عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04-02-2013, 09:24 PM
 
البآرت الثآني ()!
أوكآيهو :- يوساقي سآن لقد جهزت طعآم الفطور
يوساقي : أتمنى أن أنعم بوجبة خالية من أي عيوب
أنآ أوكايهو تكاكاشي عمري 18 سنة مالك هذا المنزل الفخم هو الروآئي المشهور ((يوساقي كرويهي)) والذي يبلغ من العمر 28 سنة آنتقلت للعيش معه بعدما تزوج أخي من الفتاة ((أيكوا)) حتى تساعدنا في دفع المصروفات اللآزمة ليس في هذا المنزل أي خادم سواي أنا ويوساقي سان الذي آختاره أخي ليكون معلمي الخاص ><"
كما أنه يكتب روآيات عديدة عن الفرآق والأمور التافهة بالنسبة لي وهو محبوب من جميع الطبقة الشبابية
جلست على المقعد وأنا أطالع بعض رواياته التافهة فقفزت من مكاني غضباً عندما كتب في نصه ((وقد سعدت الفتاة عندما علمت أن من يدرسها هو روائي مشهور)) . نهضت مسرعة فدخلت الى مكتبه فرأيته يقوم بترتيب أوراقه ألقيت النص على الطاولة وقلت له بغضب شديد :
أوكايهو :-ماذا تعني بهذه الكلمات القذرة ؟!
أخرج رأسه من بين الأوراق وتناول النص فقال لي بصوته المنخفض وهو يحرك يداه الكبيرتين :
يوساقي :-هذا النص قد أنهيته بالأمس !!
انتفضت غضباً وقلت له :
أوكايهو :-ومن سمح لك بكتابة رواية عني أنا وأخي أيها الروائي الفاسد ؟!
يوساقي :- مازلت مصرة على عدم التخلي عن هذا اللقب،كما أنه لن يكتشف أحد ذلك
أوكايهو :- الصفآت متشآبهة والقصة مماثلة سوف يكتشف هذا وبكل سهولة وقد وصفت نفسك بالرواية .
فجلست على مقعد وقلدّت نبرة صوته :-((شاباً بريئاً لاينوي الشر للفتاة التعيسة)) .
وأيضاً وصفت أخي بأنه :- ((شاباً وسيماً متسامحاً رقيقاً يكن الكثير من المشاعر للفتاة ))
وأنا وصفتني بأني :-((فتاة عصبية بمثابة شيطانة بجانب ملاك ))
هل يمكن أن تفسر هذا ؟! .
لم يردّ على أجابتي بل عقدّ حاجبيه غضباً ونهض بقوة من كرسيه وأنآ أنظر اليه بخوف فجذبني من يدي وأنأ أصرخ طالبة النجدة ثم أنزلني الى الأسفل ووضع الكتب بجانبي وقال لي وهو يرتدي نظارته :
يوساقي :- اليوم سوف نبدأ بمراجعة الدروس التي تقتضي فهم الدرس القادم .
أنزلت رأسي غضباً وأنا ناقمة على فكرة أخي القذرة لم أنتبه الى المعلم يوساقي ألا بعد أن قال لي :
يوساقي:- خذي هذه الورقة لقد كتبت لك فيها بضعة أسئلة .
أخذت الورقة وتكونت الأستفاهمات برأسي فجلس المعلم يوساقي على الكرسي المقابل لي جاعلاً قدمه اليمنى على اليسرى وواضعاً يده على خده بطريقة تزعجني فأخذ احدى كتبي وكان يقلبه بهدوء فأذآ بورقة تسقط من الكتاب تناولها المعلم يوساقي وقال لي بعد أن أطلع عليها :-
يوساقي :-إنك لم تفهمي السؤال حتى تجيبي بشكل صحيح وهذا يتضح بأنك بحاجة الى جهد اكبر.
نظرت الى الورقة التي بيده فأردت انتزاعها ولكني لم أستطع فقال لي المعلم يوساقي وهو يطفئ سيجارته :
يوساقي:-لم أسألك بعد، ماهو طموحك ؟وأي جامعة تنوين ؟!
أوكايهو حالمة :-أودّ أن أكون طبيبة ترسم الأبتسامة على وجوه الناس وتمسح الأحزان عن ذويهم.
قاطعني المعلم يوساقي فقال :-
يوساقي:-لم لا تدخلين الأقتصآد؟فنسبتك مناسبة له .
أدرت ظهري بغضب فصرخت قائلة :-
أوكايهو:-لآ، قلت لك أودّ أن أكون طبيييييبة وأودّ الأنضمام الى جامعة ميسشوبي .
صفّر المعلم يوساقي ببرود فقال مبتسماً :-
يوساقي:- حسناً ، يجب عليك أن تبذلي قصآرى جهدك للنجاح في الأمتحانات النهائية .
أوكايهو:-سوف أفعل من دون أن تقول ذلك .
انتزع الورقة مني فقال لي :-
يوساقي: هل تودّين أسعاد أخاك ؟!
نظرت بحزن ناحية الدبدوب الابيض الناعم بجانب المعلم يوساقي فقلت له :-
اوكايهو :-لاشك بأنك تعلم بأن أخي اعتنى بي منذ أن كنت في الحادية عشر بعد موت والدينا ولقد تخلى عن الانضمام الى جامعة ميسشوبي من أجلي وكان يعمل في اليوم فترتين مسائية وصباحية وفي أوقات أجازته يحاول تسليتي بأي شيء .
فنهضت بقوة وقلت بحماس بالغ :-
أوكايهو : لذلك من أجل أخي سوف أبذل جهدي كاملاً لأدخل جامعة ميسشوبي .
أشعل المعلم يوساقي سيجارته فقال لي :-
يوساقي:-أنا معجب بحماسك ، لذلك لاتقلقي فأنا سوف أحاول أن أجعلك تصلين الى المراكز العليا.
اوكايهو : أتعلم يامعلمي ؟! بأن ديبيتو لم يكن يرغب بالزواج من أيكوا ولكنه تزوج بها من أجلي.
نظر ألي المعلم يوساقي فقال لي :-
يوساقي : مممممممآذا ؟!
اوكايهو :- أنها الحقيقة !!
جلست في المقعد مرة أخرى فقلت للمعلم يوساقي وأنا أضحك بغباء :-
أوكايهو :-على ماأظن بأني عرفت قصتك جيداً ؟ولم تعيش وحيداً ؟!
أبعد المعلم يوساقي سيجارته فنظر أليّ بتعجب وقال:-
يوساقي:- ها؟!
اوكايهو:-تفرق والديك عن بعضهما وأنت في العاشرة من عمرك لذلك أخذتك أمك والتي كانت أغنى من والدك وبنت لك قصراً وبعدما علمت بأنها قد تزوجت أصبحت تكره النساء كثيراً لخيانتهن المتكررة .
وعلمت بأن زوجها الحديث يكره وجودك في المنزل بعدما أصبحت في 16من عمرك اقتنيت كلباً ذا شعر ذهبي أنيق بعدها شعرت بأنك بحاجة الى جهد أكبر بتبين لوالديك بأنك لم تعدّ بحاجة لهما فوجدت معلماً مناسباً لطيفاً معك ويكن لك الكثير من الحب والحنان والعطف والذي فقدته منذ أن كنت صغيراً فكان يعاملك كطفله الوحيد وفي العشرين من عمرك اشتريت سيارة حمراء رياضية وأصبحت مؤلفاً للروايات من أجل معلمك الذي كان يعشق الروايات العاطفية كثيراً .
أليس هذا صحيح ؟!
نظر أليّ المعلم يوساقي بذهول وتعجب كبير وقال لي :-
يوساقي:-ربما أخاك من أخبرك عني ؟!
أوكايهو :-لا أبداً،فأنأ أجيد هذا النوع من الروايات حتى أتقنته وخاصة بأن رواياتك تكشف عن شخصيتك.
نهض معلمي وكنت أعتقد بأنه سوف يوبخني ولكنه ابتسم وقال لي :-
يوساقي:- أنك تشبهين أخاك عندما كان في عمرك .
اوكايهو : مآآآآآآذا؟؟!
يوساقي:- نعم ،لقد التقيت بأخاك بعد موت والديكما وكنت أتعجب كثيراً من قدرته على القيام بوظيفتين بيوم واحد وأنه قد تخلى عن حلمه من أجلك لذلك شعرت بدافع المسؤولية بأنني الوحيد القادر على أسعاده لذلك تحملّت مهمة تعليمك .
أوكايهو :- أذاً انت تحب أخي كثيراً ؟!
يوساقي: بالتأكيد، فأخاك جدير بالأعجاب .
أوكايهو :- ولكن ألست حزيناً بأنه قد تزوج؟ ولن تراه مرة أخرى كان يجب عليك منعه من ذلك لتبقيا معاً
ضحك المعلم يوساقي وقال لي :-
يوساقي: أنك طفلة مزعجة، ولما أمنعه من ذلك مادام أن هذآ الأمر يسعده كثيراً .
عدّلت من جلستي وقلت للمعلم يوساقي بحزن :-
أوكايهو :- كانت لديّ صديقة وفية وكانت تكن لي الكثير من المشاعر الدافئة وأنا لم أكن أبادلها نفس الشعور ولكني ندمت ندماً شديداً عندما علمت بأنها قد توفيت بسسب حادث مروري لقد كنت قاسية معها .
بكيت بكاءاً شديداً فقال لي المعلم يوساقي :-
يوساقي:- لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب .
مسحت دموعي وقلت له :-
أوكايهو : أنت محق يوساقي سان .
صعد معلمي الى الأعلى ليأخذ قسطاً من الراحة .فأمسكت الورقة وبدأت بحلها بجدٍ ونشاط .
بعد أستيقاظ معلمي كنت قد أنهيت حل واجبي الذي كلفني بالقيام به وكنت منهكة جداً وعلى وشك الأنهيار . أمسك المعلم بالورقة فرأيت علامات الدهشة على وجهه فتيقنت بأني قد فشلت لذلك نهضت

وقلت بأسى:
اوكايهو :- لن أنجح أبداً ، لقد بذلت قصارى جهدي في الدراسة .
رنّ هاتف المنزل فأسرعت ورفعت السماعة ففرحت جداً عندما سمعت صوت أخي ديبيتو :-
ديبيتو :- كيف حالك أوكايهو ؟!
أوكايهو :- بخير ، وكيف حالك أنت ؟!
ديبيتو :- بخير ، هل بدأت بالأستمتاع بدراستك مع يوساقي سان ؟!
أوكايهو :- نوعاً ما ، متى سوف تأتي لزيارتنا ؟!
ديبيتو :- حالما أنتهي من أعمالي أين يوساقي سان ؟!
أوكايهو :- أنه بجواري .
ديبيتو :- هل يمكنني أن أحدثه ؟!
أوكايهو : بكل تأكيد .
تناول معلمي السماعة فأسند ظهره ناحية الجدار وأطفئ سيجارته وبدأ بالحديث مع أخي بكل سعادة .
بقيت أنظر أليه بتعجب فهو يكون هادئاً وسعيداً عندما يحدّث أخي ويبدأ الحديث معه بكل حنان ومرح
قلت في نفسي متسائلة :-
أوكايهو :- لايمكن أن ينسى يوساقي سان أخي لربما هم يتألم بشدة من الداخل ولايستطيع أن يعافي قلبه المحطم ولكنه يبدو سعيداً عندما يحدثه ،هل ياترى يحاول أن يجعلني بديلاً عنه ؟! فهو يقوم بتدريسي بكل أخلاص وكأنه يظهر حبه لأخي بتدريسي .
صعدّت الى غرفتي واستلقيت على سريري ولأول مرة أبكي فيها من أجل معلمي فتذكرت اللحظة التي قال بها لنا أخي بأنه سوف يتزوج أيكوا لايمكن أبداً نسيان مظهر يوساقي سان وشعوره وهو يظهر ابتسامته الهادئة وقلبه يعتصر ألماً فهو لن يستطيع البقاء معه كما في السابق لأن أخي سوف يرتبط بمسؤولية كبيرة الى جانب أعماله الخاصة لقد أردت في تلك اللحظة أن أضرب أخي بشدّة ولكني لم أستطع أخبار المعلم يوساقي سان بما شعرت به في ذآك الحينّ ّّّ .