عرض مشاركة واحدة
  #234  
قديم 04-16-2013, 12:12 AM
 

الفصل السادس ( كلير ويليام )


الجزء الثاني



في خضم الأفكار المتناقضه التي تملىء رأسي تذكرت ما قاله ديل وديلوريس
والدتي صديقة لعائلتيهما .

لسبب ما لدي قناعة ان ديل قد يكذب ولكن عائلته لن تفعل
هذه فرصتي للتأكد من هويتي .

كان ديل يجرني ورائه كطفل صغير يجر دميته المحشوه ورائه احسست بالحنق
مما يحدث هو دائما يجرني إلى حيث يريد .

أخيرا توقف دخل الى غرفة وبالطبع ادخلني ورائه كانت غرفة جلوس انيقه
كلاسيكيه اثاث اخضر زمردي زاهي وأرضية خشبيه .

اشار الي بالجلوس على أريكه جلست ثم سألت بهدوء ورجاء بأن ينكر : هل ما قلته امس حقيقه ؟ .

رفع حاجباه بتعجب كان يعبث في احد الادراج حتى قام بإخراج صندوق إسعافات أوليه سأل بصوته الأجش الذي يثير إضطرابي : مالذي تعتقدينه انت ؟ .

قلت بحنق : لقد وجهت لكـ سؤالاً .

تجاهل غضبي ببرود كالعاده وتقدم نحوي جلس على الأريكة وضع صندوق الاسعافات على المنضضه امامه اخرج محلول التعقيم وقطعة قطن بيضاء عبأها بالسائل ثم التفت الي اخذ يدي وعاد التوتر يملئني بداء بتعقيم الجرح قال وهو ينظر الى يدي : ليس لديك اي فكرة كم اتمنى لو ان ما قلته لم يكن حقيقه كلير .

رفع نظره الي ولأول مره لم ارى ثلج بارد كانتا مشتعلتين بإهتمام اصابني بالحيره
احسست باني اغرق داخل لون عينيه الغريب
حين سمعت صوت يبدو ان عائلته في الطريق الى غرفة الجلوس
نهض ديل وقد بداء بجمع القطن والسائل المعقم وإدخالهما داخل صندوق الاسعافات حين دخلت إمرأه الى الغرفه

كانت تحك عينيها ويبدو عليها النعاس , عندما فتحتمها تجهمت ملامحها وبدت كمن شاهد شبحا
قالت بصوت مرتفع بعض الشيء : كلير .

توقفت دقات قلبي لوهله وقد بداء عقلي بدخول في نوبة حيره مخدره
كيف عرفتني دون ان تراني هل لمحتني في البلده رغم اني لم اخرج كثيرا ولم ارها من قبل .
خطت بضع خطوات ببطىء وقد برقت عيناها قالت وبدت وكأنها على وشك البكاء : اه صغيرتي لا تعلمين كم افتقدتكـ .

ماذا تعني بحق الجحيم .

تقدمت نحوي اكثر لوهلة اردت أن اتراجع للوراء بعيدا عنها ولكن كل شيء تبخر حين عانقتني
قالت بصوت مهتز : انت لن تذكريني بالطبع ولكني افعل
اوه عزيزتي اسفة جدا بشأن أيرينا .

يمكنني اعتبار ديل وديلوريس ومن يبدو عليها انها ام ديل مجانين والخروج الهرب كما فعلت امس اه كم اريد الهرب , ولكن لن استفيد شيء من التراجع علي مواجهة الحقيقه ايا تكن .

اتى صوت ديل قاطعا عناق امه : امي انت تخنقينها .

انها والدته فعلا
احسست بإحراج والدته ولسبب ما غضبت من ديل ووجهت له نظرة لاذعه
حين قالت والدته : انا اسفه لم استطع منع نفسي .

احسست برعشة تسري داخلي كانت الأمومه تشع منها حرفيا
بشكل ذكرني بكل ما افتقده .
اعدت نفسي لمحور تفكير سوي وقلت بصوت املت ان لا يبدو غريبا : لا بأس .

قالت وقد وجهت الي ابتسامة رضى : انا كاترينا بروكسيل .

قال ديل : أمي هلا جلبت شهادة ميلاد كلير إنها تريدها .

تجمدت في مكاني شهادة ميلاد لا اتيت هنا وانا امل ان لا يكون لديه اثبات
التفت حيث كانت تقف والدة ديل اردت وبشكل مجنون ان امنعها .
لم تكن هناك خرجت قبل ان اتفوه ببنت الشفه .

نظر الي ديل ثم قال : أمل ان تصدقي بعد ان تري شهادة الميلاد .

اردت القول ان الاوراق يمكن ان تزور ولكن قطع ذلكـ دخول والدته كانت تحمل
صندوق خشبي و وأوراق .

قالت بلطف وهي تشير للصندوق الذي ناولتني اياه : لقد تركته أيرينا هنا وأظن انه الان سيؤل لكـ .
نظرت الي ديل ثم تابعت : أنا وديل سنتركك قليلا لتري ما بداخله .

وهذا ما حدث
في بضع ثوان كنت وحدي تماما في غرفة الجلوس .

حملت ورقة وضعت فوق الصندوق شهادة ميلادي
اغمضت عيناي وانا اريد البكاء فتحتهما مجددا وبداءت بالقراءه
بحثا عن الإسم

المولود : فتاة .

الإسم : كلير ويليام .

اسم الاب : مايكل ويليام

اسم الام : ايرينا ويليام


مازلت الجاء للإحتماليات

قد تكون الشهاده مزوره .
القيت نظرة الى الصندوق الذي حسب اقوال والدة ديل
تركته لي امي

الإثبات الحقيقي يكمن داخله .





......
.
.
.

نهاية الفصل السادس





__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before