ماهيتها.. هي التي أفهم فيها كل شيء ولا أعرف عنها شيئاً..
أنا لا أحتاج لأن أعرف من هي.. وإلى ماا سنؤول.. كل ما أحتاجه هو أن أمارسها كعبادة.. أن تظل في حياتي كالقانون,والدين والخط الأحمر!.. هي التي لا تلتزم بأي من هذا.. ولا تؤمن بأي رادع..
أذكر أنها قد قالت لي يوماً: إن القوانين وضعتْ ليلتزم بها بعضهم, وليخرقها آخرون..
سألتها حينها: من أي الصنفين أنت؟
- أنا لا أخضع للقانون حتى ألتزم به أو أخرقه.. فلتفرض بأنني خارجة عنه..!..
وابتسمت حينها, لأنني كنت أدرك بأن امرأة مثلها مستثناة من كل القوانين, لا يحكمها نظام.. ولا يقيدها دين.. ولا تؤمن سوى بنفسها..
يدهشني كثيراً أنها لم تسألني يوماً عن اسمي!..
يدهشني أكثر أنني لم اجرؤ يوماً على أن أسألها عن اسمها.. وكأننا نخاف الأسماء.. وكأنها تشير إلى ماهيتنا التي لا نرغب بمعرفة حقيقتها يوماً.. كلانا يفضل أن يبقى الآخر شهياً بغموضه, مثيراَ بكونه |