ناجيتك إلهي و الدمع من العين ينهمر
أكشف هما أرداني وكثر به الضرر
و أكدار أكابدها فهل من مفر؟
فيا عجبا هذه الدنيا دنيئة !
و أقوام باعوا الجنان و القلب كالحجر
أتراهم رأوا ما لم نرى و أصابهم الكبر
فلست اليوم إلا ألوم النفس بما كسبت
بذنوب جمة و حسنات قليلة للسفر
نسمو إلى الدنيا لنشرب صفوها
و فرحها قليلا ما أمن منها بشر
فكل ما فيها فان راحلا
فأهجر المعاصي و كن فيها معتبر
نرى الدهر يضرب أمثاله لنا
و يرينا صروف العبر
فلا تأمنن له عثرة فكم من
كريم به قد عثر
فأرحم ربي ضعفنا و أغفر لعبد
كثير الخطايا إليك أناب و أفتقر
فنجان قهوتي بحرف
ق