" لن تستطيعي "
رفعت نظري نحو الرجل العجوز بصدمه وقد خفت هل قراء افكاري انه امر مستحيل تماما قلت بصوت مبحوح : ماذا ؟ .
رفع حاجباه الرماديان ثم قال : قلت لن تستطيعي النوم دون تشغيل جهاز التدفئه .
أخذت مفتاح الغرفه من يده وقلت : شكرا للنصيحه .
هربت من امامه بسرعه وفظاظه .
لقد سرى الخوف داخلي مجمداً عامودي الفقري لقد أراعني إعلان الرجل عن عدم استطاعتي
رغم انه لم يكن يتحدث عن ذلكـ الامر حتى .
...
دخلت الغرفه التي حجزت لي في النزل المتواضع , وضعت الحقيبه التي كنت اجرها جانباً
ثم قمت بإقفال الباب بالمفتاح مرتين .
ثم اقفلت جميع الستائر .
قمت بفتح سحاب حقيبة ملابسي
تحت كومة الملابس الباليه داكنة اللون توجد بطانة داخليه بها حقيبة اخرى مصنوعه من قماش خاص يمنع اجهزة الكشف في المطار من رؤية المعادن او استكشاف الحراره .
اخرجت مقص من علبة تقليم الاظافر التي يمكن ان تعتبر كسلاح بسهوله بالنسبة لي لذا تم تزويدي بها ثم قمت بتمزيق قماش البطانه .
أخرجت الحقيبه وتأكدت من محتواها المسدسان الذخيره وخرطوم يتم وصله بالمسدس لجعل مدى الاصابة ابعد .
من الخطأ تركـ الاسلحه في أماكن إعتياديه يعتبرها الفرد
مؤمنه كـ خزانة الملابس
أو في درج .
لقد كانت القاعده الأساسيه حول الاختباء التي علمتنا لها ماريا
" لا تضعِ السلاح في مكان به قفل اي مكان مغلق هو مصدر لإثارة الفضول اعتمدِ الاماكن الغير اعتياديه "
لحظت ان ألواح خشب الأرضيه غير ثابته
تحتاج زحزحة قليله وتصبح مخبىء رائع للأسلحه
ذلكـ من ميزات النزل الرخيص .
أخرجت مبرد الاظافر المعدني ودخلت في معركة مجهده للأصابع مع الواح الخشب الرديئه .
وبعد مده استطعت فكـ لوحان وكما توقعت هناك مسافة اساس فارغه بين ألواح الخشب والارض الإسمنتيه .
قمت بوضع الأسلحة والملف الازرق والقرص المدمج الذي قررت مشاهدته لاحقا .
بذلت ضعف المجهود لإعادة الالواح كما كانت مستويه , ورغم انها بدت وكانها لم تحرك قط الا اني سحبت البساط التجاري القديم ذو الخيوط المهترئه
ووضعته فوق تلكـ البقعه .
بعد ان اخفيت الاسلحه وبدلت ملابسي
سمعت رنين الهاتف النقال
الذي اعطتني اياه ماريا قبل صعودي الطائره .
اخرجته من داخل جيب بنطال الجينز الذي كنت ارتديه اثناء الرحله
كان الرقم محجوب انه إتصال من " بيت الدمــى " .
اتاني صوت " الليدي إيم " القاسي وقد قالت بشكل مباشر وجاف كمن يقوم بتحية عسكريه : ثلاثة وسبعون .
اجبت بلهجة بارده تدربت عليها لسنوات : " الليدي إيم " .
قالت : هناك سيارة أجرة تنتظرك خارج المبنى سيأخذك لمكان منزل الهدف خذي بعض الصور لأماكن قد تظنيها جيدة للتفيذ المهمه .
ظننت انها قد انتهت وستقفل الاتصال حين تابعت : ركزي على الحديقه الاماميه
فهو سيقيم حفل شواء يوم الاحد
إنها فرصة مثاليه
لدمية تقتل بمثاليه .
قطع الاتصال القيت بالهاتف على الفراش .
اشعر ان كل خلية من جسدي
قد اصيبت بإلتماس كهربائي .
لطالما كرهت " الليدي إيم " كما لم اكره احدا من قبل كرهت تلقيبها الدائم لي بـ الدميه التي تقتل بمثاليه , كرهت عجرفتها أللامتناهيه , وكرهت دمها البارد الذي يمكنها من
القتل ببرود من اجل المال .
لكني لم ارغب بقتلها سوى هذه المره .
نعم لأول مرة طوال حياتي اشعر بهذا الشعور البدائي شديد القسوه
هي على الارجح قد تكون الشخص الوحيد الذي قد اوجه السلاح نحوه وأضغط الزناد دون ذنب دون اي مشاعر سوى الراحه لاني ابعدت كائناً مثلها عن وجه الارض .
لدي كل الاسباب لأشعر بهذا الشعور
الم تكن هي من قام بخطفي من عائلتي
وانا في العاشرة من عمري .
هي من قام بتحويلي لسلاح
" دمية رقم ثلاثة وسبعون"
والاهم هي من قام بوضعي في هذا الموقف حيث علي اخذ حياة شخص بريء
لأعيش .
لقد قتلت إيزي داخلي
ومن اجلها
في هذه اللحظه اعاهد نفسي اني ان
تحررت من " بيت الدمــى "
سأجعل من " الليدي إيم "
هدف حياتي .
.
نعم لن اتركها تنعم بحياة طويله
يجب ان تتم الإطاحة
بالـ الليدي إيم
مديرة مؤسسة
" بيت الدمـــى "
للقتل المأجور .
...
.
.
.
نهاية الجزء الثاني .
.