بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ ابن أُنثى وإن طالتْ سَلامَتُهُ يوماً على آلةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
مع بزوغ فجر يوم الجمعة الخامس عشر من الشهر الخامس من عام ثمانية وعشرين وأربع مئة وألف للهجرة و بعد سماع أذان صلاة الفجر بدقائق فاضت روح الوالد الحبيب والمربي الكبير والأب الحاني والجواد الكريم الشيخ / إسماعيل بن أحمد بن حسين بدوي مدخلي إلى خالقها وبارئها .... لمْ أتمالك نفسي فخارت قواي لهول المصيبة عندها ألهمني الله بتذكر موت خير البرية محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فَقَعَدْتُ أُرَدِّدُ (إنا لله وإنا إليه راجعون،اللهم اجبرنا في مصيبتنا واخلفناخيراًمنها) إلى جميع من أحب هذا الأب الحاني والمربي الكبير أقدم هذه المشاعر كتبتها بدقات قلبي سائلاً رب العباد أن يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى في الجنة . حرر في 6 / 6/ 1428ه العَيْنُ تَدْمَعُ والفُؤاد يُوَدِّعُ
والكُلُّ في أَرْضِ الرُّكُوبَةِ مُفْجَعُ
رَحَلَ الجَوَادُ بِجُودِهِ وسَخَائِه
رَحَلَ الكَرِيْمُ فَكُلُّ عَيْنٍ تَدْمَعُ
رَحَل الحَبِيبُ فَيا لِهَولِ مُصِيْبَتِيَ
رَحَلَ الحَبِيْبُ فَذِكْرُهُ مُتَرَبِّعُ
مَاتَ الذِي رَضَعَ السَّمَاحَةَ والنَّدَى
مَاتَ الَّذِي لِلْجُودِ دَوماً يُسْرِعُ
مَاتَ الذِي يَرْعَى الفَقِيْرَ وَ يَحْتَوِي
أَبْنَاءَهُ وَبَنَاتِهِ بَلْ يَدْفَعُ
حَزِنَ الجَمِيعُ كَبِيرُهُمْ وَصَغِيرُهُم
مَاتَ الذِي لِلْخَيْرِ دومَاً يَزْرَعُ
كُلُّ الأَحِبَّةِ قَدْ أَذَابَ قُلُوبَهُمْ
فالشَّيْخُ إسْمَاعِيْلُ جُودٌ يَسْطَعُ
مَعْرُوفُهُ وسَخاؤُهُ وَوَفَاؤُه
قَمَرٌ يُضِيءُ وَجَوْهَرٌ لا يُنْزَعُ
حُبّاً لِفِعْلِ الخَيْرِ يَسْعَى دَائِماً
كَيْمَا يَرى أَحْبَابَهُ يَتَرَبَّعُوا
يَا إِخْوَتِي صَبْراً فَإِنَّ أَبَاكُمُ
بِالخَيْرِ يُذْكَرُ بِالوَفَاءِ مُرَصَّعُ
اللّهُ أَنْطَقَهُ بِخَيْرِ عِبَارَةٍ
قَدْ قَالَهَا خَيْرُ البَرِيَّةِ أَجْمَعُ
مَنْ قَالَهَا عِنْدَ المَمَاتِ فَإنَّهُ
فِي جَنَّةٍ فِيْهَا السَّعَادَةُ مَنْبَعُ
يَارَب فَارْحَمْ والِدِي واغْفِرْ لَهُ
واجْعَلْهُ فِي رَوضِ الجِنَانِ يُمَتَّعُ
هَذَا أَبِي نِعمَ الحَبِيبُ فَإِنَّهُ
شَمْسٌ تُضِيءُ وضَوؤُهَا لا يُقْطَعُ
هّذَا أَبِي عَيْنُ الفُؤادِ وَمُهْجَتِي
فاللّهُ يَرْحَمُهُ فَنِعْمَ المَرْجِعُ
بِقَلَمِ وَلَدِهِ المعلم / عبده بن إسماعيل بن أحمد حسين بدوي مدخلي ( أبو وسام )
المملكة العربية السعودية منطقة جازان محافظة صامطة قرية الركوبة