عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-08-2013, 11:06 PM
 
~طائر غبي مشار(بمسابقة اجمل قصة قصيرة 2013)كتي ~

[IMG]
[/IMG]

بسم الله الرحمن الرحيم
مشاركتي في مسآبقھٍ أچمٍڵ قڝة قڝيرة 2013



[IMG][/IMG]



اشكر ÐarҚ ǤirĿ على المسابقة الجميلة
وأيضا كل من سيقرء هذه القصة


والان اترككم مع القصة بعنوان



[IMG][/IMG]



كان يمشي عبر تلك الحشود من الناس ويتجاوزهم
كأنه مجرد سراب, لم يكن له أي وجود
ولا أحد يعرفه هذا لأن الحياة سلبت من بين يديه, من كان له وجود في قلوبهم,
زوجته الغالية ,وطفلته
التي كانت تشبه الملاك في لطفها ورقتها.
قبل بضعة ايام كان مستعجلا يريد ان ينتهي من عمله
لانه وعد زوجته وابنته بالتنزه معهما ,كان قريبا من مكان اللقاء لكنهما لم تكونا هناك
بدأ ينظر من حوله لعله يجدهما ,فلمحهما تلوحان له من بعيد ,
لوح لهما بدوره ,وذهب باتجاههما لكن الشاحنة التي كان سائقها
شبه نائم سبقته ,وفي لمح البصر لم تعودى موجودتين, ثم بعد ذلك
كان هناك الكثير من اللون الأحمر القاني هكذا فقد سبب عيشه, انه الأن ضائع
لا يعرف ماذا يفعل لكن قدميه لا تزالان تتحركان نحو وجهة واحدة ,سطح البناية
انه المكان الذي ستكتب فيه النهاية بالنسبة له, انه على بعد عدة خطوات من الموت
المؤكد لكن قدماه لا تزالان تتحركان نحو الأمام يقترب ويقترب ثم أغمض
عينيه لدقيقة يستعيد ما فات ,صور من الماضي قد شوشتها دموع لم تعف الحدود .
كان لطفلته ببغاء جميل لكنه كان مزعجا فزقزقته لم تكن جميلة كزقزقة باقي الطيور,
وكان صوته عاليا يوقضه من نومه المريح
ولم يكن يريد ابقاءه في المنزل لولا حب طفلته له وولعها
بمحاولة تعليمه بعض الكلمات ليرددها, و التي لم يكن هذا الأب
يعلم ما هي ,هذه الذكرى جعلته يتساءل ما كانت تلك الكلمات
لكن الأن فات الأوان ,حتى لو أراد أن يعلم فمن سيخبره
هذا ما كان يفكر فيه في تلك اللحظة, وقبل أن يخطو خطوته الأخيرة
تمنى لو يعلم تلك الكلمات لسبب ما كان يحس بأنها شيء مهم يجب ان يعرفه
"ما هي؟ ماهي؟ تلك الكلمات؟ " هذا ما قاله فأتاه الجواب سريعا
كان ذلك الجواب يتكرر مرة تلو الأخرى بذلك الصوت المزعج
الذي كان يوقضه من نومه, التفت الى الخلف ليرى ذلك الببغاء المزعج
يرفرف بجناحيه التي كان يتساقط منها بعض الريش الزاهي , مشكلا
لوحة جميلة وهو يردد " ؟أبي... أبي, أنا أحبك أبي ...." حط الببغاء على أحد
الأسلاك وظل يردد تلك الكلمات, وخلفه طيف لفتاة صغيرة
تردد نفس الكلمات كانت تلك الفتاة هي ابنة ذلك الأب,لم يصدق الأب عينيه
واتجه نحو طفلته الغالية حاول أن يعانقها لكنه لم يستطع
فهي مجرد سراب تخيلها عقله بعد أن سمع تلك الكلمات, وبعد لحظات
تلاشت تلك التوهمات اقترب من الببغاء أمسكه بلطف
وقال والدموع تتساقط من عينيه " يا لك من طائر غبي ومزعج " صمت قليلا,
ثم مسح دموعه وابتسم وأكمل قائلا "لنعد الى البيت ".



[IMG][/IMG]



وصلنا الى النهاية
اتمنى ان تكون القصة قد نالت على اعجابكم
واتمنى ان تعبرو عن رأيكم فيها .
في أمان الله ورعايته


__________________
رد مع اقتباس