عرض مشاركة واحدة
  #190  
قديم 04-18-2013, 05:11 PM
 
.



























.



يقال أن ريش الطائر جميل
لذا يوضع
في قفص ليتأمله البشر باستمتاع

لكن لو سئل عن سر جماله لزقزق بحزن

يتمنى زولا هذا الجمال لأن ما يحتاجه

هو الحرية وليس الجمال وهذا مناي أيضاً

فهل سأستطيع إزالة قيود الجمال عني لآخذ حريتي







نزل من العربة وانزلها معه وهما السير نحو المخرج واذا بالباب يُفتح على مصراعيه

ويدخل مجموعة من الرجال بدا من هيئتهم انهم رجال أمنٍ خاص سرعان مااحاطوا بالمكان

ليتقدم أحدهم وكان ذو مظهر مهيب بشعره الأسود الحريري المرتب وعيناه الحادتين بلون بحري داكن

حرك كلاوس شفتيه ليتحدث لكن صوته اوقفه عن ذلك حينما قال بعد ان اخرج شارته وعرضها لهما وهو يقول : سيد كلاوس انت موقوف بتهمة الاختطاف !!




اندفعت آكي لتصبح أمام ذالك الضابط وتجعل كلاوس خلفها قائلة:ما الذي تتحدث عنه كلاوس ليس لصاً، ثم أين دليلك على ماتقول ؟



_ أظن أن على الآنسات عدم التدخل في شؤون رجال الأمن

بابتسامة خبيثة أردف : أليس كذلك يا آكي



اتسعت عينا كلاً من كلاوس وآكي لتغدو حاقدة كلما زاد قرب صاحب ذلك الصوت

استدارت آكي بهلع علها ترى ملجأ ينقذها من انقضاض ذالك الوحش الواقف أمامها لكن لا أمل ،فقد كان هناك عدد من رجال الشرطة محيطة بالمكان

أقترب منها رولين بابتسامة مستفزة:لا مفر هذه المرة يا آكي

أمسك بيدها قاصداً سحبها لكن يد كلاوس كانت الأسبق لسحبها وجعلها خلفه ليقول بنبرة تحد: لن أسمح لك بإزعاج آكي يا هذا ومن ثم ألا يكفيك أهانتك في المرة السابقة أليس لديك كرامة أبداً

استفزت تلك الكلمات رولين ليسدد لكمة قوية لكلاوس مما أدى لاختلال توازن الاخير فأيسرع رجال الشرطة بإشارة من رولين بالقبض عليه ووضع القيود بيديه



نطق ضابط الشرطة بزجر موجهاً كلامه لرجاله: هيا خذوه



امسك اثنين منهم بمرفق كلاوس ليقوداه لسيارة الشرطة

رولين بثقة : كان عليك أن لا تلعب معي يا .. هذا




ليبتسم بعدها بنصر ثم يردف: بما أن قلبي طيب فسأتكلم مع رجال الشرطة لإخراجك لكن هذا يتعلق بصديقتك الصغيرة هذه فإن كانت عاقلة ستخرج وإلا فلا

كلاوس بغضب : أيها الوغد إن أجبرت آكي على أي شيء فستندم



ليجبره بعدها رجلا الشرطة بالدخول للسيارة وسرعان مابدأ المحرك بالعمل ليبعد السيارة عن هذا المكان

أدار رولين نظره لآكي بعد ابتعاد السيارة عنهم:أظن أن وقت حسابنا قد حان

أشاحت أكي بنظراتها عنه وقالت بحقد واضح نابع من أعماق قلبها: وما الذي تريده أيضاً


أطلق ضحكة مزيفة رمقها من رأسها حتى أخمص قدميها حرك شفتيه قائلاً: تبدين رائعة وأنت مسالمة لكن لا أظن أن هذا يفي بالغرض فأنت تعلمين أن مرتبتي أعلى من أن أبقى في هذا المكان لذالك دعينا نذهب لنتكلم بقصري

أجابته آكي بسخرية: آه محق .. لأنك بكل بساطة نعامة تظن أن علو رقبتها سيجعلها أعلى مرتبة من غيرها

رولين وأمارات الغضب بادية على وجهه: أطن أن طرافتك هذه لن تنفعك في مثل هذه الأوضاع أليس كذالك



نظر لسيارته التي ركنها في مكان قريب قليلاً من مكان وقوفهم هذا وأردف : هيا يجب أن نذهب وعلي تذكيرك أن أي حركة خاطئة منك ستجعل حال كلاوس أكثر سوءاً



أشاحت أكي نظرها عنه لتتجه نحو السيارة دون أن تنطق حرفاً واحداً تبعها هو بهدوء ليصعد سيارته وبدأ بقيادتها

بعد وقت قصير وصل إلى مرآب القصر وضع سيارته بمكانها المعتاد وترجل منها بهدوء لتفعل
هي مثله

مشى فتبعته .

.بينما هما في طريقهما لداخل القصر التقيا بمارك الذي كان قاصداً الخروج منه



عند رؤية رولين لمارك أقترب من آكي ليقول بخبث: بارك لي يا مارك يبدو أن أكي لن تخطئ معي بعد الآن أليس كذالك عزيزتي

نظرت أكي لمارك بريهًا من الزمن ثم أسبلت عيناها لتنظر للأرض قائلتاً بغيظ: لأنك وغد

نطق مارك بعد لحظاتٍ من الصمت : مبارك تعاستكما تخطاهما بخطوات ثابتة وأردف: أراك فيما بعد لدي عمل الآن


أبتسم رولين بانتصار ثم قال : آسف جعلتك تنتظرين هيا أتبعيني

أدخلها غرفة الضيوف وأردف: أرجو أن تنتظريني هنا سأعود بعد قليل
مرت ساعات على انتظارها ولا حياة لمن تنادي

أخذت تجول الغرفة ذهابا وإياباً وهي تلقي الشتائم عليه:ذالك الوغد لولا وجود كلاوس هنكا لكنت خرجت من هذا المكان بسرعة

ـ ماذا سيقول سكان هذا القصر والعاملين فيه لو رأوا فتاة تمشي في مثل هذا المكان بعشوائية ؟؟

نظرت لصاحب تلك الكلمات بإحراج : هل انتهى عملك؟؟

أجابها بهدوء.. نعم

ثم أقترب منها مد لها بأوراق مرفقة بظرف صغير ..أخذت أكي الأوراق منه باستغراب متسائلة عن ماهيتها : ما هذه؟؟

أجابها ببرود: هذهـ وثائق مزوره تدين والدك بسرقة أموال مديرهـ سابقاً

تملك أكي الغضب لتحرك شفتيها تاركتا العنان لغضبها : أتريد تهديدي أنت أيضا مارك؟؟

وجه نحوها نظرات حادة ليقول بعدها : لست وغدا لأفعل كما يفعل أبن عمي

أجابته وهي تحاول جاهدتا كبت انفعالها: إذا أنه رولين ذالك الوغد يريد استغلالي

وجهت نظرها نحو ذالك الشاب الواقف أمامها وكان الاستغراب قد أخذ مأخذه منها: وأنت كيف عثرت عليها

استدار نحو الباب قاصدا الخروج متجاهلا كلامها : لدي عمل الآن أراك لاحقاً

لم يخطوا خطوته الأولى حتى دخل رولين الغرفة بانزعاج ليتحول ذالك لغضب واضح عند رؤيته لمارك .. سأله والغضب يفتك به: ما الذي أتى بك إلى هنا ألم تقل أن لديك عمل

أبتسم الأخير وقد بدا عليه الاستمتاع بغضب أبن عمه : كلا أنا متفرغ تماماً الآن وأردت الجلوس معك اليوم

عاد أدراجه نحو أريكة منتصبة أمام الجدار الأوسط للغرفة رمى بنفسه عليها ووضع قدمه اليمنى فوق اليسرى بحركة سريعة متعمدا بها إغاظة رولين

رولين بنفاذ صبر:حسناً يا ابن عمي المحترم أيمكن أن تخرج قليلاً ، لأني لا أظن أن من اللائق بك البقاء عند حديثي مع مخطوبتي

لتنفي آكي كلامه بقولها:لم تعد خاطبي بعد فشل حفلتك السخيفة أتذكر؟؟

أبتسم ذالك الشاب ابتسامة تنم عن خبثه: لا أظن ذالك إلا أذا كنت قد تخليتِ عن كلاوس

أكي بانفعال: أنت وغد فعلا ..

صرخت بوجهه بكل ما استطاعت أحبالها الصوتية الوصول إليه مردفةً: ألهذه الدرجة أنت جبان كي تهدد من حولك بالأمور التي تهمهم


اتسعت عيناها عند رؤيتها ليد رولين في الهواء ممسكة بها يد أخرى بقوى

لتستعيد هي اللحظات الأخيرة بعد نطقها لكلمة جبان عندها وبسرعة أراد رولين صفعها لكن يد ذالك الشاب كانت الأسبق لمنع رولين من غايته

أكي بلهفة : شكرا لك ألكس

وجهت نظراتها نحو رولين وقالت: ألم أقل لك أنك جبان

استشاط ذالك الأخير غضباً .. تكلم بسرعة مصحوبة بنبرات تهديد واضحة: أخرسي .. أسمعي أقسم لك أن لم تعيدي ذالك الخاتم إلى يدك لن يسلم أي أحد من أصدقائك هؤلاء

أبتسم ألكس بثقة ورد عليه: أتقصدني أيضاً

- تباً لك أنت ..

قال كلماته تلك وقد استدار ليخرج من الغرفة لولا صوت آكي الذي أوقفه : أنتظر قليلا .. أمسكت الخاتم المنشود الذي كان قد وضعه رولين على طاولة في منتصف الغرفة .. وضعته بأصبعها البنصر وأردفت : هل ارتحت الآن هيا أعد كلاوس



بدت نشوة النصر على ملامح وجهه المتعجرف وهو يرمقها قائلاً: أرأيت أن عنادك لن يفيدك

خطى نحو باب الغرفة بثقة قاصدا الخروج

كادت أن ترد عليه بكلمات جارحة لكنهاآاثرت الصمت كي لا تغضبه أكثر.. خوفاً على كلاوس

بعد خروجه من الغرفة .. جلست آكي على أريكة مقابلة للأريكة التي يجلس عليها مارك

سحبت القليل من الهواء ثم زفرته لعلها ترتاح ..تحدثت بعدها بألم : يا إلهي يبدو أنني لن أستطيع الخلاص منه

جلست ساندي التي كانت قد أتت مع ألكس بجوارها لتهون عليها: لا تفقدي الأمل آكي .. أنا واثقة أن هناك طريقة للخلاص منه

تدخل ألكس برويه: أجل هناك .. لكن يجب علينا الهدوء الآن ريثما ينسى غضبه

في تلك اللحظة أنفجر مارك ضاحكاً بشكل هستيري مما جعلهم ينظرون إليه بدهشة شكله كان يبدو طفولي على عكس العادة .. تدارك نفسه ليمسح دمعه قد نزلت من عينه أثر ضحكه ليقول : أقلت ينسى غضبه هه لا أظن أن هناك شيء يمتعني به سوا غضبه الدائم



أستغرب تلك النظرات المندهشة التي يرمقونه بها ثلاثتهم

عقد ما بين حاجبيه بتساؤل: ماذا .. لماذا تنظرون إلي هكذا

آكي وألكس معاً / هل ضحكت تواً

اكتسى وجه ذالك الأخير باحمرار طفيف : أهذا فقط ما يشغلكم .. أغبياء حقاً .. وقف متجهاً نحو الباب .. لدي عمل الآن أحرصوا على أن تخرجوا من هنا بسرعة

ابتسمت أكي بثقة: هه صدقتك

ـ ماذا تقصدين

ـ فهمك كفاية كلما تريد التهرب من شيء تقول لدي عمل مهم

وقف قبالتها و مسح على شعرها بغضب متحدثاً بكلمات قصد بها الجميع: أنتم تزعجونني حقاً

وأكمل بعدها طريقه خارج الغرفة ثم القصر بانزعاج

ألكس: أقسم أن لدي عائلة تتكون أفرادها مجموعة من مجانين

.....: وأنا أقسم أني لا أصدق أنك من عائلتهم يا أستاذي المحترم

رمق ألكس صاحب الصوت ليقول بعدها بملل : ماذا تقصد بكلامك أهو مديح أم ذم



أنتهى البارت


ـ من الذي كان يتحدث معه ألكس في نهاية البارت >> بعتقد واضح ؟؟
ـ ماذا سيكون دور مارك في الأحداث القادمة ؟؟
ـ ستظهر شخصية جديدة فأي الأدوار ستأخذ؟؟
مــا رأيكم بالبارت؟؟
أنتقاداتكم & أقتراحاتكم




.







.
__________________

وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ماكتبت يداهـ فلا تكتب
بخطك غير سطراً يسرك في القيامة أن تراهـ


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كن هادءاً كالماء، قوياً كالدب، شرس كالمستذئب