عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 04-01-2013, 04:54 PM
 

وصلت نيكولا إلى محطة الباص قبل الموعد. كانت تحمل ملفا يحوي أوراقا مختلفه. كان إسم السائق جون بايلي ولم يسبق أن تعرفت عليه ولكنهم أخبروها بأنه سيأتي بعد مدة قصيره.
وصل المسافرون قبل سائق الباص.
كانت نيكولا قد أمضت ساعات عديده في قراءة قائمة بأسماء المسافرين حتى أنها شعرت بأنها تعرفهم شخصيا ، كان عددهم يبلغ العشرين وأخذو يأتون أزواجا وافرادا واستقبلتهم نيكولا بإبتسامه جميله وهي تقول:
- مرحبا بكم إلى سفريات ديلاني السياحية أرجو أن تستمتعو بالرحله وأعطت كل مسافر ملفا يحوي معلومات عامه عن الرحله.
- شكرا. أجابها كل من السيد والسيده كان يبدو عليهما أنهما عروسان في شهر العسل وكانا من أصل إيطالي.
- لقد تطلعت للقيام برحلة كهذه منذ مدة طويله. قالت ذلك السيده بارنز، إمرأه في العقد الخامس من عمرها وتتكئ على عصاة في مشيتها.
وقررت نيكولا أن تجلسها في المقعد الأمامي حيث يوجد مجال لتضع عصاها.

كان بين المسافرين السيد والسيدة سلايد أمريكي الجنسية، كلاهما وسيمي الطلعه يحملان آلات التصوير وقدما نفسيهما لنيكولا باسمي بيل و مي.!
- أرجو أن تحصلا على صور جميله أثناء الرحله. قالت نيكولا وهي ترحب بهما.
- سيكون ذلك عظيما. أجابها بيل، سنريها إلى عوائلنا عند عودتنا.

وصل المسافرون رجالا ونساءا، كلهم متشوقون للرحله، باستثناء العروسين.
كان أصغر مسافر بينهم هو شاب أسمه ديريك مارسدن، طويل القامه ذو شعر أحمر. رمق نيكولا بنظرة جعلت نيكولا تبتسم.

- يجب أن أجلس إلى جانبك. قال ديريك مبتسما.

- هذه سفره سياحية في الأحراش وليست مكانا للمواعيد كما أني مرشدتك السياحية.
لقد أشرفت المقاعد الخالية على الإنتهاء فلماذا لاتجد لك مكانا ياسيد مارسدن؟
- أرجو أن تناديني ديريك. أجابها بلطافه وقال: متى سنصل يانيكولا؟ هل تسمحين لي أن أدعوك باسمك؟
- بالطبع الجميع سيناديني باسمي.

قطبت نيكولا حاجبيها وهي تنظر إلى الساعه. سنرحل بعد دقائق.
نحن بانتظار مسافر واح لم يصل لحد الآن. السيده جلوريا باين. كان الإسم قد أضيف إلى نهاية القائمه كان واضحا أن حجزها قد جاء في اللحظه الأخيره.
- كما إن السائق لم يصل لحد الآن، ولا أعلم أين هو!
- إنه هنا. أجابها صوت مألوف.
إلتفتت نيكولا بسرعه وشهقت: أنت!
كان بلاي بيترسون يبدو مختلفا اليوم، فهو يرتدي زيا مشابها للذي ترتديه نيكولا.
- هذا مستحيل قالت نيكولا وهي تنظر إلى لائحة المسافرين.
- لقد كتب هنا اسم السائق جون بايلي.

أجاب بلاي:
- لقد أخذت مكانه وهاهي المسافره التي كنت تنتظرينها.

نظرت نيكولا إلى المرأه التي تقف بجانب بلاي فإذا بها إمرأه فارعه الطول ذات شعر أشقر طويل فائقة الجمال ترتدي بنطلونا أنيقا وتقف بقرب بلاي بطريقه توحي للناظر أنها تعرفه منذ مدة.
حاولت نيكولا أن تخفي إنزعاجها فابتسمت لجلوريا قائله:
- إني سعيده بوجودك معنا ياسيده باين أرجو أن تقضي وقتا ممتعا.

إبتسمت جلوريا باين وهي تنظر للسيد بيترسون: إني واثقه من إني سأقضي وقتا سعيدا.. هل تأتي معي يابلاي؟
- بعد قليل. إذهبي مع نيكولا لتجد لكي مقعدا.

راقبت نيكولا جلوريا وهي تصعد إلى الباص بساقيها الطويلتين.
ثم إلتفتت إلى الرجل الواقف إلى جانبها:
- سيد بيترسون إني لا أفهم...
- سنتكلم فيما بعد. أجابها السيد بيترسون نحن في طريقنا إلى سفره سياحية في الاحراش الأفريقية فلا داعي للرسميات، أرجو أن تناديني بإسمي بلاي.

أحست نيكولا بالتوتر وهي تصعد إلى الباص وبلاي وراءها كانت السيده بارنز تجلس في المقعد الأمامي وتبدو منزعجه وجلوريا تقف إلى جانبها.
- هل لديكم مشكله؟ سألت نيكولا.
- إن هذا سخف. قالت جلوريا ووجهت كلامها إلى بلاي متجاهلة نيكولا.، أردت ان أجلس هنا.
- إن المقعد قد حجز من قبل السيده بارنز. أجابت نيكولا بأدب، هناك مقعد إلى الخلف قليلا.
- أعلم ذلك أجابت جلوريا وقد نفد صبرها، إني أريد هذا المقعد بالذات.
- بإمكاني أن أنتقل إلى مقعد آخر،أجابت السيده بارنز والإنزعاج واضح على وجهها.

سكت المسافرون جميعا وكأنهم ينتظرون نتيجة هذه المشاحنات.
لم تتوقع نيكولا أن يحدث شيئا كهذا في رحلتها أنه أول إختبار يواجهها.

- لاداعي لأن تنتقلي ياسيده بارنز. قالت نيكولا بهدوء.
- لقد إقترحت هي الأمر، قالت جلوريا.
- إني لن أتضايق إذا إنتقلت إلى مقعد آخر. قالت السيده بارنز.
- إنك لن ترتاحي هناك. هذا المقعد أحسن لك، قالت نيكولا في محاوله للسيطره على الوضع.
- بلاي..! نادت جلوريا مستنجدة به.

ياإلهي لاتدعه يجيب لاتدعه يقول شيئا، قالت نيكولا وهي تحادث نفسها إذا حدث فهذا يعني أنه لايحترمني ولن يحترمني الركاب بعد ذلك.
- إني مسؤوله هنا ياسيده باين وأرجو أن تجلسي في مقعدك حتى تبدأ الرحله فنحن مستعدون للإنطلاق..كانت نيكولا تتحدث بحزم.
ألقت جلوريا باين نظره أخيره على بلاي قبل أن تجلس، لم تتمكن نيكولا من رؤية وجه بلاي الذي كان يقف وراءها ولكنها رأت وجه جلوريا كانت نظرتها غريبه وكأنها تعلم شيئا لاتعلمه نيكولا.

بقى بلاي صامتا لم يتكلم وبعد لحظات إلتفتت جلوريا إلى نيكولا بنظره مليئه بالحقد والكراهية ثم جلست في مقعدها.
تنفست نيكولا الصعداء واتجهت إلى مقدمة الباص واستلمت المايكروفون في يدها وبدأت ترحب بالمسافرين:
- إسمي نيكولا وأنا مرشدكم السياحي، سائقنا اليوم يدعى بلاي، ونتمنى أن تستمتعوا بالرحله.
بينما هم يسلكون الطريق الذي يتجه إلى خارج المدينة أخذت نيكولا تريهم المعالم المختلفه والأعشاب والحشائش البرية كما حدثتهم عن مزارع البرتقال والتبغ التي تشتهر بها المنطقه. جعلت نيكولا كلامها قصيرا ومفيدا حتى لاتزعج المسافرين.

قبل أن يصلو إلى حديقه الحيوانات البرية أوقف بلاي الباص وأخبرتهم نيكولا أن من يشعر منهم برغبه في شرب شاي أو قهوة أو الذهاب إلى دوره المياه يجب أن يفعل الآن لأنهم لن يستطيعو النزول من الباص عند دخولهم إلى الحديقه إلى أن يصلو إلى المخيم.

إنتهى البارت..

ما في اسئله
انا ما احب اتعبكم
بس ابي ردود ترفع الرأس
أرجو لكم قراءه ممتعه ياحبايبي...



__________________
-
معا لتكسب الاجر !
+
+
+
وَ لآ إله الا الله محمد رسول الله