عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 04-01-2013, 04:52 PM
 


هلو ياحلوييين.. شلونكم؟
ومشكورين علمرور نورتوني والله...
وهذا البارت إلكم..

!! الفصل الثاني !!
! البارت الأول !


دخل بلاي بيتر سون من باب الغرفه التي يقف بجوارها وتبعته نيكولا، وإنتبهت إلى أن الغرفه تختلف كليا عن الغرفه التي تمت فيها المقابله.

كان إسم ديلاني قد كتب على الباب، والغرفه تليق بمدير إدارة شركه ديلاني هذا ماتصورته نيكولا.

كانت الغرفه قد غلفت من الداخل بالأخشاب ،والأرض مغطاة بالسجاد الثمين، وقد علقت على الحائط عدة لوحات جميله..

- حسنا؟
إنتقلت عينا نيكولا من الغرفه لتواجه السيد بيترسون.
- حسنا!. سألها السيد بيترسون للمره الثانية. كان لعينه بريق مميز، وكانت على شفتيه إبتسامه جميله.
أخذت نيكولا تفكر بهاتين الشفتين وما سيكون شعورها لو قبلها!! أحست فجأة بغرابة أفكارها لقد كانت لديها مشاكل كافية دون الإضافه إليها.
وأجابته قائلة:
- لقد كنت أتساءل، هل من الممكن أن أطلب قرضا ماليا! إلى حين إستلامي راتبي، أعلم أن هذه المسأله ليست من إختصاصك ،لكن لا أعلم إلى من أتوجه.
- باستطاعتي أن أساعدك... ورمقها بنظرة جعلت وجنتيها تحمران.
إنك حقا قد جازفت بكل ماتملكينه من النقود، أليس كذلك؟

تمالكت نيكولا أعصابها وقالت: أنت تعلم ذلك مقدما!
توقعت نيكولا إجابة منه ولكنها تعجبت إذ أنه لم يجبها بل أخرج دفترا لصكوكه الخاص به وبدأ يكتب.

- هل تكفيك هذه الكمية؟ سألها وهو يناولها الصك.
- نعم إنها تزيد على ما أحتاج إليه، لم أتصور أنه بامكانك أن تفعل هذا أعني إنك أحد أعضاء إدارة الأفراد أليس كذلك؟
- نعم، ولكن هناك بعض الأشياء التي بإمكاني القيام بها!

صمت السيد بيترسون قليلا ثم إستأنف كلامه:
- هل المجازفه من طبعك؟
كان يخاطبها بلهجة مازحة وازدادت دقات قلب نيكولا سرعة.وقالت:
- إن كان الأمر مهما بالنسبه لي فإني مستعده للمجازفه،
هل تعلم بأنك مجازف أيضا؟
نظر إليها بتعجب وقال:
- هل أنا كذلك؟
- لقد سلمتني الصك دون أن تكون لك سلطه بفعل ذلك، كما إنك تجلس في مكتب السيد ديلاني ولا أظنه يوافق على هذا.
ماذا سيكون رد فعله لو علم إنك تجلس هنا؟

إذا كان كلام نيكولا قد أغضبه فإنه أخفى ذلك وأجابها قائلا:
- حقا ماذا سيقول؟ ماذا سيقول؟ إذن.. أنت تعتقدين أن كلينا من المجازفين؟

كان وسيما للغاية. لابد وأن النساء تلتف حوله أينما ذهب كما تتساقط أوراق الأشجار في الخريف وتساءلت نيكولا مع نفسها فيما إذا كان متزوجا!

إتسعت إبتسامة السيد بيترسون وأخذت نيكولا تضحك وقال بلاي:
- إذن لقد وجدنا صفه مشتركه بيننا. هل إستمتعت بالدوره التدريبية؟
- نعم ،لقد إستمتعت بكل دقيقه.
- هل تعلمت الكثير؟
- كثيرا جدا. هل تعلم أن وزن خرطوم الفيل يصل أحيانا إلى ثلاثمئه باون؟
- لا أعلم ذلك.
- هو كذلك.
- لم أكن أعلم أن هذه الدورات التدريبية تتعمق في المواد لهذه الدرجه.

عندما يبتسم تظهر أسنانه، بيضاء جميله. إن النساء اللواتي يعتقدن أن الممثل توم كروز جميل، لم يروا بلاي بيترسون بعد.

- إن الدورة فعلا لاتتعمق بالمواد لهذه الدرجه.

لم تكن نيكولا على علم بأن بلاي بيترسون كان في الوقت ذاته يفكر بجمالها وبعينيها البراقتين وشعرها الجميل وإبتسامتها المشرقه.
إستمرت نيكولا في حديثها:
- لقد حصلت على هذه المعلومات من قراءة كتاب، لقد أكملت قراءة ثلاثة كتب عن عالم الحيوان كما ملئت كراسة كامله بالملاحظات المفيده.

لم يجبها بلاي بيترسون على الفور بل صمت قليلا ونظر إليها بطريقة جعلت قلبها يسرع.
ونطق أخيرا:
- لابد ان هذه الوظيفه تعني الكثير بالنسبه لك.
- نعم إنها تعني الكثير. أجابته برقه.
- إني سعيد لسماع ذلك.
كانت كلماته غير متوقعه.

أرادت نيكولا أن تسأله لماذا أعطيتني المنصب؟ لماذا وقع إختيارك علي بالذات؟بينما تقدم من طلب الوظيفه من هم أكثر كفاءة وخبرة مني. ولكنها منعت نفسها من السؤال، لقد إتفقنا على إنها فتاة مجازفه ولكن لاداعي بأن تجازف الآن.
فهاهي قد حصلت على الوظيفه ولكن هذه الأسئله قد راودتها كثيرا.

- هل لديك سؤال؟ سألها السيد بيترسون.
- لا.
- إذن أتمنى لك التوفيق، وسأقول لك مع السلامه.
ومد يده مصافحا، فمدت نيكولا يدها.
كانت يده قوية باردة الملمس.
لماذا شعرت بالحزن لإنتهاء حديثهما. هذا غريب جدا.
إبتسمت نيكولا إبتسامه واسعه لتطرد هذا الحزن الذي أصابها.

إستيقظت نيكولا فجر يوم الرحله وركضت لتفتح الشباك وهي ماتزال في لباس النوم، كانت السماء ماتزال مظلمه والشمس لم تشرق بعد، ولكن السماء كانت تدو صافية والنسيم رقيقا. بالتأكيد سيكون يوما جميلا، ولابد أن تكون الرحله ناجحه.

بعد بضع دقائق من الوقوف أمام الشباك المفتوح بدأت نيكولا تشعر بالبرودة.
بعد بضع ساعات من شروق الشمس سيكون الجو حارا أما الآن فالجو بارد.
وضعت نيكولا ذراعيها حولها في محاولة لتدفئة نفسها وأخذت تتأمل حديقة الفندق الصامته.
كانت أثناء النهار مليئة بالألوان أما الآن في الظلام كانت تبدو مخيفة غير واضحة المعالم.
نظرت نيكولا إلى ساعتها. كان بإمكانها أن تعود الى النوم لساعة على الأقل ولكن النوم قد هرب من عينيها.
كانت غرفتها في الفندق تحوي مدفأه صغيره وبعض حاجيات المطبخ وقد سبق أن إشترت بعض الحاجيات كي لاتضطر للذهاب إلى المطاعم أخذت تفكر باليوم الذي أمامها وهي تحتسي فنجانا من القهوة.

لم تستطع العوده إلى النوم فأخذت حماما دافئا وغسلت شعرها وارتدت زيها الجديد.
إن الشمس تشرق بسرعه في جنوب أفريقيا وما أن إنتهت من إرتداء زيها حتى كان بإمكانها أن ترى نفسها بالمرآة دون أن تشعل ضوءا.
وكانت سعيده بما رأته. كانت قد وضعت القليل من المكياج مع إنها لم تكن بحاجة له فكان بعينيها بريق تشوق لعملها الجديد وبشرتها قد إكتسبت لونا برونزيا جميلا نتجية أسبوع التدريب الذي أمضته في المخيم تحت الشمس.
- المرشد السياحي نيكولا سلون.
قالتها بصوت مرتفع وهي تنظر إلى صورتها في المرآة لقد أعطاها الزي الذي إرتده أناقه وأظهر رشاقة جسدها. حمدت الله أن بلاي بيترسون قد رآها وهي ترتدي هذا الزي.

__________________
-
معا لتكسب الاجر !
+
+
+
وَ لآ إله الا الله محمد رسول الله