بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة نقلتها لكم وهي تحكي حياة شخص مكافح عاش في الربع الخالي في بيئه بدوية ..واللي كاتبها الشخص نفسه صاحب الذكريات ..القصة مليئة بالفكاهة والطرافة وكذلك الجد والمثابرة.
وراح أنزلها على حلقات ..بسم الله نبدأ :
الحلقة الأولى :
صحراء ..بيوت شعر ..270راس من الغنم ..34راس من الأبل ..الله يشرفكم كلبين لزوم الحراسة ..وايت قديم لزوم تموين الجماعة بالمويه ..الموقع الربع الخالي ..مجموعة عوائل بدوية جداً تنتمي إلى قبيلة عريقة من قبائل الجزيرة .
ولدت في البدو وعشت وتربيت ..الغريب جداً أن أبوي الدكتاتوري القوي جدا وافق أني أدرس رغم أني أصغر أخواني الأربعة اللي يعتبر أكثر واحد فيهم خريج صف ثالث ابتدائي مكافحة .أنا درست وماراح أقول لكم الماَسي والبلاوي اللي كنا نواجهها بس على شان نروح أو نجي من المدرسة. فما بالكم بغيرها . على العموم خلصت الثانوي علمي واللي حولي كلهم كانوا يقولون أني عبقري وفعلا خلصت الثانوي بتقدير امتياز وكانت النسبة 97في الميه .طبعا النتائج أخذناها من المدرسة بعد كل الناس ماخذوها اللي بالتليفون واللي بالجرايد وغيرها .بالنسبة لنا ما نعرف شي اسمه جرايد ولا نعترف بها.طبعاًممكن تقيسون على هذا باقي وسائل الأعلام مثل التلفزيون اللي كانت جدتي الله يرحمها اذا جابوا طاريه الناس اللي يجون من المدينة كانت تسميه النصراني ...الراديو أو الرادي مثل نسميه كان هو الوحيد الموجود
كان يشغله واحد من الجماعة في الصبح على شان يسمعون الناس القراَن .واحد من أعمامي كان هو الوحيد اللي يشتغل في المدينةوكان يروح لشغله في الإمارة وكان عنده سيارة حوض وكل أسبوع اذا كان موجود ياخذ الشيبان ويرحون يصلون الجمعة وكان يمر على الإمارة ويشيل كل الجرايد اللي هناك لأن أكثر الناس ماتاخذها ويجيبها ..طبعا ماهو ثقافة والا زود علم لأنه أصلا مايعرف يقرأكان جزءمنها نفرشه سفره والجزء الباقي تاكله الغنم (تصدقون ..يعني غنمنا مثقفه أكثر منا) ...نتيجه الثانوي كانت في بعض ها الجرايد ومع ذلك مادرينا عنها . ذاك اليوم يوم اني أخذت النتيجه وجيت أول واحد قابلته ابوي قلت له (يبه يبه أبشرك نجحت بممتاز ) عارفين وش قال لي ...قال: بركه أفتكينا من هالدراسة
يالله خلنا نروح نجيب (الفاجر )من عند فلان .انتهى كلام أبوي ...طبعا الفاجر هواسم بعير كان الوالد يعزه كثير وبدون مبالغه كان يعزه ويعز بعض الحلال أكثر منا حنا عياله .على العموم قلت له أبشر بس خلني أسلم على أمي ودخلت وسلمت عليها وعلى أخواتي وبشرتهم ..قالت أمي بسوي لك براد شاهي (جائزة النجاح )الشاهي في ذاك الوقت كنا نعتبره شراب الاستقراطيين لأن وجوده كان نادر جدا وكانت الفهوة العربية هي المشروب الرسمي ..الأكل كان بسيط ثلاثه أو أربعة أشياء رئيسيه تدخل في عمل عدة أصناف ..الأشياء الرئيسيه هي :البر واللحم واللبن والتمر (الرز ما كان موجود بتاتا مولأن حنا مانعرفه بس كنا مانحبه )..على العموم رحت مع الوالد ورجعت بسرعة وطول الطريق رايح جاي وأنا تفكيري في الشاهي (لاحظوا واحد مخلص الثانوي علمي وجايب ممتاز ويفكر بس في الشاهي )رجعت حصلت الوالده والبنات جهزوا الشاهي وسووا خبز البر على الصاج.....وقمنا نشرب من ها الشاهي ونغمز من ها الخبز ......طبعا شاهي الباديه دايم يسوونه على النار ويزودون السكر لان الاكلات الحاليه عندهم قليل جدا....وطبعا شاهي امي كان (عسل مره) من كثر السكر......وذاك اليوم طبعا قضيت اكثر
الوقت خارج البيت ماهو لاني ابغى اتمشى ولا فرحان بعد الامتحانات لا والله من المغص
اللي ذبحني بعد الشاهي.....
في الحلقة الثانية راح أقول لكم إن شاء الله وش صار يوم قال لأبوه أنه يبغى يدرس في مدينة ثانية
إلى اللقاء
__________________
ردودكم علشان اكمل