أنت وأنا وهم وكلنا نستخدم الأقنعة دوماً في حياتنا ، وتختلف هذه الأقنعة باختلاف الأشخاص
فبعضهم يتخذُ قناع النفاق ، والبعض الآخر قناع الحزن ، والكثير منهم قناع الكذب ..
أما عنّي أنا فإن القناع الوحيد الذي أُجيد استخدامه هو قناع الفرح ، فحتّى في عزّ انهياري ، تعبي ، أرقي ، حتى انكساري !!
أرسم بسمةً على شفاهي ولا أدري لمَ ، ! ربّما لأنني أدّعي القوة ، وربما لأسخر من نفسي بتلك الابتسامة ..
دوماً ما أنجح في وضع ذلك القناع ، ويالي من ممثلة بارعة ، بل وأستحق جوائزَ عدة على ذلك ..
إلا أن ذلك القناع يخذلني أحياناً ، وأحياناً قليلة فقط !
لا أعلم لماذا أعجزُ عن استخدام هذا القناع معك ، لا أعلم لماذا أظهر على حقيقتي أمامك ، فأفقدُ خاصيّة التمثيل ويصبح تمثيلي بلا فائدة !!
لماذا أنت بالذات ، ولمَ لا أكفُّ عن البوح لك !!
وكيف أُصبح بلمح البصر طفلة ، عفوية في طبيعتها ، صادقة في كلامها لا تعرف الكذب ، !
لا زلتُ أذكر أمي في أيام الطفولة ، كانت هي الوحيدة القادرة على معرفة صدقي من كذبي ، هي الوحيدة القادرة على قراءة عيوني وما تحتويها ، فكنتُ أحياناً لا أنظر لعينيها بشكل مباشر ، خوفاً من أن تكتشف ما أُخبئه في قلبي ،
وهذا كالذي يحصل معك ، أخاف جداً وجداً من عدم إخبارك بحقيقة أي شيء ، فكلامي مهما كان طبيعياً إلا أنه سيدلّ على أن هنالك شيء ما ، بل وإن صمتي سيفضحني !
أخاف من أن تعلم كم أشتاقك
كم وكم أشعرُ بالتعب
كم وكم أبحثُ عنك في ثنايا روحي دوماً ،
وَ كم
أحتاجك أحتاجك أحتاجك أحتاجك
__________________ آللحن ألآخير + زهرة الوآدي! = ألقابي |