمله انه يريد لقائي لكن ليس لاسباب عاطفيه احسست بالغضب يغلي داخلي منه ان كان يريد لقائي فعلا فلا داعي لان يكذب على عمتي هكذا كذبة مشينه .
اصابتني ارتعاشة خوف فقد تداعت جميع افكاري تحت ظل فكرة واحده ان كان الحديث معه يسبب لي الشلل فأن لقائه سيقتلني لا محاله انه يفزعني لحد الجنون .
هداءت نفسي فأنا ادرك اني و رغم الخوف احتاج تفسيرا اسئلتي كثيره وهو وحده يحمل الجواب لذا سأتسلح بالشجاعه والتقيه لاضع حدا لهذا الجنون .
لن اخبر عمتي ليس الان على الاقل سأفهم اولا ماذا اراد مني ثم سأقرر تذكرت انها تنتظر جوابا على سؤالها نظرت الى عمتي وقد احمرت وجنتاي من تلك النظره التي رمقتني بها بينما انفرجت شفتاها في ابتسامة واسعه وهي تقول في صخب : اوه كلير انك تحمرين خجلا انك معجبة به بلا شك .
باغتتني رغبة بالضحك انا معجبة به ان عمتي وبلا قصد القت افضل مزحة لهذا العام بالنسبة لي رفعت حاجباي وانا اردد في نفسي لا فكرة لديك عن ما يجري عمتي .
تابعت وهي تقول بأسلوب سرد سريع جعل فهم كلامها به شيء من الصعوبه : هيا انهضي واذهبي لغرفتك ان كان سيصل في العاشره لن يكون الوقت واسعا حتى تجهزي هيا هيا يجب ان تبداءي بأختيار ملابسك مازلت لا اصدق انك ستخرجين في موعد ومع من ديل بروكسيل يالسعاده ستكونين صديقة محمطم قلوب فتياة المدرسة الثانويه .
سيصل الساعة العاشره اي بعد ساعتان يا اللهول احسست بالاعياء مع ادراكي ان موعد مجيئه قريب قريب جدا .
حولت نظري نحو عمتي ابحث عن الهاء كي لا افقد وعيي جراء الخوف , رفعت حاجباي وانا المح المرح الطفولي على وجهها ان ديل هذا حائز على ثقة عمتي والا لما سمحت لي بالخروج معه او بالاحرى دفعتني حرفيا للخروج معه ترى اهناك احتماليه ان لا يكون شخصا سيئا .
نفضت جميع افكاري وقد ادركت اني اقف في منتصف غرفتي وعمتي مشغوله بالتنقيب في خزانة ملابسي التي ومن ملامحها لم تعجب بمحتواها كانت تبدو سعيده متحمسه وكأنها هي من سيخرج في هذا الموعد المزعوم .
بعد نصف ساعه من الاستجواب المضني من قبل عمتي حول تفاصيل لقائي بديل والتي اضطررت ان اكذب بشكل مخذي بشأنها وجلسة تجارب ملابس مزعجه كنت قد اوضحت لعمتي بطريقة لطيفه اني لن ارتدي اي من الملابس الغريبه التي اختارتها من خزانتها هي وعوضا عن ذلك ارتديت قميص رمادي وبنطال جينز انا غير ابهة حقا كيف سأبدو امامه كل تركيزي كان منصبا على الاجوبه نظرت الى القلاده كنت احملها في كفي كيف استطاع الباسي ايها او كيف دخل المنزل هل اقتحم المكان رغم تعدد الاجوبه المفزعه لهذه الاسئله لم يكن اي منها تهمني اجابته بقدر هذا السؤال لما ذئب لما اختار هذه المنحوتة بالذات انها نسخة مطابقه للذئب احمر العينين الذي زار احلامي .
بعد مده تصاعد صوت جرس المنزل معلنا عن وصول ديلين بروكسيل احسست بالاعياء بينما زادت رغبتي بالهرب خوفا من لقائه .
سمعت صوت عمتي وهي تنادي بأسمي احسست بالرعب بينما بداءت ركبتاي بالارتجاف
هاقد حانت لحظة الحقيقه
.
.
.
.
نهاية الفصل الرابع