♡♥
السلامُ عليکمٌ ورحمةُ الله وبرکاته ،
بَِسَِمَِ اللهِ الرَِحَِمَِنَِ الرَِحَِيمَِ
يا کاتبً عظيمًا منْ أينْ أنتَ تنهلُ ؟!
♡♥
~: منْ شخصً علمني العيبَ فصَححتهُ !
النقد ! .. وکيفَ يقبلْ !؟
♡♥
النقد :
هو وبَِشکِلاً عامَّ بِيانُ أوجه الحسنْ ، أوجه العيبَ بعد تفحصً و دراسه ,,
وفِي الادبِ بوجه الخصوصْ { .. دراسة النصوصِ الادبيه [ شعراُ، نثراً ، روايهْ ، إلخْ.
بالکشفِ عمَا فيها من العِيوبِ والجمَالِيات لتجنبِها ، او تتابعهاَ !
تفاصيل النقد
، » تکون }..
حاله تقويم ووزنْ بالتدقيق بلا جورً ، او انحياز ، ليکون اقربْ بالعدلِ والانصافْ وبالتالي أقربْ لتؤضيحْ العيب وتصحيحه !
فهو ليسَ مجردَّ مقالً مفصلً بالاخطاء والعيوبَ ! [ کما يعتقد بعضُ النقادْ }
، بل هو تقييمها وکشفها للکاتبْ
ليسغها ويطرح اللبنات المکسورة من بِنائه الروائي ، دونما هدمهَ کاملاً !
وذالکَ بجعلِ مقالهِ النقدِ مقبولاً ومفصلً
لا يحتوي العيب بأسبابه فقط ، فيکونَ کاملاً ، يشرحٌ حالةَ النصَّ .
مثال علي الانتقادِ من وطننا العربي !
جاء في قصيدة لحسانِ بنْ ثابتِ [ شاعرُ الرسولِ صلي الله عليه وسلمَ .]
لَنَا الجفِنَاتُ الغُرُ يلمعنَ فِي الضحي وأسيافنا يقطرنَ مِنْ نجده دما .
♡♥
فنقده النابغة وقال له :
- إنك قلت : ( الجفنات ) وهي من جمع القلة ، واﻷحسن لو قلت ( الجفان ) لكثرة العدد .
- وقلت : ( يلمعن ) ( في الضحى ) أي تلمع في وضح النهار - ولو قلت ( يبرقن ) ( في الدجي ) لكان أبلغ ﻷن الضيوف في الليل أكثر طروقا .
- وقلت أيضا : ( أسيافنا ) وهي جمع قلة - ولو قلت ( سيوفنا ) جمع كثرة لكان أفضل .
- وقلت ( يقطرن دما ) أي تسيل منها قطرات الدم . ولو قلت يجرين ) لكان أفضل فجريان الدم دﻻلة على كثرة القتلى من اﻷعداء .
ونلحظ في نقد النابغة السابق أنه يركز على مدي دقة استعمال الكلمات المﻼئمة للمعني ، وكيف تكون كلمة أدق وأبرع في التعبير عن المعني المراد ﻷن نجاح الشاعر في اختيار أدق الكلمات المناسبة يسهم في قوة المعني وتأثيره في نفس السامع ، ولهذا قال النابغة لحسان : إنك ﻻ تحسن أن تقول مثل قولي :
فإنك كالليل الذي هو مدركــي وإن خلت أن المنتأي عنك واسع
فأنت تري اﻷسلوب واضحا تمام الوضوح ، مع عمق المعني المراد ، حتي أنك تحتاج للتريث واﻷناة في معرفته . فهو يعتذر للنعمان عن المنذر ، معلنا أنه ﻻ يستطع الهرب منه إلي أي مكان - كالليل ﻻ مهرب منه .
♡♥
وهکذا هو النقدُ فهو تدقيق وأصلاحُ
لا تعييبٍ وذکرُ أسبابِ !
يتبعْ مع رين ! ~