عرض مشاركة واحدة
  #219  
قديم 04-04-2013, 03:28 PM
 



أنت وأنا وهم وكلنا نستخدم الأقنعة دوماً في حياتنا ، وتختلف هذه الأقنعة باختلاف الأشخاص

فبعضهم يتخذُ قناع النفاق ، والبعض الآخر قناع الحزن ، والكثير منهم قناع الكذب ..

أما عنّي أنا فإن القناع الوحيد الذي أُجيد استخدامه هو قناع الفرح ، فحتّى في عزّ انهياري ، تعبي ، أرقي ، حتى انكساري !!

أرسم بسمةً على شفاهي ولا أدري لمَ ، ! ربّما لأنني أدّعي القوة ، وربما لأسخر من نفسي بتلك الابتسامة ..

دوماً ما أنجح في وضع ذلك القناع ، ويالي من ممثلة بارعة ، بل وأستحق جوائزَ عدة على ذلك ..

إلا أن ذلك القناع يخذلني أحياناً ، وأحياناً قليلة فقط !

لا أعلم لماذا أعجزُ عن استخدام هذا القناع معك ، لا أعلم لماذا أظهر على حقيقتي أمامك ، فأفقدُ خاصيّة التمثيل ويصبح تمثيلي بلا فائدة !!

لماذا أنت بالذات ، ولمَ لا أكفُّ عن البوح لك !!

وكيف أُصبح بلمح البصر طفلة ، عفوية في طبيعتها ، صادقة في كلامها لا تعرف الكذب ، !

لا زلتُ أذكر أمي في أيام الطفولة ، كانت هي الوحيدة القادرة على معرفة صدقي من كذبي ، هي الوحيدة القادرة على قراءة عيوني وما تحتويها ، فكنتُ أحياناً لا أنظر لعينيها بشكل مباشر ، خوفاً من أن تكتشف ما أُخبئه في قلبي ،

وهذا كالذي يحصل معك ، أخاف جداً وجداً من عدم إخبارك بحقيقة أي شيء ، فكلامي مهما كان طبيعياً إلا أنه سيدلّ على أن هنالك شيء ما ، بل وإن صمتي سيفضحني !


أخاف من أن تعلم كم أشتاقك


كم وكم أشعرُ بالتعب


كم وكم أبحثُ عنك في ثنايا روحي دوماً ،


وَ كم

أحتاجك أحتاجك أحتاجك أحتاجك
__________________


آللحن ألآخير + زهرة الوآدي! = ألقابي