عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-15-2013, 12:09 PM
YIN
 
Wink اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي ...

اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي

صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ

وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ

سِنة ً حُلوة ً، ولذَّة ُ خَلْس

عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت

أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي؟

وسلا مصرَ : هل سلا القلبُ عنها

رقَّ ، والعهدُ في الليالي تقسِّي

كلما مرّت الليالي عليه

أَولَ الليلِ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس

مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّتْ

كلما ثُرْنَ شاعَهن بنَقسْ

راهبٌ في الضلوع للسفنِ فَطْن

ما له مولع بمنع وحبس

يا ابنة َ اليمِّ ، ما أبوكِ بخيلٌ

حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ

أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو

في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ

كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا

بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي

نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ

كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ

وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا

نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي

وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ

ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ

وَهَفا بِالفُؤادِ في سَلسَبيلٍ

شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي

شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني

هِ وَبِالسَرحَةِ الزَكِيَّةِ يُمسي

يُصبِحُ الفِكرُ وَالمَسَلَّةُ نادي

نَغَمَت طَيرُهُ بِأَرخَمَ جَرسِ

وَكَأَنّي أَرى الجَزيرَةَ أَيكاً

مِن عُبابٍ وَصاحَت غَيرُ نِكسِ

هِيَ بَلقيسُ في الخَمائِلِ صَرحٌ

قَبلَها لَم يُجَنَّ يَوماً بِعِرسِ

حَسبُها أَن تَكونَ لِلنيلِ عِرساً

بَينَ صَنعاءَ في الثِيابِ وَقَسِّ

لَبِسَت بِالأَصيلِ حُلَّةَ وَشيٍ

مِنهُ بِالجِسرِ بَينَ عُريٍ وَلُبسِ

قَدَّها النيلُ فَاِستَحَت فَتَوارَت

هِ وَإِن كانَ كَوثَرَ المُتَحَسّي

وَأَرى النيلَ كَالعَقيقِ بَوادي

الَّذي يَحسُرُ العُيونَ وَيُخسي
اِبنُ ماءِ السَماءِ ذو المَوكِبِ الفَخمِ

بِخَميلٍ وَشاكِرٍ فَضلَ عُرسِ

لا تَرى في رِكابِهِ غَيرَ مُثنٍ

لَم تُفِق بَعدُ مِن مَناحَةِ رَمسي

وَأَرى الجيزَةَ الحَزينَةَ ثَكلى

وَسُؤالَ اليَراعِ عَنهُ بِهَمسِ

أَكثَرَت ضَجَّةَ السَواقي عَلَيهِ

وَتَجَرَّدنَ غَيرَ طَوقٍ وَسَلسِ

وَقِيامَ النَخيلِ ضَفَّرنَ شِعراً

نَ بِيَومٍ عَلى الجَبابِرِ نَحسِ

وَكَأَنَّ الأَهرامَ ميزانُ فِرعَو

أَلفُ جابٍ وَأَلفُ صاحِبِ مَكسِ

أَو قَناطيرُهُ تَأَنَّقَ فيها

حينَ يَغشى الدُجى حِماها وَيُغسي

رَوعَةٌ في الضُحى مَلاعِبُ جِنٍّ

أَنَّهُ صُنعُ جِنَّةٍ غَيرُ فُطسِ

وَرَهينُ الرِمالِ أَفطَسُ إِلّا

سَبُعُ الخَلقِ في أَساريرِ إِنسي

تَتَجَلّى حَقيقَةُ الناسِ فيهِ

وَاللَيالي كَواعِباً غَيرَ عُنسِ

لَعِبَ الدَهرُ في ثَراهُ صَبِيّاً

لِنَقدٍ وَمَخلَبَيهِ لِفَرسِ

رَكِبَت صُيَّدُ المَقاديرِ عَينَيهِ

وَهِرَقلاً وَالعَبقَرِيَّ الفَرَنسي

فَأَصابَت بِهِ المَمالِكَ كِسرى

فيهِ يَبدو وَيَنجَلي بَعدَ لَبسِ

يا فُؤادي لِكُلِّ أَمرٍ قَرارٌ

طالَت الحوتَ طولَ سَبحٍ وَغَسِّ

عَقَلَت لُجَّةُ الأُمورِ عُقولاً

أَو غَريقٍ وَلا يُصاخُ لِحِسِّ

غَرِقَت حَيثُ لا يُصاحُ بِطافٍ

وَيَسومُ البُدورَ لَيلَةَ وَكسِ

فَلَكٌ يَكسِفُ الشُموسَ نَهاراً

بَلَغَتها الأُمورُ صارَت لِعَكسِ

وَمَواقيتُ لِلأُمورِ إِذا ما

بِقِيامٍ مِنَ الجُدودِ وَتَعسِ

دُوَلٌ كَالرِجالِ مُرتَهَناتٌ

لَطَمَت كُلَّ رَبِّ رومٍ وَفُرسِ

وَلَيالٍ مِن كُلِّ ذاتِ سِوارٍ

خِنجَراً يَنفُذانِ مِن كُلِّ تُرسِ

سَدَّدَت بِالهِلالِ قَوساً وَسَلَّت

وَعَفَت وائِلاً وَأَلوَت بِعَبسِ

حَكَمَت في القُرونِ خوفو وَدارا

أَمَوِيٌّ وَفي المَغارِبِ كُرسي

أَينَ مَروانُ في المَشارِقِ عَرشٌ

نورَها كُلُّ ثاقِبِ الرَأيِ نَطسِ

سَقِمَت شَمسُهُم فَرَدَّ عَلَيها

كَ تَبلى وَتَنطَوي تَحتَ رَمسِ

ثُمَّ غابَت وَكُلُّ شَمسٍ سِوى هاتي

وَشَفَتني القُصورُ مِن عَبدِ شَمسِ

وَعَظَ البُحتُرِيَّ إيوانُ كِسرى

وَبِساطٍ طَوَيتُ وَالريحُ عَنسي

رُبَّ لَيلٍ سَرَيتُ وَالبَرقُ طِرفي

بِ وَأَطوي البِلادَ حَزناً لِدَهسِ

أَنظِمُ الشَرقَ في الجَزيرَةِ بِالغَر

وَمَنارٍ مِنَ الطَوائِفِ طَمسِ

في دِيارٍ مِنَ الخَلائِفِ دَرسٍ

نِ خُضرٍ وَفي ذَرا الكَرمِ طُلسِ

وَرُبىً كَالجِنانِ في كَنَفِ الزَيتو

لَمَسَت فيهِ عِبرَةَ الدَهرِ خَمسي

لَم يَرُعني سِوى ثَرىً قُرطُبِيٍّ

وَسَقى صَفوَةَ الحَيا ما أُمَسّي

يا وَقى اللَهُ ما أُصَبِّحُ مِنهُ

تُمسِكُ الأَرضَ أَن تَميدَ وَتُرسي

قَريَةٌ لا تُعَدُّ في الأَرضِ كانَت

لُجَّةَ الرومِ مِن شِراعٍ وَقَلسِ

غَشِيَت ساحِلَ المُحيطِ وَغَطَّت

فَأَتى ذَلِكَ الحِمى بَعدَ حَدسِ

رَكِبَ الدَهرُ خاطِري في ثَراها

ها مِنَ العِزِّ في مَنازِلَ قُعسِ

فَتَجَلَّت لِيَ القُصورُ وَمَن في

لِ المَعالي وَلا تَرَدَّت بِنَجسِ

ما ضَفَت قَطُّ في المُلوكِ عَلى نَذ

فيهِ ما لِلعُقولِ مِن كُلِّ دَرسِ

وَكَأَنّي بَلَغتُ لِلعِلمِ بَيتاً

حَجَّهُ القَومُ مِن فَقيهٍ وَقَسِّ

قُدُساً في البِلادِ شَرقاً وَغَرباً

صِرُ نورُ الخَميسِ تَحتَ الدَرَفسِ

وَعَلى الجُمعَةِ الجَلالَةُ وَالنا

وَيُحَلّى بِهِ جَبينَ البِرِنسِ

يُنزِلُ التاجَ عَن مَفارِقِ دونٍ

وَصَحا القَلبُ مِن ضَلالٍ وَهَجسِ

سِنَةٌ مِن كَرىً وَطَيفُ أَمانٍ

وَإِذا القَومُ ما لَهُم مِن مُحِسِّ

وَإِذا الدارُ ما بِها مِن أَنيسٍ

جاوَزَ الأَلفَ غَيرَ مَذمومِ حَرسِ

وَرَقيقٍ مِنَ البُيوتِ عَتيقٌ

صارَ لِلروحِ ذي الوَلاءِ الأَمَسِّ

أَثَرٌ مِن مُحَمَّدٍ وَتُراثٌ

بَينَ ثَهلانَ في الأَساسِ وَقُدسِ

بَلَغَ النَجمَ ذِروَةً وَتَناهى

وَيَطولُ المَدى عَلَيها فَتُرسي

مَرمَرٌ تَسبَحُ النَواظِرُ فيهِ

أَلِفاتُ الوَزيرِ في عَرضِ طِرسِ

وَسَوارٍ كَأَنَّها في اِستِواءٍ

ما اِكتَسى الهُدبُ مِن فُتورٍ وَنَعسِ

فَترَةُ الدَهرِ قَد كَسَت سَطَرَيها

واحِدِ الدَهرِ وَاِستَعدَت لِخَمسِ

وَيحَها كَم تَزَيَّنَت لِعَليمٍ

نِ مُلاءٌ مُدَنَّراتُ الدِمَقسِ

وَكَأَنَّ الرَفيفَ في مَسرَحِ العَي

يَتَنَزَّلنَ في مَعارِجِ قُدسِ

وَكَأَنَّ الآياتِ في جانِبَيهِ

لَم يَزَل يَكتَسيهِ أَو تَحتَ قُسِّ

مِنبَرٌ تَحتَ مُنذِرٍ مِن جَلالٍ

وَردِهِ غائِباً فَتَدنو لِلَمسِ

وَمَكانُ الكِتابِ يُغريكَ رَيّا

بِ وَآلٍ لَهُ مَيامينَ شُمسِ

صَنعَةُ الداخِلِ المُبارَكِ في الغَر

دَهرِ كَالجُرحِ بَينَ بُرءٍ وَنُكسِ

مَن لِحَمراءَ جُلِّلَت بِغُبارِ ال

لَمَحَتها العُيونُ مِن طولِ قَبسِ

كَسَنا البَرقِ لَو مَحا الضَوءُ لَحظاً

مَرِ مِن غافِلٍ وَيَقظانَ نَدسِ

حِصنُ غِرناطَةَ وَدارُ بَني الأَح

فَبَدا مِنهُ في عَصائِبَ بِرسِ

جَلَّلَ الثَلجُ دونَها رَأسَ شيرى

قَبلَهُ يُرجى البَقاءَ وَيُنسي

سَرمَدٌ شَيبُهُ وَلَم أَرَ شَيباً

راءِ مَشيَ النَعِيِّ في دارِ عُرسِ

مَشَتِ الحادِثاتُ في غُرَفِ الحَم

سُدَّةَ البابِ مِن سَميرٍ وَأُنسِ

هَتَكَت عِزَّةَ الحِجابِ وَفَضَّت

وَاِستَراحَت مِن اِحتِراسٍ وَعَسِّ

عَرَصاتٌ تَخَلَّتِ الخَيلُ عَنها

لَم تَجِد لِلعَشِيِّ تَكرارَ مَسِّ

وَمَغانٍ عَلى اللَيالي وِضاءٌ

ريخِ ساعينَ في خُشوعٍ وَنَكسِ

لا تَرى غَيرَ وافِدينَ عَلى التا

مِن نُقوشٍ وَفي عُصارَةِ وَرسِ

نَقَّلوا الطَرفَ في نَضارَةِ آسٍ

كَالرُبى الشُمِّ بَينَ ظِلٍّ وَشَمسِ

وَقِبابٍ مِن لازَوَردٍ وَتِبرٍ

وَلِأَلفاظِها بِأَزيَنَ لَبسِ

وَخُطوطٍ تَكَفَّلَت لِلمَعاني

مُقفِرَ القاعِ مِن ظِباءٍ وَخَنسِ

وَتَرى مَجلِسَ السِباعِ خَلاءً

يَتَنَزَّلنَ فيهِ أَقمارَ إِنسِ

لا الثُرَيّا وَلا جَواري الثُرَيّا

كَلَّةَ الظُفرِ لَيِّناتِ المَجَسِّ

مَرمَرٌ قامَتِ الأُسودُ عَلَيهِ

يَتَنَزّى عَلى تَرائِبَ مُلسِ

تَنثُرُ الماءَ في الحِياضِ جُماناً

بَعدَ عَركٍ مِنَ الزَمانِ وَضَرسِ

آخَرَ العَهدِ بِالجَزيرَةِ كانَت

بادَ بِالأَمسِ بَينَ أَسرٍ وَحَسِّ

فَتَراها تَقولُ رايَةُ جَيشٍ

باعَها الوارِثُ المُضيعُ بِبَخسِ

وَمَفاتيحُها مَقاليدُ مُلكٍ

عَن حِفاظٍ كَمَوكِبِ الدَفنِ خُرسِ

خَرَجَ القَومُ في كَتائِبَ صُمٍّ

تَحتَ آبائِهِم هِيَ العَرشُ أَمسِ

رَكِبوا بِالبِحارِ نَعشاً وَكانَت

لِمُشِتٍّ وَمُحسِنٍ لِمُخِسِّ

رُبَّ بانٍ لِهادِمٍ وَجَموعٍ

لِجَبانٍ وَلا تَسَنّى لِجِبسِ

إِمرَةُ الناسِ هِمَّةٌ لا تَأَنّى

وَهيُ خُلقٍ فَإِنَّهُ وَهيُ أُسِّ

وَإِذا ما أَصابَ بُنيانَ قَومٍ

وَجَنىً دانِياً وَسَلسالَ أُنسِ

يا دِياراً نَزَلتُ كَالخُلدِ ظِلّاً

ها بِقَيظٍ وَلا جُمادى بِقَرسِ

مُحسِناتِ الفُصولِ لا ناجِرٌ في

غَيرَ حورٍ حُوِّ المَراشِفِ لُعسِ

لا تَحِشَّ العُيونُ فَوقَ رُباها

وَرَبا في رُباكِ وَاِشتَدَّ غَرسي

كُسِيَت أَفرُخي بِظِلِّكِ ريشاً

بِمُضاعٍ وَلا الصَنيعُ بِمَنسي

هُم بَنو مِصرَ لا الجَميلُ لَدَيهِمُ

وَجَنانٍ عَلى وَلائِكِ حَبسِ

مِن لِسانٍ عَلى ثَنائِكِ وَقفٌ

مِن جَديدٍ عَلى الدُهورِ وَدَرسِ

حَسبُهُم هَذِهِ الطُلولُ عِظاتٍ

ضي فَقَد غابَ عَنكَ وَجهُ التَأَسّي

وَإِذا فاتَكَ اِلتِفاتٌ إِلى الما










اتمنا ان ينال على رضاكم
في امان اللـه




__________________
رد مع اقتباس