سألته : أتحبني .. فأجبني أي نعم
لأبتسم بألم لنظراته البريئة تلك .. والتي تبعدني عنه بمسافات
وتشعرني كم أنا قريبة بعيدة عن قلبه
لما قدر علي أن أكون أنا
الفتاة التي لايمكنه أن يحبها
والفتاة القريبة من قلبه .. الى درجة الخسارة
الى حيث لايمكنها أبداً .. أن تعترف له بحبها
كي لاتكون مجرمة سقطت من عينه دمعة ساخنة بينما كان ينكس رأسه بألم وحزن وجورجيا تتأمله بأسى .. ولم يكن بامكانها الا ان تضع كفها على كفه مواسية ثم عانقته وأخذت تمسح على شعره بحنان بحب داعبت همساتها أذنيه وأناملها لاتزال تلامس خصلات شعره الناعمة : كيف تشعر الآن ؟ أجابها وهو يمسح دموعه ويعتدل في جلوسه : أفضل .. أعتذر لـ.. قاطعته مؤنبة : اياك أن تنطق بهذه الترهات مجدداً .. أضافت بابتسامة محبة : يسعدني حقاً .. أن تبوح لي بمشاعرك أجابها بابتسامة ذابلة ممتنة بينما أضافت تقول وقد تورد خديها بخجل : ليــو نظر لها بتساؤل يحثها على الحديث فقالت بتردد : أنا .. أنا .. - أنتِ ماذا ؟ نكست طرفها بخجل شديد وقالت وهي تلعب بأصابعها : أنا .. أحــ.. أحبــــ... ومااستتمت حديثها اذ قاطعها لن وهو يتوجه لهما بسرعة : ليو جو تعاليا بسرعة لم يبق الكثير على الحفل لما أنتما هنا ! نظر ليو له بابتسامة بريئة : آه أنا قادم نهض وتوجه له ثم التفت لها وهو يقول : سنكمل الحديث لاحقاً أما الآن هيا بنا قبل أن نتأخر ابتسمت ابتسامة مزيفة وهي تومأ له بالايجاب وماان غادر مع لن حتى تنهدت بثقل : تباً .. دائماً يقتطع ذلك الأبله أكثر اللحظات أهمية . لامست أنامله أزرار البيانو بأنغامٍ متناسقة عذبة .. كأنما ينسج خليطاً من المشاعر المتضاربة أنهى مقطوعته تلك بتنهيدة مثقلة .. ممتزجة بضربات قلبه التي تأبى السكون سمع ضحكات سعيدة من خلفه فأدار رأسه الى حيث كانا يجلسان ذلك الشخص الذي اقتحم حياته باسم الأبوة والآخر شقيقه الذي أحبه طويلاً ظل يتأملهما بنظراتٍ غامضة تخفي الكثير من المشاعر التي لم يفهمها قاطع تأملاته تلك صوت والده وهو يخاطبه بحنان : أتريد قدحاً من القهوة ؟ لوهلة ترائى له أن نظراته نحو والده قد تبدلت للكراهية والغضب بينما قال وهو ينهض : شكراً .. لا أرغب بشيء دلف بعدها لخارج الغرفة وسط ذهول من ذلكما الاثنين واللذان ما ان خرج حتى نظر كل منهما لآخر فهمس الأول بحيرة : ماخطبه اليوم أبي ؟ أجابه و عيناه ترقبان ذلك الباب بقلق : لا أعلم حقاً .. سأتحدث معه وأعود .. ابق هنا أومأ له نيكولاس بالايجاب وماان خرج آندريه حتى تنهد بعمق والقلق يسيطر على قلبه وقفت أمام المرآة تضع اللمسات الأخيرة على وجهها خللت أناملها بشعرها الأشقر الداكن بحيرة .. وبدأت تتخير طريقة مناسبة لتصفيفه حتى قررت أخيراً رفعه بمشبك لامع مع بعض الخصلات المموجة الجميلة التي تناثرت بحركة رشيقة أنيقة بتردد أخذت أحمر الشفاه الكرزي .. وجعلته يعانق شفتيها مضيفاً لهما رونقاً جذاباً ثم أخذت الكحل ورسمت به جفنيها العلويين بطريقة آسرة تبرز صباها ثم ارتدت أقراطها الفضية اللامعة وأساورها مع ساعة متلئلئة على معصمها الأيسر وتركت عنقها حراً بلا قيود .. ثم ارتدت حذائها الرفيع الفضي والذي تلائم مع فستانها الأحمر الملتف برشاقة على جسدها ألقت نظرة اخيرة على مظهرها الذي أبداها مختلفة تماماً فلطالما كانت بسيطة في كل مرة أما اليوم فهي تبدو فتاة بارعة الجمال ذات مظهر آسر أضاف لشخصيتها الجرأة والقوة أطلقت تنهيدة قوية تفرغ بها بعض توترها وخجلها ثم خرجت من الغرفة بعدما التقطت
حقيبتها الناعمة الصغيرة كان يتحدث لشقيقته حتى قاطع حديثهما صوت الباب التفت للخلف ليبهر بما رآه .. حملق بها من رأسها وحتى أخمص قدميها مما جعل خديها يزدادان حمرة بينما هي تنكس طرفها وتزدري ريقها بارتباك نطقت كاتي باعجاب : اوه كم هذا مبهر حقاً .. تبدين غاية في الروعة جيني رفعت جيني طرفها قليلاً وهي تبعد بعض خصلات شعرها بخجل : شكراً .. لكِ التفتت بعدها لآليكس الذي لايزال يتأملها بابتسامة غامضة - مابك ؟ لم يعجبك قالتها بتوتر لنظراته الغريبة تلك بينما أجابها بالنفي - بل أعجبني كثيراً .. أنتِ كالملاكِ عزيزتي .. جميلة في كل الأوقات ابتسمت تلقائياً مع كلماته تلك بينما تورد خديها انطلقت بعدها معه مودعة كاتي وثيودور والذي كان كعادته يجلس بجوار النافذة راسماً لوحاته العجيبة دونما مبالاة بمن هم حوله لم تمضِ سوى بضع ثوانٍ من خروج آندريه حتى ضاق صدره وفقد صبره ترك قدح القهوة الذي كان بيده على الطاولة ونهض خلفه مسرعاً بينما طرق آندريه طرقات خفيفة على باب الغرفة بعد ان اجتاز السلالم دخل بعدها قبل أن ينتظر الاذن منه .. فوجده يتهيأ للنوم وماان شاهده حتى تنهد بضجر وجلس على السرير بينما أغلق آندريه باب الغرفة وتوجه اليه جلس بجانبه ووضع يده على كتفه وهو يقول بقلق : ماخطبك بني ؟ أهناك مايزعجك ؟ أجابه دون أن ينظر اليه : أظن أن هذا القدر كافٍ ! صمت كليهما لوهلة وقد بدا التعجب على آندريه والذي قال بعدها بحيرة : ماذا تقصد ؟ نظر له لويل بغضب مكبوت وقال مؤكداً : هذا القدر من اللطف الزائف يكفي حقاً أردف بينما اتسعت عينا آندريه بدهشة وقد انعقد لسانه - دور الأب الرائع المثالي لايلائمك بالفعل .. اعتدت العيش بلا أبوين لذا لافرق لدي .. لاتشعر بالذنب رجاءاً فقد تأخرت بما فيه الكفاية .. لقد فقدت تلك الرغبة الجامحة التي هاجمتني في فترة من سني عمري .. في حلمي بأبٍ يعيد التوازن لحياتي .. لكني أدركت الآن أنني لست بحاجة لأب .. لست بحاجة لأي منكما .. بعدما رميتماني وعذبتماني كل تلك السنين .. نيكولاس يكفيني .. كنا سعداء معاً لاحاجة بي ليك حقاً .. سابقاً تقبلت وجودك معي فقط لأملأ ذلك الفراغ الذي خلفه نيكولاس في حياتي .. لكن وطالما قد عاد نيكولاس فلا حاجة لأن تستمر بالتمثيل أكثر .. عش حياتك .. تزوج واهنأ بمعيشتك أبي .. لاتعذب نفسك بعيش شيء لم تعتده وسط ذهول آندريه نهض لويل وفتح باب الغرفة ليخرج منها واذا به يشاهد نيكولاس يقف هناك وقد علته نظراتٍ غامضة مريبة .. ابتسم له لويل بحب أخوي وقال وهو يضع يده على كتفه : ألم تنم بعد أخي .. يجب أن تخلد للراحة .. سنعود غداً لمنزلنا و... أبعد يده بقوة وقاطعه قائلاً : أناني .. أكبر صدمة عشتها هو ماأراه منك الآن .. أنت الأسوأ حقاً لويل .. كم هذا لئيم منك ! تجاوزه بعدها ودخل يواسي آندريه بكلماتٍ محبة عطوفة بينما رمقه لويل مصدوماً بانكسار وأسى .. وغادر بعدها بصمت .. الضجيج يملأ القاعة .. والتي لاينيرها سوى تلك الأضواء الملونة المنتشرة في كل أرجائها موسيقى صاخبة ورقص وغناء .. هو كل مايحيط بك في تلك البقعة وضع اصبعه في اذنه وهو يقول بضجر معلياً طبقة صوته لتسمعه : أكره الأماكن الصاخبة .. لما علينا أن نكون هنا ؟ أجابته وهي تقرب الماصة من فمها : انه حفل ليو الأول بعد تخرجنا .. لقد دعانا فكيف لانستجيب لدعوته تأفف بتذمر ثم قال وهو يتجه نحو الخارج : حين يعم الهدوء نادني .. سأجلس في الحديقة حتى ذلك الحين نظرت له وهي تصرخ : لم أسمعك .. أعد ماقلته تنهد بيأس وأشار لها بأنه سيخرج فأومأت له بالفهم وعادت تشاهد ذلك العرض
الموسيقي الراقص وقد انسجمت حركات جسدها معه بتفاعل راسمة على شفتيها تلك الابتسامة المشرقة المبتهجة بينما فتح الباب وخرج من القاعة .. وماان أصبح في الخارج حتى تنفس الصعداء ودلك رأسه بأصابعه : مزعج جداً .. كيف تحتمل هذا جلس على الكرسي في الحديقة وبدأ يتأمل التمثال الذي توسطها وبقربه نافورة قد انعكس القمر على صفحتها النقية خطوات قطعت سكون وتأملاته .. رفع طرفه ليرى تلك السيدة تقف قبالة باب القاعة تلتقط أنفاسها التائهة .. وتستجمع بقايا شجاعتها .. وقبل ان تفتحه جائها صوته محذراً : إياكِ والدخول الى هناك - هيا جورجي سنتأخر العرض يجب أن يبدأ بعد دقيقة ونصف واربعة عشر ثانية تأخرتِ أجابته من وراء الباب : قادمة بقي القليل فقط مايك بهدوء غير معهود : ماكان علينا أن نضم فتاة للفرقة .. تعلم كم يسرفن بتزيين أنفسهن ليو وقد توقف عن العزف على قيثارته : هه أتتحدث عن جورجيا .. لا أعدها من الفتيات .. انها تتصرف بصبيانة دائماً .. كما أنني لا أتخيلها ترتدي ملابس فتيات أبداً .. لم يتم كلمته تلك حتى فتح الباب وخرجت وهي تقول : أنا جاهزة سمع تصفيراً معجباً من لن .. بينما نظر لها مايك بصمت يخفي الكثير من الكلمات رفع طرفه بتساؤل ونظر لها .. وسرعان مااعتلته الدهشة هو الآخر فقال باعجاب : واو .. أهذه أنتِ حقاً ؟ ! نظرت لهم بابتسامة جميلة واثقة جعلتها أكثر جاذبية .. وقد تكللت شفتيها بلون زهري جميل أضفى على وجهها اشراقة بديعة .. بينما أعطت بفرشاتها لوناً دخانياً لعينيها جعلها تبدو أكثر نضجاً ورونقاً لتتضح زرقة عينيها الآسرتين بينما موجت شعرها بأريحية ليبدو ساحراً متمماً مظهرها القوي مع فستانها الأسود الذي علا طوله ركبتيها بقليل .. وحذائها الملتف على ساقها والاكسسوارات الناعمة التي أتمت مظهرها الغريب الجذاب - انها المرة الألى التي أراكِ فيها بهذه الروعة جورجي .. هذا يلائمكِ تماماً قال ليو ذلك باعجاب واضح بينما همس مايك : يبدو انها ستفعل أي شيء لتحظى على قلبك اكتفت جورجيا بأن تقول بمرح : هيا لنذهب الآن .. هاقد حان الوقت أجابها لن بسعادة ومرح : هياا سندخل مع أميرتنا الرائعة ابتسمت ضاحكة بينما نهض ليو بحماس : انه أجمل حفل نقوم به حقاً سار الثلاثة ترقبهم عينا مايك والذي ابتسم باشفاق على نفسه ثم تنهد بعمق هامساً : الى أي مدى تريدين تعذيبي جو واذا بصوت لن يناديه بمرح : هيا مايك سنتأخر أجابه وهو ينهض بتململ : قادم سار بعدها خلفهم بهدوء وماهي الا لحظات حتى توقفت الموسيقى في الخارج وصوبت الأضواء والانظار نحو المسرح الكبير الأنيق وبدأت الموسيقى الخاصة بالفرقة وعاد الصخب انما بضجيج المعجبات والمعجبين أبعدت كأس العصير عن فمها ونظرت نحو المسرح لتراه باطلالته المهيبة الساحرة وصوته الذي يخطف القلوب .. لتبدأ طبول فؤادها بانذارها ابتسمت بعفوية ابتسامة مبتهجة .. فهاقد تكررت ذكرى لقائهما الأول اللقاء المقـــــــــــــدر واخيراً نصل لنهاية البارت اتمنى ان يكون مرضياً جيداً كافياً - كما العادة أحبذ ان استمع لآرائكم النيرة حول الفصل انتقادات - ملاحظات - نصائح - من هي تلك المجهولة التي استوقفها اليكس ولما ؟ - جورجيا اختارت الحب الأصعب .. حب شخص لايمكنه رؤيتها .. ومايك كذلك اختار القلب الذي لايمكنه احتوائه فكيف لكليهما أن يعالجا جراحهما وهل سيتمكنا من كسب حبهما ؟ - لويل ونفوره الغريب من حياته الهادئة وانقلابه المفاجيء ونيكولاس الذي بدأ يرى من تصرفاته الحديثة أنانية ولؤماً آرائكم حول هذه القضية الشائكة ومع من الحق فيهما هنا نصل للنهاية واتمنى ان ينال الفصل على اعجابكم واتمنى ممن يرى الفصل ان يقوم بتوزيع الرابط للبقية فوقتي ضيق مع الأسف ولكم جزيل الشكر
تحياتي ^^ |
التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 04-04-2013 الساعة 03:25 AM |