عرض مشاركة واحدة
  #1803  
قديم 04-05-2013, 06:15 PM
 
السير و الأخلاق/ ابن حزم
الصبر على الجفاء ينقسم ثلاثة أقسام:
فصبر عمن يقدر عليك ولا تقدر عليه
وصبر عمن تقدر عليه ولا يقدر عليك
وصبر عمن لا تقدر عليه ولا يقدر عليك.
فالأول ذل ومهانة وليس من الفضائل. والرأي لمن خشي ما هو أشد مما يصبر عليه المتاركة والمباعدة.
والثاني فضل وبر وهو الحلم على الحقيقة وهو الذي يوصف به الفضلاء.
والثالث ينقسم قسمين:
إما أن يكون الجفاء ممن لم يقع منه إلا على سبيل الغلط ويعلم قبح ما أتى به ويندم عليه فالصبر عليه فضل وفرض وهو حلم على الحقيقة.
وأما من كان لا يدري مقدار نفسه ويظن أن لها حقاً يستطيل به فلا يندم على ما سلف منه فالصبر عليه ذل للصابر وإفساد للمصبور عليه لأنه يزيد استشراء, والمقارضة( معاملته بمثل صنيعه) له سخف والصواب إعلامه بأنه كان ممكناً أن ينتصر منه وإنه إنما ترك ذلك استرذالاً له فقط ,وصيانة عن مراجعته ولا يزاد على ذلك.
وأما جفاء السفلة فليس جزاؤه إلا النكال وحده.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس