![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
04-13-2013, 10:52 PM
|
|
[COLOR=black] البارت الأول ( لعنة جدتي ) كان السكون سيد للموقف عندما قتله صوت القاضي الغليظ .
القاضي : حكم على المتهمة بالنفي إلى الأرض و استقالتها من منصبها و تشريدها من كل صلاحياتها .
عم السكوت قاتل أكثر من سابقه من صعق ذلك الخبر , انهارت تلك الملاك على ركبتيها .
ماذا ... نفي .... و أين ؟؟؟؟ للبشر .
كانت مصعوقة من الخبر بدأت يداها بالارتجاف و ازرقت شفاها الوردية ما كان الإعدام أهون من هذه العقوبة , بدأ الناس يتهامسون و مع كل همسة تدمع عيناها رغبة بالبكاء , أرادت أن تراه لعله ينقذها ,
رفت رأسها تبحث عنه ارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها عندما رأته يتزحزح من مكانه .
و لكن ..... يا أسفاه فقد ترك القاعة و رحل .
نعم لقد ترك ابنته الوحيدة و رحل .
لم يتأثر ...ولم يشعر ... صحيحا أنه رجل جامد لا يحمل قلبه ذرة للمشاعر و لكن أنا ابنته و هو والدي .
أفاقت من بحر أفكارها عندما قاموا الحراس بسحبها
لخارج القاعة .
لحق بموكبها أغلبت من حضر تلك المحاكمة ... أخذت
تختطف النظرات لترى معالم وجههم , ولكنها أحست بالدفء الذي حرمته منه قرابة 100عاما
كان الجميع يسير خلفهم بصمت كأنهم يحضرون جنازتها .
و ياليتها كانت جنازة , نحن شعبا نعلم جيدا ما تحمله القلوب البشرية من مشاعر سوداء .. فنحن السحرة نشعر بمشاعر غيرنا و نعلم بأنهم شعبا ماكرون للجميل طماعون للكثير .
و لكن هذه المرة الأولى بتاريخ مملكتنا تنفى أميرة المملكة لعالم البشر أو بالأصح لعالم الوحوش . ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/370472557.gif)
واصل الحراس الذين يبلغون عددهم عشرة لتلك الغابة المشئومة .
كان الجميع يسير على أقدامهم تعب البعض و لكن تقديرا لتلك الأميرة الطاهرة سيقفون بجانبها طول الطريق .
كانت تلك الأميرة تعبة جدا و لم تنال قصتا من الراحة و لكنها كست وجهها تلك التعابير الباردة التي تسموا إلى شموخها و رضاها التام بمقابلة مصيرها المجهول .
كانت الأميرة تفكر بمستقبلها المجهول أصحيح أن البشر يقتل بعضهم بعضا .
بدت تلك الأفكار تشعرها بالرعب الشديد .
وصلوا بسيرهم عند ذلك القصر المشئوم , و هناك ودع الناس أميرتهم و عادوا أدراجهم بواسطة مكانسهم الطائرة .
كان الشعب يمد الأميرة بالشجاعة و لكن الآن من سيمدها بها .
دخلوا لذلك القصر كان موحشا يصدر منه صرخات و فزعات , كان قلب الأميرة يدق بسرعة جنونية حتى أنها عجزت عن صنع ذلك القناع على وجهها .
أقبل عليهم رجلا ملتم بالسواد لتكشف أنيابه عن ابتسامته الشريرة أحست الأميرة بموجة شر أتت نحوها عجزت بعدها عن الحراك كانت متيبسة القدمين و عروقها لا تخض الدماء .
أقبل بعدها أربعة سحرة كبار و لكن هالة قوتهم كبيرة حتى أنها ساعدت الأميرة على اجتياز صدمتها المؤقتة .
قاموا السحرة بفتح بوابة بداخلها بئر عميقة و هو كان المدخل الوحيد لعالم البشر . ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/370472557.gif)
أقبلت لتقفز و تواجه مصيرها المشئوم و لكن لم تستطيع
قدماها أن تتحرك من مكانها .
أميرة مملكة السحرة لم تستطع أن تقبل عقوبتها بالذهاب للأرض . و فجأة تسللت إلي ذاكرتها مع والدتها الملكة و كيف علمتها أن لا تستسلم و لكنها اليوم مجبورة على تسليم أمرها و السقوط في ذلك البئر الذي يخفي ورائه حياتها الجديدة .
تنفست بعمق و أدارت وجهها لتنظر إلى الحراس ابتسمت لهم بشيء من الحنان و رمت بنفسها لتسقط داخل ذلك البئر المشئوم و ترى أمامها البوابة لتغلق من جديد .
ونسها بطريقها لعالم البشر شريط حياتها الذي كان يكر أمام ناظريها .
كانت دموعها تسقط رغما عن عزيمتها القوية .
كانت تشعر بالندم ... كانت تلوم نفسها بكل ثانية .. و تتساءل .. ماذا كان سيحدث لو لم تقم بفعل تلك الحماقة ..
أكانت ستتوج اليوم كملكة .. و تتزوج من أمير أو حتى ملك .
كانت أحلامها المستحيلة هي ما يجعلها تنس واقعها المؤلم .
انتهى البئر لتخرج منه و تلتفت فتزيد سرعتها أحست باحتراق كانت تسقط أسرع مع كل لحظة كانت تقترب في كل مرة من تلك البقعة .
تحاول الالتفاف و لكن ضغط الهواء الذي كان مستحيل مجارته حتى مع قدراتها السحرية يجعلها تبقى على وضعية معينة تعجز عن الحراك حتى سقطت فوق تلك البقعة الأرض لتحدث زلزال يشبه الكارثة . ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/370472557.gif)
.. الأميرة ..
أحسست بأن عظامي قد تكسرت أأأأخ ما هذا الشعور الغريب و ما هذا الشيء الذي يلتف حولي إنه يؤذيني أحسست بالرعشة بجسدي و أنا أعلم بالضبط لما قد يرتجف جسدي أحسست بهم أحسست بطمهم و بحقدهم وكرههم .
بدأ ذلك الشيء الأبيض يختفي و بدأت أشعة غريبة تتوجه صوابي , و بدأت أشعر باحتراق جسدي فأغمضت عيني و بعدها بقليل اختفا ذالك النور الذي كان يحرقني . ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/769035394.jpg)
نظرت حولي لأري تلك الوحوش الشرهة تحدق بي من كل الجهات كنت محاطة بتلك الأشباح السوداء من كل النواحي أين أذهب أين أهرب و لكن ليس هناك مكان أفر إليه .
على بعد أمتار كان هناك شبح أبيض يبعث الدفء بكل مكان قال ذلك الطفل ببراءة الأطفال :
انظروا أتى الملاك لينقذني .
كان شبحه ضعيفا جدا ليختفي بوسط تلك الأشباح السوداء .
كسر قلب الأميرة . ما هذا الإحساس .. ما هذه المشاعر المجهولة .
توجهت صوب ذلك الفتى , كانت مازالت تلك العيون تلاحقها , و تلك الأشباح تباغتها .
عجزت عن المواصلة فسقطت في وسط تلك الحفرة مغشي عليها . ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/370472557.gif)
استيقظت تلك الملاك لترى نفسها وسط سرير من الحرير تفوح منه رائحة المسك و العنبر .
التفتت يمينا و يسارا و لكن لم تجد أي شخص , كان السكون هو ما يملأ تلك الغرفة .
عادت لاستلقائها و بادت تفكر في مستقبلها المشوش
فاجأها دخول شخص ما , لم يكن سوي فتاة يانعة . ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/765891902.jpg)
الفتاة بمرح : أخير لقد استيقظي سيدي سيسعد بسماع ذلك و خرجت مسرعة من الغرفة لا أحد يستطيع أن يداري سعادتها .
اعتدلت الأميرة بجلستها و بدأت تنتظر ظهور ذلك الكريم الذي أكرم عليها .
دخل في تلك الأثناء ذلك الشاب اليانع كان وسيم جدا ليكون من بنو البشر ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/409993249.jpg)
, أرادت الملاك معرفة ما خلف تلك الابتسامة الساحرة التي تعلو وجهه و لكنها عجزت .
ماذا جرى أين تلك الأشباح ... أين تلك المشاعر , دققت النظر , و قد لاحظ ذلك الشاب تحديقها به فدنى منها لاعتقاده أنها لم تتبينه جيدا .
قال بنبرة صوته العذبة : مرحبا بكي على الأرض أنا أدعى ياشيروا لي الشرف بمقابلتك .
لم تعرف الأميرة بماذا تجيب على هذا البشر الذي يقف أمامها ليس من الجيد أن تثق بأحد لا تعلم ما يعتلي قلبه و لكنها تريد أن تشكره على عطفها معه .
الأميرة و قد حركت شفتاه لتنطق و قد نظرت لعينيه مباشرة : شكرا لعطفك معي يا سيد ياشيروا
اتسعت عينا ياشيروا على أخريهما عندما سمع ذلك الصوت الذي خرج من شفاه الوردية .
تعجبت الأميرة من ردت فعله و لكنها لم تبد أي تعابير تعجب على وجهها بل اكتفت بابتسامتها الثلجية .
سارت الأيام و بدأت فكرت الناس بالثروة و المال تختفي لتظهر فكرة جمالها و قدرتها على
فتن الرجال حتى بدأ النساء بالحقد عليها
و بنشر الإشاعات بمختلف أنواعها ككونها لها القدرة على أن تسحر الرجال , و الرجال لا يستطيعون رأيت حقيقتها بأنها شيطان قبيح .
تقدم ياشيروا بعرض زواج لها و ما كان منها سوى الموافقة على عرضه .
فهي لن تعيد تلك الخطيئة مرة ثانية برفضها متقدما لزواجها .
كان فرحهم لا تستطيع أن توصفه الألسنة كانت الأميرة تدعى بذلك الزمان ب " سنجورا "
كان ترتدي أبهى حلة كان جمالها لا يوصف و هي تتزوج بحاكم البلاد المستقبلي , كانت عيون الغيرة لا تفارقها , و لكن سنجورا لم تعلم بذلك لكونها فقدت جيع قدراتها السحرية .
مع مرور الأيام و تقلب الفصول أثرت البيئة على سنجورا كثير و بدأت تكبر أكثر من أي امرأت من البشر كانت تحمل في أحشائها طفلا نصف بشريا و نصف ساحرا , كانت في كل يوم تخاف أكثر عندما تقترب ولادة طفلها , كان ياشيروا مشغولا دائما بالحروب التي يخوضها ووصفاته كثير ما يهينونها و لكنها دائما متماسكة لكونها تعلم بأن قلب زوجها لها وحدها . ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/370472557.gif)
وضعت ذلك الطفل الرضيع و قد زادت بوضعه عشر سنين كانت مصرة على رأيت ملامح زوجها عندما يرى وليه العهد المنتظر , عندما اقتربت من غرفته , سمعت أصوات ضحكات نسائية تخرج من الغرفة .
اقتربت و أرخت أذنها لتسمع , و ما سمعته كان كافيا لتخرج منها تلك الأشباح السوداء و تلك الطاقة المخيفة كأنها عادت لترجع كوناها تلك الساحرة التي لا تقهر , و بعدها قامت بفتح الباب مغايرة لتختفي ابتسامة ياشيروا و تتسع عيناه , فقد عادت كأول يوما رأها كطان يحمل بين يديه طفلهما و كانت تلك الوصيفة مرتمية بين أحضانه , فحاول ياشيروا إن يهدأ من غضبها و لكن هيهات فقد قامت ببعض الحركات و أبادت ذلك القصر الذي قد خانها به فإرتمت تلك الجثث يمينا و يسارا و تناثرة الدماء ليسجل التاريخ بذلك مجزرتا تتأسف إليها القلوب و تقوم بإطلاق لعنها على زوجها و عشيقته و ذريتهما باللعن الذي لا يفك و لكن مع غضبها الذي أغمض عنها رؤية الحقيقة نسيت بأن طفلها الذي من صلبها هو أيضا أحد ذريت ذلك الرجل الملعون . ![](http://www11.0zz0.com/2013/04/13/19/370472557.gif) أرجو أن يكون البارت نال على إعجابكم و متل ما قلتلكم المرة الماضية لا تحكموا عن الأشياء بمجرد أن تروى الغلاف فقصتي و فكرتي المميزة تبدأ من هنا فإنتظرونا بكل شوق و كونوا دائما بالقرب منا ^^ |
|