قتله وبقي معه في الغرفة يومين أو أكثر
فيينا:
أعلنت الشرطة النمساوية صباح أمس، أن مواطنا ألمانيا قتل مواطنا نمساويا وأكل أجزاء من جسمه، وأن الحادث، في ما يبدو قد حدث قبل يومين او ثلاثة، الا أن الجريمة لم تكتشف غير صباح امس. وقد ألقي القبض على الجاني قرب ضحيته من دون أن يبدي أية مقاومة، وعلى فمه آثار دماء، فيما كانت أجزاء من جسم الضحية «مشتتة» حوله، وذلك في منزل صغير بالعاصمة فيينا. وكانت عاملة نظافة تعمل بذلك النزل، وهو من نوع المنازل الصغيرة التي تمنح للمشردين كمقر اقامة مؤقتة، قد فوجئت، عند دخولها للمنزل حوالي السابعة من صباح أمس، بالجاني قرب ضحيته والدماء تملأ الغرفة، التي كانا يتشاركانها، وكان القتيل قد حل في المنزل خلال هذا الشهر، وسكنه القاتل منذ يونيو (حزيران) الماضي. ويبدو ان شجارا قد دب بينهما مؤخرا.
وتشير أقوال الشاهدة إلى أن القاتل التفت اليها، طالبا منها ان تقترب لترى ما قد فعل. إلا أنها لاذت بالفرار مولولة لتخبر رئيسها الذي سارع بالاتصال بالشرطة .
وفي بيان أعلنت راز انذر، الناطقة باسم فريق الشرطة الذي عاين موقع الحدث بالمنزل رقم 5 شارع غراوسيغ بالمنطقة 15، أن المواطن النمساوي جوزيف ج، 49 عاما، لقي حتفه على يد مواطن ألماني الجنسية، 19 عاما، موضحة أن الجريمة تمت بينما كان القتيل نائما، وأن الجاني هشم رأس المجني عليه بمطرقة. وشق صدره بسكين. وقالت إنه يشتبه في أنه التهم اجزاء من جسم ضحيته.
ووجدت شرائح من أحشاء الضحية في الغرفة. وقالت مسؤولة الشرطة، إن الجاني لم يبد أدنى مقاومة عند القاء القبض عليه، بل ظل جالسا في مكانه عند دخولهم الغرفة التي لوثت انحاء منها الدماء، كما غطت فم القاتل الذي كان بقربه صحن به شيء من جسم القتيل. وفيما تم تصوير المنزل من الخارج، فقد منع التصوير داخليا. ونقل عن شرطي عاين الموقع قوله «رأيت في حياتي العملية الكثير، لكني لم أر مطلقا أو حتى تخيلت شيئا كهذا».