ثرثرة ناعسة"فَلْنسْلخ أقْلامنا مِن أوشحةِ الْمِثاليّة ، وَلِنبحث في عُمق الخيالِ عنْ جوهر المنطقيّة !! بِسمِ اللّهِ الرّحمانِ الرّحيم*)! السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركآته *!‘) فَلْنسْلخ أقْلامنا مِن أوشحةِ الْمِثاليّة ، وَلِنبحث في عُمق الخيالِ عنْ جوهر المنطقيّة !*‘) نعم .. فلنسلخ أقلامنا مِن أوشحة الكَمالِ والمثاليّة ، فلْنكتبْ عن واقعٍ وحقيقة ، فلْنكتب عَنْ حقيقةِ الإنسان الْكَاملة ، وليس مُجّرد شُخوصٍ مبتورة تتشدّق بالمثاليّة ! إنّي لا أعادي الْخيَال بِقولي هَذا ، ولا أوحي لكم بهجْرهِ ونبذه ، مُطلقًا .. ولستُ أوجّه الكلام لكم قَبْل نفسي ! فأنا أيْضًا ، لم أتخلّصْ تمامًا مِن * أوشحةِ النّظرةِ المِثاليّة الكآملة ‘) تِلكْ ، مازلتُ في بداية مِشواري التّأملي ، ولم أنتهي بعد من تنظيف الشّوائب عَنْ بصيْرتي وَمداركِي ، أجلْ ما زال أمامِي مشوارٌ طويلٌ لا أُحبّ تقييده بزمن !* المهمّ أنّني قد مَللتُ مِن تلك النّظرة المِثاليّة ، وأرغبُ بِنفيها ، حتّى أكتبَ عَنْ شيءٍ أَوْ بالأحرى شخوصٍ منطقيّة ، حتّى أكتبَ عن شيءٍ يُلامس الوَاقعِ ولو بِشيءٍ يسير ، أجل لأصْنعَ شخصيّاتِ منطقيّة ، وليس مُجّرد مَسْخٍِ إنسان ، فالإنسانُ الكامل المِثاليّ الّذي ليس لَديهِ وَلا عيبٍ واحد ، ليسَ أكثر مِن مسْخ !! مَنْ ذا الّذي لا يُخطئ ، وابنُ آدم خطّاء ، مَنْ ذا الّذي يكون كاملًا ، والْكمالُ الّذي لا تَشْبُه شائبة لم ولن يكن إلا لله سُبحانه ! قدْ مللتُ حقًّا ، مِن تلك الشّخصيات والّتي غالبًا ما تحتّلُّ مَنْصبَ بَطلِ الرّواية .. لحظَة ولمَ أسمّيه بطلًا ؟ حتّى هذه التّسمية تنتمي لِما أريد الْخلاصَ مِن سطوته ! تِلك الشّخصية الّتي ومن دون سائر الشّخصيات ، تجمّعت فيها الْخِصال الْحَسنة ، فَمِن وسيمِ الشّكل بِدرجة خااااااااااااااااارقة - :laaaa: مُهداة إليّ - ، إلى قوّة وعزمٍ وإصرار وبرود في الوقت اللّازم وحاميًا للأصدقاء ... إلخ إلخ !! أريد أنْ أعرف فقط ، لِمَ تندر رؤيتي لشخصيّة تحتوي على مساوئ الإنسان وشهواته ونزواته ؟ ألهذهِ الدّرجةِ يُريد الإنسان طَمسَ عُيوبهِ وإخفاءها ؟ عيوبه الّتي لا يمكن أن يكون إنسانًا إن لم توجد فيه والله سبحانه وتعالى يقول { وََنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (9) } ! وَأيضًا ، العلَاقة الوطيدةُ بينَ الْحُبَّ والوسامة !! < :فيس يلقي التّحية على القراء: xD ألا يقعُ في الحُبََّ إلّا جميلي المظهر والطّلعة بِدرجة خارقة ؟ أهم فقط من لديهم قُلوبٌ ومشاعر ؟ لقد أصبَح هذا الأمر متفشّيًا في عالم القصص والرّوايات بِشكل فظيع ولا أزكّي نفسي أبدًا ! حقًّا إنّ هذا يخلوا من المنطقيّة ، المنطقيّةُ الّتي بِتنا نحتاج كسوَ أقلامِنا بِها كثيرًا ، هي ونَظيرتها الواقعيّة ،رغمَ أنّي كُنت أرى مِن منظوري الشّخصي أنّهما تقيّدانني وتَحْصِران انْطلاقي ، إلّا أنّهما مهمّتانِ جدًّا ، ولا يعْني ذلك أنْ نُسقط الْخيالَ مِن عرْشهِ ونمحوه عنْ وجهِ الأرض لتحتّلا مكانه وتتسيدّانِ كلّ شيء ! على العكس ِ مِن ذلك تمامًا ، بل إنّ ألذّ وأروع وأجمل وأذهلَ الرّوايات - والّتي أسقطتني أرضًا من عشقها وجعلتْ عيناي تلتصقان بالشّاشة :ha3:- هيَ تِلك الّتي جمعتْ ووازنتْ بينهما باحترافيّة ، فلمْ تجعل إِحداهما تَطْغى على الأخرى كثيرًا إلّا في مواطنٍ بسيطة ! لِذا جرّبوا ولو لِمرّة .. أن تَحُلّوا سيطرة الْكَمالِ والْمِثاليّة عَنْ قصصكم ، ، غوصوا فِي نفسْ الإنسان ، لتستخلصوا سيّئاتها وحسناتها واصْنعوا مِنها خليطَ شخصيّة مَا ، وَلا بأس أن يطغى الْجانِبُ السّيءُ على الحَسنِ في بَعْضِ الشّخصياتِ تمامًا حتّى تختم قلوبهم بِها ، ولِتجعلوا نهايتهم لِخيالكم ، وَلا بأس أن يتصارعَ الجانِبان في ذاتِ الشّخصية ، ولكننّا نَعِِْرِفُ بالتّأكيد مِن الفائز في كُلّ النّهايات ! تعمّقوا فِي حيواتِكم ، انْظروا نَحْو الأمور ببِصيرة ،تأمّلوا وسترون الكثير !! مَا كانتِ القصص والرّواياتُ يومًا مَحصورةً في خيالٍ فانتازيًّ أو بوليسيٍّ أو رومانسيٍّّ كَاذب قطّ !! تأمّلوا فِي النّاس واسْتَمِعوا لهم ، فإنّ في أحاديثهم مِئة فِكرة وقصّة ، انظروا إلى العالمِ حولكم بنظرةِ المُتأمّل الرّاغبِ بالاكتِشاف والنّظر إلى ماوراءِ الأشياء ، وسترون الكثير الكثير !! أتعلمونَ أنّي فقط ، مِن رؤيتي لأي شيءٍ حولي حتّى زخْرفاتُ السّجادِ أو الْأرائِك ، بِرؤيتي لها بِعينٍ مُتأمّلة رَاغبة بالاكتِشاف واسْتشفافِ المعرفة ، أستطيع استخلاص فِكرةِ قصّة أو رواية !! هذا طبيعيّ ، فَما كانت مصادِرُ الإلهامِ يومًا مُجرّد فِلمٍ فارغ أو أنمي مُطلقًا !! بلْ إنّ الكاتب الحقيقيّ ، يسْتطيع أن يسْتلهم مِن كلّ شيءٍ فكرة وخطرة وعِبرة وشخصيّة ثمّ رواية أو قصّة ! هيّا إذًا .. فلْنتَأمّل .. ولِنسلخَ أقلامَنا مِن أوشحةِ الكَمالِ والمثاليّة ، ولِنبْحثْ فِي عُمقِ الْخَيالِ عَنِ جَوهرِ المنطقيّة ~ والسّلامُ عليكم ورحمةُ اللّهِ وبركآته !*‘)
__________________ صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " . فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني . ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!! كم كانت موجعة .
.. "أميرةالانمي": . |