عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 03-30-2013, 03:27 PM
 
َ





هَآ آنَآ آعُود بِـ آلفصِل آلثَآنِي ! ..

وأعتذِر مِنكُم للتَآخِير .. وبِآذنِ آلله آن يُوفِي آلفصِل بحقِكم (: ..

وعنوَآنهُ :

’ مقطُوعَةُ فرَآنسِيس ! ’



آلعنوَآن : مقطُوعة فرآنسِيس !

آلتَآرِيخ : 3:25 مسَآءَآ - نهَآرآً

آليومِ : آلسَبتِ / آلموآفِق 1434/5/18

سَآبقَآ ~

وقفَت بغرُور لتتجهَ للبَآب .. لتسمعهُ يقُول دُون أنِ تعلّق :
.."( روجّرز .. هَآ ؟ )"..

أغلقَت البّابِ بقوّة .. لتسِير وتفتحّ المقطُورةِ الثّآنِية .. ثم الثّآلثةِ .. فالرّابعَة ، حتّى رأتْ ما لمِ تتوقّع حدُوثَه ، فورَ رؤيتهِ اتسعتّ عيناهَا ..

لتهمِسَ بصوتٍ متقطّع :
.."( شَ .. شَاركْ ! )"..



همسّت بصوتٍ متقطّع :
.."( شَ .. شَاركْ ! )"..

كَان المدعوّ شَارك يسَألُ المتوَآجدِين عن شَيءٍ مَا , لهُ شعرٌ أسوّدُ فحميّ ، وعينِينِ رمَاديّتانِ ، وبشرّة حنطيّة مَائلةٌ للسمَار .. بدتّ شَاحبة قلِيلاً ..

قَامتهُ معتدِلةَ ، وقدِ بدَى فِي الـ 26 من عمرِه ، وخلفهُ مرَافقَانِ ضخمَي الجثّة , مرتفعِي القَامة ..

كَآن يحمِل بطَاقةً رمزيّة ويرِيهَا لهُم , ترَآجعت كَاثِرين خطوتَانِ إلَى الخَلفِ ، لتجرِي مبتعدّةً للحجرّةِ ..

دخلَت لهَا ولمّ تجِد أحدَاً .. فتحَتِ النّافِذَة .. ليندّفِع الهوَاء للدّاخلِ .. وشعرهَا يتطَآير بعشوَائيّة ، شعرَت بالإرتبَاكِ .. أتقفزُ ؟ ..

والسّرعةُ تقريبّا تتعدّى الـ 180 ؟ .. شعرّت بصوتٍ يقترِب , لتستعِدّ دُونَ أن تبَآلِي أنهَا قد تقتَل ! , فتحَ البَاب فجَأة , لتقفِز بقوّة وتتدحرَج مِن منحدرٍ عَالِ ..

وهِي تحتضِنُ جسدهَا للحمَآيةِ .. بينمَا الآخر جَآكسُون قدِ ارتعَب من جنُونهَا ، ليبتَسِم بعدهَا بحمَاس .. ليقفِز خلفهَا مِن دُونِ سبَبٍ مقنِع

تدحرَج .. لكنّهُ وقفَ بسرعَة , لينظًر لهَا عن مسَافَة بعِيدَة قلِيلاً .. أقتربّ بهدُوء , ليسمعَها تتفوّهُ بأنوَاعِ الشّتائم والكلمَاتِ الغَيرِ مفهُومةٍ

.."( مجرّد ملَآحقٍ أبله غيرَ عاقلٍ مجنُونٍ ! , تبَاً لهُ ولأتبَاعهِ ! )"..

صمَتَ ليسمعهَا تكمِل سَآخرةَ بصَوتٍ حَازمٍ ورجُولِيّ :
.."( عدِيمُوا الفائدّة ! ، أرأيتمُوهاَ ؟ , تلكَ الحقِيرة ! )"..

ضحكَ جَآكسُون بصوتٍ عَالٍ ، لتشهَقَ بفزعٍ :
.."( كَيفَ ومتَى ؟!! )"..

.."( منذُ اللحّظةِ الّتي قفزتِ بهَا )"..
أجَآبَ بهذَا وهُو يتربّع أمَامهاَ ، وقفَت لتنظُر حولَهَا ، لتزفُر وتسِير مقطبّة حاجبَاهاَ

بينمَا هو يصفّر ويتبعهَا ، توقّفت فجَأةً ليتوقّف معهَا .. التفتّت بسرعةٍ لتصِيح :
.. "( توقّف لَا تتبَعنِي ! ، مَاذاَ ترِيد !!؟ )"..

نظر للأسفَل مدخِلاً يدَهُ فِي جِيبِه بنَظرةِ غريبَة :
.."( لَم ولنِ تفعلِي ! )"..

.."( هَــآآ ؟ )"..

تجَآهلهَآ ليخرِجَ سِيجَارةً .. ويشعِلهَا بقدّآحةٍ كبِيرة كرويّة الشّكل معلّقةٍ علَى رقبتهِ ، غرِيبَة الشّكل .. ومثِيرَة أيضَاً !

.."( مَاذَا تعنِي بِ لن أفعَل ؟ )"..

قَالتِ ذَلكِ مقطبَة بإستغرَآبٍ ، ألتفَت لينُظرَ لوجههَا وينفُثَ دخَآنَ السِيجَارةِ علِيهَا ، بدَأت بالسّعَالِ .. ليبتَسمِ لهَآ بسُخريَةٍ :
.."( ستظهَرُ لَكِ التجَآعِيد إنْ وَاصلتِي الإنزعَآج )"..

تَابعَ سيرَهُ وهِي تتبَعهُ بصَمتٍ .. وكَأن لهَا خيَارٌ آخَر ! ، بعدَ قلِيل ظهَرت إضاءَاتٌ فِي كلّ مكَانٍ .. وظهَر للإثنَآنِ بأنَهمَا قدَ وصلَا لِمدينَةٍ كبِيرةَ .. همسَ :

.."( برِيطَانيَا )"..

نظَرت لهُ كَاثرِين بطرَفِ عينِهَا ، لتسِير دُونَ نطقِ حرفٍ وَاحدِ ، بَينمَا الأخِير سَار خلفهَا ، لمَ تمُر بضعَةُ دقَائِق حتَى وصلَا لحدُودهَا ..

قدّم جَاكسُون لأمنِ الحدُودِ جوَازَآنِ مزيّفَانِ وأسترّدهمَا ، ليتَابعَ سيرَهُ ، تحدّثت أخِيراً :
.."( الآنَ أخبرنِي ! ، أتعمَلُ مزوّراً ؟ )"..

ضحكَ قليلاً :
.."( أأبدُو لكِ كذَلكَ ؟ )"..

نظرَت لهُ بطرفِ عينهَآ .. لتسِير علَى مستوَآهُ ، الصّمتُ سيّد الموقِف .. رأتْ كَآثرِين متجرَاً لِـ بِيعِ الخبزِ ، لتصدِر معدتهَا زقزَقةً طوِيلَة ..

ضحِك بشدّة علِيهَا .. بينمَا هي محمرّة , دخلَت مسرعةً للمحّلِ , بينمَا هُو أحسّ بوجُودِ شخصٍ مَا خلفهُ

التفتَ ليعبُس .. ويشعِل سِيجَآرةً أخرَى ويدخُل زقَاقاً ضيّقاً ، انتهَى الزقَاقُ ليصِل لتقَاطعٍ .. ويتَابعَ لممَرٍ فارِغ .. ظهرَ رجُلٌ بدَى فِي وسطِ الأربعِينيّاتِ

تحدّث بصَوتٍ قاظِمٍ :
.."( كمَا هُو متوقّعٌ منكَ ! )"..

نفَثَ الدخَآنُ ليلقِي بالسّيجَآرةِ .. ويقُول مبَاشرَاً :
.."( كَانت فرِيسَةً سهلَة .. وأيضَاً ، أتتَ إليّ بقدمِيها )"..

.."( حسنَاً ، تعلَمُ ما علِيكَ فعلهُ )"..

أردفَ متبسِماً بخبثٍ :
.."( أستدرِجهَا قلِيلاً قلِيلَا )"..

تجَآهلهُ جَاكسُون ليستدِير للخلفِ ويتَابعَ سيرَهُ ، وفِي مكَآنٍ آخَر ...

كَانت تتَاففَ وهِي تَأكلُ رغِيفَ الخبزِ المغلَف مِن جوانبهِ ، ليسَت تنتظِرهُ روَاعيَةً منهَا .. إنّماَ لأجلِ المَال .. نظرَت لهُ فورَ سمَاعِ خطوَاتهِ ..

ورَأى كِيفَ تقفُ بجَانبِ البائِع الذِي يعدُ مَالهُ ، علمَ من فورهِ .. ليدفَع المَال ويعتذِر ، وقالَ بعد أنِ ابتعدَى مقطبَاً حاجبَاهُ :

.."( كَيفَ لكِ أن تأخذِي شَيئَاً دُونَ دفعِ المَالِ ؟ )"..

نظرَت للجهِةَ الآخرَى ، لتهمِسَ :
.."( أنتَ مَن تركنِي هنَا لوحدِي ! )"..

زفَر بإنزعاجٍ ، ليتوقَف أمَامَ قصرٍ ضخْمٍ ، بزوَايا وقبَبٍ زرقاَءَ اللّونِ ، ومطليّ باللّونِ الأبيضِ ، نظرَت للقَصرِ لتقُول :

.."( تعِيشُ هنَا ؟ )"..

.."( نعَم .. )"..

قَالَ ذلكَ وهُو يتوجَهُ للبَوابَةِ ، مزخرَفَةٌ بزهُورِ الجُورِي الحمرَاءَ ، الملتفّة حَولَ الزخَارِفِ الحدِيديّة ..

فورَ رؤيَةِ الخدَمِ لهُ , قَامُوا بفتحِ البوّابةِ ، وانحنُوا لهُ ، تقدّم خَادمٌ بدَى فِي نهَايةِ الخمسِينَ ، وانحنَى قائلاً :
.."( لقَد وصلتُ للمحطّةِ توَاً ، ولمَ أجدكَ .. أعتذِر ! )" ..

.."( لا بَأسَ لورَانسِ ، جهِز جنَاحاً خاصّاً لهذِهِ الفتَاة .. ولا تنسَى أن تخصِص لهَا من الحاجيِاتِ التِي تطلُبهَا )"..

أخذهَا لورَانسِ للدّاخِل ، دهشَت بشِدّة ، مع أنّ لدِيهَا قصرَاً وهِي مِن عائِلةٍ مرمُوقةَ , إلَا أنَهُ أجمَلُ عشرِينَ مرةَ مِن قصرِ والدِهَا ..

طلِي المنزِلُ من الدَاخِل باللَونِ الأبِيضَ ، والسُجَادُ بلُونٍ أحمَر ، أمَا التِي فِي الممرّاتً فكَانت زرقَاء ، تحفٌ غالِيةُ الثّمنِ .. لوحَاتٌ من فنَانونَ معرُوفونِ

أجنِحَة يعجَزُ الإنسَانُ عن وصفهَا ، والخدَمُ عدَدهمِ لا يحصَى ، ولهُم جنَاحُ خاصٌ بهمِ ..

وصلَت لجنَآحٍ كبِيرٍ جِداً ، أدخلهَا الخَادمُ للغرفَة .. كانَت مطليّة باللّونِ الأبيضِ ، وسرِيرهَا بفرَاشٍ سكنّيّ اللّونِ ، بستَائِر مزكرشَةٍ شفَافةِ

وثريّاتٍ زيّنَت سقفَ الغرفَةِ ، تحفٌ زينّت زوَايا الغرفَةِ ، منضّدةَ صغِيرةَ بجانِب السّرِير ، فِيهَا أبجُورَةٌ سكنيّة ، ومنضدَة بيضاء بجَانبِ نافِذَةٍ طوِيلَة

حولهَا كرسيّانِ سكنيّانِ ، بفصُوصَ ذهبيّة ، وعلَى المنضّدةٍ مفرشٌ صغيرٌ شفَافٍ مخملِيّ ، ثلاثُ نوافِذَ كبِيرة طوِيلَة .. بهَا ستَائِرُ شفَافة سكنِيّة

كانَت أكثَر مِن جمِيلَة .. زيّنت بورودِ الجُورِي ، وورُودٍ حمرَاء آخرَى ، أصدرَت صوتاً يدُلّ علَى الدَهشَةٍ ، خرجَ لورَانسِ

تحدّثت أخيراً :
.."( أيعِيشُ شَابٌ مثلهُ هنَا ؟ )"..

سمعتَ صَوتَ همسٍ بقُربِ أذنِها :
.."( هل هنَاكَ مشكِلة فِي هذا ؟ )"..

استدَارتَ بسُرعةٍ وبخَوفٍ ، لتقطِب حاجبَاها .. وتتحدَث بغرُورٍ مخفِيةً دهشتهَا :
.."( آءء .. بالطبّعِ لا ! ، على أيّةِ حالٍ اعتَدتُ هذا )"..

تبسّمَ ، ليقُول وهُو يجلِسُ على الكرسيَ :
.."( يُوجَد فِي هذَا الجنَاحِ هذِه الغرفَة ، وغرفَةٌ موسِيقَى ، وحمَامٌ ، وغرفَة لتبدِيلِ الثيّابِ ، وغرفَة آخرَى فارغَة )"..

.."( مُـوسِيقَى ؟ ، حقَاً !؟ )"..

خرجَت مِنَ الغرفَةِ بسرعَة لتسِير بالممَر دُون سمَاعِ ردِه ، سمعَت عزفَاً خفِيفاً يصدُر مِن إحدَى الغرَفِ ، اقترَبتِ ، لتبتَسم قائلَة :

.."( مقطُوعةُ فرَانسِيس ! )"..

توقّف العزفُ فجَأةً ، لتفتَحَ الغرفَة بفضُولٍ ، وتجِد البيَانُو مفتُوحاً ، والنافِذَة مفتُوحةً ، اقترَبت مِن البيَانو ، لتلمَس مفتَاحًا واحدَاً

.."( صوتُ البيَانُو هذَا جمِيل ، وتصمِيمهُ أيضاً )"..

نظرَت لأرجَاءِ الغرفَة ، كل شَيءٍ مظلِم .. والنافِذَة مفتُوحة ، قطبَت حاجبَاها :
.."( إذاً من كَانَ يعزِف ؟ )"..

التفّتت بسرعَةٍ فورَ سماعِ خطوَاتِه ، قالَ لهَا :
.."( تحبِين العزفَ إذاً ! ) "..

أومَاتِ برأسهَا ، لتجلِسَ علَى كرسِي مخملِيّ أسوَد ، وتبدَا بعزفِ المقطُوعةِ التِي سمعتهَا لدقَائقَ ، جلسَ القرفصَاء ليستمِعَ لهَا ..

توقّفت فجَاة ، لتقُولَ لهَ وهِي تنظُر للنافِذَة :
.."( هل هنَآك من يعزِفُ هنَا ؟ )"..

.."( كلَا ! )"..

قالَ ذلكَ وهُو ينظُر للأسفَل ، ليبتسِم بشرُود وهُوَ يقِف :
.."( على الأرجَحِ لا أحَد )"..

نظرَت لهُ بتعجٌبٍ ، حتَى خرَج ، أعادَت رأسهَا للخَلفِ ، وبدُونِ أن تشعُر غفَتِ ، لم ترَى سوَى السوَادِ ..

فجَأةً ، اطلاقُ الرصَاصِ ، طفلَةٌ صغِيرةً تجرِي .. تصِيح منَادِية .. كل من حولَهَا يصِيحُ خوفَاً ، لم تسمَع سوَى طلقَاتِ الرّصاصِ ..

استِيقظَت بسرعَةً وهِي تمسِكُ برأسِهَا ، صرخَت بخَوفٍ ، تلفَتت حولهَا لتجِد نفسهَا بفرَاشهَا ، زفرّت بخوفٍ لتَهمِس :
.."( هذَا مجدّدا .. ماذَا يكُون ؟ )"..



عدُت (؛ ..

آتمنَى آن آلفصِل عجبُكم ! ..

آلآسِئلة :

- من كَآن يعزِف علَى آلمقطُوعةِ ؟

- مآ سِر جَآكسُون و معَ من كَآن يتحدَث ؟

- مآ سِر حلُم كآثرِين .. ومآذأ يكُون ؟

- توقعآت ؟ آقترَآحآت ؟ آنتقآدآت ؟

- مقطَع آعجبكُم ؟ تعلِيقآت ؟

- لم يعجِبكم ؟ تعليقَآت ؟



آشكُر شكر جزِيل لكرنفَآل ولشوآطِئ عآلفوآصِل آلخورآفِيةة مرررررره شكرَآ :$ ..

وآرجُوآ منكُم عدَم آلردُود آلسطحِيةة .. وآلآ سيتمِ حذففهَآ ! ..

وآلرجَآء منكُم آلردِ عآلآسئلةَ لآنهَآ تهمنِي , وآسفَة لُو كثرتهَآ شوَي ~/~ ..

وآنتظر ردُودكُم وتعلِيقَآتكمُ ! وآلآنتقآدَآت ’ آهم شَيء ’ ..




__________________

الحمَد للهِ حبّا , الحمدُ للهِ شكرّآ , الحَمد للهِ يومًآ وشهرًآ وعمرًآ ,
الحمد للهِ في السرّاء والضراءِ , الحمد للهِ دآئمَآ ’ وآبدَآ !*.
- اللهُم إني أسْالكَ إيمانًا دائمًا وأسْألكَ قلبًا خاشِعًا وأسْألكَ علمًا نْافعًا
وأسْألكَ يقينْا صَادقْا وأسْألكَ دِينًا قيْمًا وأسْألكَ العافيَة مِن كلّ بليةٍ -
ربّ اجعل الجنة نصيبي ونصيبَ أحبّتي
+ اعتزال - أي أحد يبغى يقول لي شي بالملاحظات .
- الحياههء فانيههء ")

التعديل الأخير تم بواسطة ياقوت أزرق هادي ; 03-30-2013 الساعة 07:34 PM
رد مع اقتباس